23 ديسمبر، 2024 1:28 م

ثورة الصدر ام فورة الصدر؟

ثورة الصدر ام فورة الصدر؟

ثورة الصدر ام فورة الصدر؟ بعد اقتحام البرلمان السيد الحلبوسي صار فص ملح وذاب هكذا الرجال والا فلاما هو برنامج الصدر للشعب العراقي؟ الجواب بسيط جدا برنامجه قائم على شيطنة الاطار وازاحته بأي وسيلة كانت في المواد المذكورة في برنامجه المكرر في جميع المناسبات وغير المناسبات:

1- محاربة الفاسدين
2- محاربة الفساد
3- محاربة المفسدين
4- محاربة التبعية وهي المادة الرابعة المعدلة بعد اضافتها من ادبيات حزب البعث (المُستهلك):-

هذه المادة الرابعة واقامة صلاة الجمعة بمشاركة الصدريين مع سنة الاعظمية والكرخ والانبار في ساحة نصر صدام حسين على (الفرس) هما لاجل استمالة سنة العراق لدعم مشروع الصدر (التسيد والسلطة) ومن ثم ربما ينقلب عليهم كما انقلب على الكثيرين من قبلهم.

مقتدى الصدر وبعد احتلال العراق في 2003 اراد قيادة شيعة العراق وتكملة مسيرة ابيه الشهيد محمد صادق الصدر رحمة الله عليه ولكن اعتزل الكفاح المسلح ضد المحتل الامريكي وحينها المقاومة الشيعية العراقية وخطها السياسي دعمتا من قبل ايران ضد الامريكي، مما زاد في شعبيتهما واصبح الصدر حالة ثانوية عند الشيعة مما اغضبه كثيرا وانتهى الاخير بهروبه من العراق الى ايران بعد معارك صولة الفرسان خسر فيها الجيش المهدي امام رئيس الوزراء انذاك نوري المالكي. وبعد رجوعه بدأ يبني قواه من جديد مع حقد او غضب ضد الاحزاب الشيعية الاخرى والمقاومة وايران التي تدعمهم وجعلوه (ثانويا) في قيادة الشيعة لحين تدخل دول كالامارات والسعودية وعملاء الداخل العراقي وجدوا في مقتدى ضالتهم في تقسيم الشيعة وخدمة لامريكا وبريطانيا واسرائيل الذين لعبوا ادوارا مركزية في تقسسيمهم الى اجزاء فلعبت المنطمات العراقية الغير حكومية والمرتبطة بالقنصلية الامريكية في البصرة وبأموال الامارات والتقارب السعودي الصدري في تكوين نواة بما يسمى فيما بعد بالتشرينيين بتخادم متبادل بين التيار الصدري والتشريين بشيطنة ايران وتشويه سمعتها بشتى الوسائل منها حرق القنصلية الايرانية والغوغاء جاهزة لذلك، ولاسقاط عملية انتخابات 2018 واسقاط نتاجها حكومة عادل عبد المهدي التي ترى فيها السفارة الامريكية خطرا على مصالح امريكا في العراق والمنطقة وخصوصا العقد الاستراتيجي الضخم الذي تم بين الصين والعراق ابان حكم عادل عبد المهدي. فقد قام مقتدى الصدر والتشريين في هذا الدور واجهضت حكومة عبد المهدي واتى بمصطفى الكاظمي المعروفة ميوله للغرب ومعه طال شهر العسل بينه وبين الصدر اكثر من سنتين ولليوم. مقتدى الصدر يدعم بقاء مصطفى الكاظمي، والاخير يمرر كل شئ يطلبه مقتدى الصدر من استحواذ على مفاتيح الدولة ومراكزها، لهذا نرى ان مقتدى الصدر طارت حفيضته لما رُشح محمد شياع السوداني كرئيس وزراء لأن في ذلك خسارة الكاظمي وثم تتنتهي مسيرة الصدر في جعل الدولة كل مفاتيحها ومرافقها بيده ولهذا السبب قام بعملية اقتحام البرلمان وبدأ يطلق الاوامر الجوفاء دون سند قانوني وهيستريا نتلمسها من بعيد عندما اصبحت (ثورته) تذبل وتضعف مع الوقت ولا يوجد لها افق يُذكر والحلقات تتقلص والوقت ينفذ والناس سئمت من الاعتصامات والخيم والفوضى المتكررة. ولكن العامل الجديد هو الهوش والمعيز والدجاج وابو السميط واللبلبي واللطم كلها اقاموا بها الصدريون في داخل البرلمان (طولمان نسبة لطولة المواشي).

من شعارات الصدريين: ايران برة برة، السعودية جوة جوة

مقتدى الصدر اليوم وبعد مظاهرات الاطار اصبح في قمة المنحني الذى يُشرع بالنزول ربما بتسارع كبير، لانه تكلم بأسم جميع الشعب العراقي وهو واتباعه لا يكونون اصلا اكثر من ثلث اصوات الشيعة حسب المفوضية العليا للانتخابات تشرين اول 2021. وكما هو المتعارف عن مقتدى الصدر متقلب في الاراء اي كلام الليل يمحوه كلام النهار ربما سيبدأ بالاتصال مع اصعف السلسلة في الاطار كحيدر العبادي طالبا التفاهم بصورة واخرى.

لكن السؤال اين محمد الحلبوسي رئيس البرلمان ويعتبر استحقاق لاهل السنة والجماعة؟ أ ليس هو الذي يجب ان يكون متواجد في الساحة لاجل ارجاع مستحقات سنة العراق وهو رئيس البرلمان؟ شئ مخزي ومضحك في آن واحد.

اني ناصحا لمقتدى الصدر ان ينسى موضوع استرداد ارث ابيه بالقوة ويصبح قائد شيعة العراق وانك سوى قائد غوغاء، وان يرى خارج حدود العراق في الاقليم والعالم من مستجدات ثورية اي انه شئ جديد يولد وهذا الجديد في حتميته سيصل الى العراق.