23 ديسمبر، 2024 3:22 م

ثورة الاورانج تجتاح الملاعب البرازيلية ….. اعصار شنايدر وهانتلار يدمرون المنتخب المكسيكي الثائر

ثورة الاورانج تجتاح الملاعب البرازيلية ….. اعصار شنايدر وهانتلار يدمرون المنتخب المكسيكي الثائر

لا يمكن الغوص في اعماق حوار رياضي كروي دون الحديث عن المنتخب الهولندي الذي يصول ويجول في ملاعب البرازيل 2014 بحثا عن الكأس الذهبية التي لطالما كانت حلم الهولنديين ومشجعيهم ومناصريهم وعشاقهم …..
فالمنتخب الهولندي لا يلعب كرة القدم بل يبدع ويخترع اساليب جديدة في هذه اللعبة التي يعشقها ملايين البشر لهذا انا اعشق هؤلاء السحرة الذين يتخطون حدود العقل الرياضي لكي يصنعوا الابداع بلمسة كروية برتقالية تجمع ما بين الفن والذوق والاخلاق مجتمعة مع فلسفة الثورة والتمرد في قوانين الرياضة العالمية …..
مباراة هولندا والمكسيك كانت اشبه بحرب طاحنة استخدمت فيها كل الوسائل والطرق في سبيل الوصول لمرحلة الدور الربع النهائي في منافسات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل فالمنتخب المكسيكي كان خصما قويا ويستحق وبجدارة ان يصنف ضمن دائرة اقوى المنتخبات الكروية اللاتينية وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها فلقد قدم لوحة كروية في غاية القوة مطلية بألوان ثورية مستوحاة من الثورات التي اجتاحت القارة الامريكية اللاتينية ولكن استطاع اسود هولندا ان يكسروا قيود واغلال هذه اللوحة الكروية التي قدموها بألوان برتقالية غاضبة رسمها الاسطورة الهولندية شنايدر والعملاق البرتقالي هانتلار بلمسة سحرية من الصاروخ الهولندي ارين روبن …..
فالمنتخب الهولندي لم يكن في يوم من الايام منتخبا عاديا بل دوما كانت استثنائيا بلاعبيه ومدربيه الهيكل التنظيمي الذي يدير مؤسسة اتحاد الكرة الهولندية هذا من جانب ومن جانب اخر فأن خبرة المدرب الذكي لويس فان كال ساهم في اضفاء طابع فريد ونادر من نوعه على طبيعة الكرة الهولندية الشاملة فطريقة وضعه لخطة اللعب وقراءته المتميزة لمسار المباراة اضافة الى استبداله لبعض اللاعبين بأخرين كل هذا جعله يستحوذ على الفلسفة الكروية التي تحيط بمباراة منتخب هولندا والمكسيك وبالتالي كانت النتيجة لصالح فرسان الملكة البرتقالية …..
هنا يطرح السؤال نفسه لماذا المنتخب الهولندي متميز فالجواب هو انه مثال للابداع الكروي اضافة الى ما يملكه لاعبيه من مهارة وفن لا يضاهيه اي لاعب اخر من المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم فلقد ثبت وبالدليل القاطع ان الطواحين الهولندية لا تعرف معنى الهزيمة لأنها تملك معادلة الثورة الكروية العالمية وهذا هو سر تميزها عن المنتخبات الاخرى …..
فعشقي وحبي للمنتخب الهولندي جعلني ان اتخطى حدود التشجيع والاثارة والاهتمام فلقد تحول تشجيعي لهم الى هوس وغضب وثورة وصرخات تتعدى عشرات الامتار لأن هذا المنتخب ثائر وعظيم ناضل وكافح منذ عشرات السنين لكي يحظى بلحظة المجد والخلود في ملاعب العالم
جنوب افريقيا كانت بداية ثورة الاورانج
والبرازيل هي بداية مشوار الابداع الكروي من اجل الذهب
المنتخب الهولندي
هو الاحلى وسيبقى
هو الاروع وسيبقى
هو الاغلى وسيبقى
هو الاحلى وسيبقى
انهم اسياد الكرة الشاملة انهم جنود رود غوليت وكرويف وفان باستن في اي بقعة في الارض يوجد فيها مستطيل اخضر ومرمى وكرة ايا كانت لونها …..