اغلب الاحيان نرى من السهولة في مكان ان يطلق مجتمع ما صفة القائد على أي شخص يرى فيه بعض المقومات او المميزات او الصفات المعينة تقريبا لكن من الصعوبة على اي مجتمع ان يجد قائد عظيم يحمل كامل المؤهلات التي يتمناها او ياملها لان بطبيعة القادة العظام ياتون بظروف استثنائية غاية في الصعوبة والحرج لذى نراهم يحاربون من قبل اعداءهم بكل الوسائل والطرق حتى لا تتبعهم شعوبهم ومجمتمعاتهم التي تسعى للحرية .
من بين القادة العظام والذين خلدهم التاريخ باحرف من نور هو روح الله الامام الخميني ( رض) ذلك الرجل العظيم الذي غير مجرى السياسة في العالم اضافة الى انه غير المعادلة العالمية بعدما كانت قوى الشر الامريكصهيونيه تتبنى خارطة السيطرة المطلقه على دول الشرق الاوسط ومنطقة الخليج برمتها جاء الامام الخميني ليربط العمل السياسي الجهادي المقاوم بأهدافه الكبيرة وفي مقدمتها احياء قيم ومبادىء وتعاليم الدين الاسلامي المحمدي الاصيل بعدما عمل الشاه وزبانيته وطيلة عقود على افساد المجتمع وبث كل ماهو فاسد ومنبوذ .
ونحن نعيش ايام ذكرى عشرة الفجر المباركة والخالدة ذكرى عودة الامام الخميني من منفاه ونجاح ثورته الاسلامية في ايران واسقاط حكومة الشاه العميل لابد من اطلاله سريعة على شخصية الامام الخميني ودوره في نصرة الاسلام والمقاومين والمحرومين في زمن عز فيه قول الحق ونصرته .
فالامام الخميني مرجع وقائد ميداني فذ حقيقي عمل على دعم المظلومين في شتى بقاع العالم فتكلل ذلك العمل بانتصار المقاومة في عدة بلدان اسلامية وكذلك انتصار الثورة الاسلامية في ايران وما عشرة الفجر الا دليل واقعي على صفات الامام الخميني القيادية العلمائية الثورية .
ان ذكرى عشرة الفجر الخالدة والمجيدة تمثل انتصار روح الاسلام المحمدي الاصيل بقيادة الامام الخميني على الشاه العميل والاستكبار العالمي لقد استطاع الامام بثورته العظيمة والمباركة في ايران ان يكسر شوكه التكبر الصهيواميركي وعملائهم اعداء الدين والمذهب والانسانية فكانت ثورته الموفقة والمؤيدة بتأييد الله انموذجا حي للاسلام الجهادي المقاوم الذي يأبى الضعف والاستكانة والعمالة .
وحري بكل الشعوب الحرة والابية والتي ترفض الظلم والاحتلال والعمالة والتطبيع ان تتخذ من شخصية الامام الخميني العظيم قدوة ونبراس لتطلعاتها ولتجعل من الثورة الاسلامية في ايران مشعل يضيء دربها نحو التطلع والسمو والرفعة وطرد المحتل من بلاد المسلمين .