عندما نقف على ذلك التاريخ العظيم والمبهر للحوزة العلمية وهي غرفة عمليات ومقر قيادة تتوجت على يده وشجاعته أروع الأنتصارات الكبيرة ، وكان نوع السلاح هو الأيمان وأستشعار المسؤولية التي تقع على هذا الكيان الديني المانح للحياة بكل أسرارها والكرامة !!!
التاريخ الذي لم يتخلف يوما بحادثة أو موقف خارجي كان أو داخلي ، ألا وتجد الحوزة الرائد في تصديها وهي مشروع دماء وشهادة تقارع الظلم والاستبداد والفساد والأحتلال الفكري والعسكري !!!
هذا الدور الذي يليق بها فقط وفقط ، قدر اليوم وعبر عمليات تجميل ليغيب عنها بنسبة كبيرة تتباين حاليا ما عليه تلك المؤسسة العريقة من ذاك الدور وهو القوي والشجاع في تحريك الجماهير المسلمة والشيعية نحو صنع ثورات جاهزة تمنع معها الفساد والفاسدين بالداخل والخارج ، ولسنا بحاجة للمقارنة والتاريخ ليس ببعيد في تلك الثورة وجل القيادات مراجع وطلاب على أبواب الأجتهاد كانت الرصاصة الأولى في صدورهم ليمنحونا الأستقلال التام !!!
من غيب دورها وكيف أستدرجت لتكتفي بالتفرج على العراق ؟؟؟ وهو تتجاذبه مشاكل داخلية من بني الجلدة أكثر مما تتجذابه مشاكل الخارج الذي يعمل على أنهاك العراق عبر أحزاب وفرت اليد الخائنة للأستكبار بطرق كثيرة ومتنوعة لنصل لعراق يحتضر أقتصاديا وينزف شريانه ليلا نهارا في جبهات القتال الذي لا أفق أو حد لنهايته !!!
نحن نقف ويقف كل شريف لم ينخدع بالشعارات على حساب ضياع العراق وتوريطة بوحل الفقر وتنامي ثروات ومال المفسدين ! نقف حيارى أمام صمت تلك الشجاعة وتاريخها الأشجع والوضاء في أستخدامها قوتها الجماهيرية لا أن تميت أرادتها وتعلمها الخنوع والرضا بكل ما يفرزه فساد الساسة !!!
وبنظرة بسيطة ومقارنة أبسط تعرف كيف كنا وكيف أصبحنا !!!
وكيف لو أستمر الصمت والى أين ممكن أن نصل؟؟؟ !!!