يستطيع ابناء العراق ان يقولوا وبكل فخر نحن عراقيون نظرا لما يقدمه ابناء الانتفاضة من صمود واباء وحب وتعاون فيما بينهم وثقتهم بانفسهم وانتصارهم بلا اي تردد , هذه الانتفاضة التي دخلت تاريخ الانتصارات والثورات كثورة العشرين ووثبة كانون وانتفاضة نشرين 52 وثورة 14 تموز عام 58 والتي انحنى امامها اعتى العتاة وجميع الاحزاب الفاسدة التي تحاول ركوب الموجة لا حبا فيهم بل خوفا من ارادتهم الصلدة وثقافتهم العالية ومعرفتهم بالاحداث واصرارهم على المضي قدما وبلا رجعة وعدم تمكن السلطة الحاكمة من اخضاعهم وابتلاعهم كما فكروا وقد فشلت جميع وسائل التخويف والترهيب والاساليب المافيوية من اغتيالات بوسائل دنيئة ووحشية نادرة لا يصدقها احد بأن العراقي يستطيع قتل اخيه العراقي بهذه الوحشية حيث بلغ عدد الشهداء ما بين 450 وال 500 شهيد وفاقت الاصابات الستة عشر الف اصابة ولا زال وزير الدفاع مسؤولا عن تصريحه عن وجود جهة ثالثة تمارس القمع وعمليات الاغتيالات ، هذا مع العلم بان عمليات الخطف للناشطين مستمرة ومحاولة ترهيبهم لغرض ترك ساحات الاعتصام كما حصل مع ألأنسة ماري محمد واليوم وجد الناشط المدني حسن البنا في مجمدة مقيد اليدين وقد تم تعذيبه الى حد عدم استطاعته الكلام واصابته بارتجاف في كريلاء هذه هي ليست اساليب حكومة تحترم نفسها بل اساليب عصابات مافيوية بلا ضمير وبلا اخلاق . الفرق بين الطرفين واضح وضوح الشمس وهو الفرق بين منتفضين نذروا انفسهم للوطن والعدالة الاجتماعية ودولة المؤسسات شعارها الوطن للجميع والدين لله وطن بلا طائفية تتحقق فيه الاخوة والديمقراطية الحقة والمساواة امام القانون وطن بلا محسوبية ومنسوبية وتعديل الدستور والغاء مفوضية الانتخابات ومن اجل قانون انتخابات جديد يحقق العدالة ومحاسبة الذين تاجروا وسرقوا الشعب باسم الدين وارجاع الاموال المنهوبة ووضع الحرامية خلف القضبان , والمعروف فان الشعب العراقي قد قال كلمته بالتضامن العظيم مع المنتفضين لا في ساحة التحرير في بغداد فقط بل في ذي قار والبصرة وكربلاء وميسان وواسط وبابل وكل محافظات العراق الجنوبية والوسط ايضا اما المحافظات المحررة فقد بعثت بوفودها ولا ننسى بان هناك مليون ونصف نازح فاين يعتصمون ؟ في الخيام ؟ ولا زالت الجثث في الموصل تحت الانقاض لحد الان .ان الطغمة الحاكمة مهما قامت بعمليات الخطف والاغتيالات والتعذيب عليها ان تعرف بان المنتفضين قد قرروا عدم التراجع امامهم اما الموت اوتحقيق المطالب التي هي في الواقع حقوق الشعب وقد اثبتوا بانهم اصحاب مباديئ وكلامهم واحد لاغير فهم يختلفون عن الحرامية المفسدين الذين لا دين لهم غير دنانيرهم .