23 ديسمبر، 2024 4:20 م

ثواركم المرتزقة وجيوشِنا المتطوعة ..

ثواركم المرتزقة وجيوشِنا المتطوعة ..

ما كنا لا نتوقعه من الذين يحسبون أنهم عراقيون ويدعون الوطنية أصبحنا اليوم نراه و نسمعه في الكثير من وسائل الإعلام المحلية والدولية ومن أقلام العديد من الصحفيين والكتاب وهم يطلقون كلمة (الثوار) على أولئك الإرهابيين القادمين من خارج الحدود بعد هزيمتهم في سوريا وهم يحملون جنسيات مختلفة لاحتلال العراق تحت عنوان إقامة ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على أرضه .

فكلمة (الثوار) أو (الثورة) عادة تطلق على الجماعات المظلومة والمستضعفة التي تنهض وتنتفض ضمن حدود دولتها وهي تسترد وتسترجع حقوقها التي سلبت منها بالقوة والظلم والحيف متطلعةً لتحقيق مشاريعها الشرعية البعيدة عن الأجندات الخارجية ودائما ما تتصف تلك الجماعات بالقيم والمعاني السامية التي يتحلى بها الرجال الأحرار أصحاب المروءة والغيرة على أبناء جلدتهم ووطنهم .

ولا أعتقد وبأي حال من الأحوال أن تكون مرتزقة (داعش) التي تضم مقاتلين عرب من (تونس والجزائر واليمن ومصر والصومال والسعودية والمغرب ) وأجانب من (الشيشان وباكستان وأفغانستان و الهند وتركيا ) وهم يمارسون جهاد النكاح ويجلدون الأبرياء ويقتلون على الهوية ويسرقون الأموال بالقوة , لا أعتقد جازما أن يصلح عليهم مصطلح (الثوار) أو( الثورة ) وان توفرت لهم وللأسف الشديد الحواضن الداخلية .

فقد بات واضحا للجميع إن (داعش ) وقبلها (القاعدة) ما هي إلا صناعة (يهودية _أمريكية _سعودية ) لا تمت للإسلام المحمدي الحنيف بأي صلة بل وجدت لتحقيق أهداف وغايات توسعية منها : ضرب الإسلام وتشويه صورته الناصعة بالقيم الحقة , و إشعال فتيل الحروب

المذهبية بين طوائف المسلمين لأضعاف قوتهم وهيبتهم و شغل العرب والمسلمين بصراعات داخلية فيما بينهم لينسوا أو ليتناسوا مجبرين فلسطين المحتلة و (القدس) التي بات لا يطالب بهما احد ..

فيا طارق الهاشمي وحارث الضاري وعلى حاتم سليمان وعزة الدوري وأيتام صدام ( البعثيين القتلة ) ومن يصطف خلفكم من الفضائيات المسعورة والأقلام المأجورة : جميع العراقيين يدركون ويعلمون أن ثواركم الخونة و دواعشكم المرتزقة وبعد دحرهم من سوريا دخلوا العراق بالاتفاق والتخطيط معكم و بتواطؤ من يمثلكم في الداخل في محاولةٍ يائسة لإحداث انقلاب وخلق حرب بين (الشيعة و السنة) تجر البلاد لحروب طائفية تنتهي بتقسيمها لثلاث دويلات وهو ما يسعى له اللوبي (الإسرائيلي _الأمريكي _ السعودي) في المنطقة والذي أصبحتم أدواته الواضحة للعيان . لكن المرجعية الدينية في النجف الاشرف وعلماء المسلمين الأحرار كانوا بالمرصاد للدفاع عن (أهلنا وأخوتنا وأنفسنا) في الموصل وصلاح الدين و تلعفر وسامراء حين باعهم الأنجاس والأرذال والخونة أمثالكم ممن يحسبون أنهم عراقيون .فجاءت فتوى (الجهاد) وحمل السلام لتحرير جمجمة العراق الموصل الحدباء من احتلال ثواركم الذين نهبوا الثروات واغتصبوا النساء وعاثوا في الأرض الفساد ..وها هو الانقلاب الذي قدتموه في طريقه للانقلاب عليكم بعد تطوع ملايين العراقيين من الشيعة والسنة لتحرير العراق من الإرهاب بكل أشكاله وانتم معه ..فثواركم المرتزقة سيدحرون ويهزمون أمام جيوشنا المتطوعة التي غصت واختنقت بها المراكز والوحدات العسكرية في كل المحافظات العراقية …