22 ديسمبر، 2024 11:31 م

ثوابت تيار الحكمة، مبرَءة للذمة..

ثوابت تيار الحكمة، مبرَءة للذمة..

واجه العراقيون النظام العفلقي، بروحية كبيرة، ونتيجة هذه المواجهة، خسرالشعب العراقي، خيرة شبابه، من جميع طبقاته، علماء، ومفكرين، وبسطاء، ومهنيين، لانهم آمنوا بالثوابت، الإسلامية، والوطنية، فأصبح عليهم ألزام اخلاقي، التصدي للظالم في تلك الحقبة الزمنية.
ثمة امرا مهم؛ تم تسويقه لنا، بعد سقوط ألطاغية، بأن العملية السياسة كذبة كبيرة، ولا يوجد عمل شفاف في عالم السياسة، والبحث عن المصالح الحزبية، والشخصية، من اولويات العمل لدى أي حزب سياسي، ولا توجد مبادئ اخلاقية، و أتهام الكل ليضيع علينا، الفاسد الحقيقي.
بدأ مجتمعنا، يتأثر بها، ومبدأ الطعن بالجميع، كلمة سهلة على السنة الناس، ولا يعلموا أن الامر يتعلق بألاختيارت، وهذه حصيلة اصوات الشعب، وأفرازات العملية الديمقراطية، والتي حاولوا تشويه صورتها البعثيين وأذنابهم، ويمتدحون زمنهم، زمن سياسة التحكم بقوت الشعب الفقير، وفرض الحصار الظالم عليه، من زمرة البعث الكافر.
الكسر بالثقة؛ له ابعاد كبيرة، اولها زعزعة عامل البناء، بمؤسسات الدولة، لكي ترضخ، لسياسات فلان وعلان، وإلصاقها بشخصيات، هي اصلا جاءت بالصدفة للتسيد على عرش السلطة، ولم تاتي، من خلال الايمان بمشروع بناء الانسان والدولة على حد سواء، مما ادى الى التراجع الكبير في تنشيط مؤسسات الدوله على اسس الدستورية.
الفرد العراقي، أصابه الاحباط، بعد تلك الحقبة الزمنية، نتيجة ما أفرزته المرحلة، من صراع الارادات، من تاريخ العراق، فصعود الطبقة المعارضة، أمرا طبيعا لمسارات العملية السياسية، وما حققته من كتابة الدستور، إلى ترسيخ العملية الديمقراطية، وحرية الرأي، والكلمة، كانت بداية جيدة في مقايس بناء الدول ديمقراطيا.
عقد ونصف؛ كفيل للبدء بمرحلة جديد، وبناء قيادات سياسية شابة، وكفوءة، تؤمن بمشروع تثبيت الاسس الديمقراطية، ويتناغم مع الجميع، ليبعث الامل من جديد في النفوس، ويلتزم بثوابت إسلامية، ويتبع منهج المرجعية، ويطرد الفاسدين، ويخضع للشفافية، وكشف الذمم المالية، للمسؤول ،امام النزاهة، هذه البادرة مشجعة، لزرع الثقة من جديد في نفوس المجتمع العراقي، وهذا الأمر يضعنا امام ضميرنا، لأنصاف الاحزاب السياسية، ومن يتبع اوامر المرجعية، طيلت الفترة السابقة.
في الختام؛ الثوابت التي يؤمن بها تيار الحكمة، هي مبرئة للذمة.