22 ديسمبر، 2024 7:37 م

في خطوة تصعيديه ضدّ ايران وحزب الله اللبناني وفي الذكرى العشرين لإدراجه تنظيماً إرهابياً، رصدت الولايات المتحدة مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 12 مليون دولار لمن يزوّدها بمعلومات ترشدها إلى طلال حميّة وفؤاد شكر القياديين في الحزب، الإجراءات الأميركية ضد قياديين في «حزب الله» ومن جانب اخر تستعد السعودية لتمويل مؤتمر في الولايات المتحدة الامريكية ورصدت له مليارات الدولارات , ودعت فيه جميع الذيول العربية لاتخاذ حملة تصعيديه ضد ايران وحزب الله اللبناني , وسيتم تصدير قرارات المؤتمر إلى إن إيران والجيش السوري والحشد الشعبي وحزب الله والحوثيين ورجال الثورة البحرينية ضد نظام ال خليفة , يشكلون جميعا بؤر إرهابية ترعاها إيران وحزب الله وقائده حسن نصر الله ..

بودي ان أقول كلمة { ولا فخر فيها } ان هناك مجاميع رسالية غير حزبية ولا ينتظمون في حزب معين..في تلك المناطق مستعدة ان تلقن أمريكا والذيول المتآمرة في الخليج درسا لن تنساه , ولا اقصد اننا سننتصر على أمريكا , ولكن ستكون خسارة السعودية والبحرين ودول التأمر على الحركات الثورية , اضعاف مضاعفة عما تخسره هذه الدول , ومن المؤكد ان سقف المطالب الشعبية سترتفع مستقبلا لو نفذت السعودية وأمريكا وأبو ظبي والبحرين مؤامراتها .

غير اني لا بد ان اعترف مقدما . ان إعلام دول الإرهاب والشر سوقت بشكل كبير ان دول المقاومة هي التي تقود الإرهاب في العالم , والحقيقة المرة إن الإعلام المقاوم لم يتمكن حتى الدفاع عن نفسه , فتحولت إيران بين ليلة وضحاها وحزب الله إنهما ينتهجان الفكر التكفيري الوهابي. والسعودية تحولت الى راعية الديمقراطية في العالم الثالث , صحيح إن إيران دولة كبرى تقف بجانب العرب وقضاياهم المصيرية , وهي قوية بإذن الله للحد الذي يجعل أمريكا وذيولها من حكام العرب يفكرون ألف مرة بأي عمل يقدمون عليه .

ولكن من جانب آخر فان إيران وحزب الله لا يجارون الخليجيين إعلاميا , فهم دون الصفر بالإعلام ولا تعرف إيران ومحور المقاومة كيف يدافعون عن أنفسهم , يعتمدون على عدد من الإعلاميين غير محترفين بالإعلام الحربي والإعلام المضاد والحرب النفسية … ولو عقد هذا المؤتمر ستساعدهم إيران على نفسها من خلال عدم الخروج من الدائرة التي هم فيها إعلاميا .