بعد التغير الذي حصل في ٢٠٠٣ سنحت الفرصه للكثير من الناس بالاطلاع على العالم من خلال السفر وكان نصيب الاكاديميين منها الحظ الاكبر بسبب رغبتهم بالاطلاع والمشاركه في المؤ تمرات العلمية وعند زيارة الجامعات العربية والعالمية وجدنا الكثير من الاساتذه العراقيين هناك من الذين هاجروا في زمن النظام السابق او الحالي وعند التحقق وجدناهم من المبدعين وممن يشار لهم بالبنان هناك وعند البحث عن السبب ولماذا يكون هنا في بلده خاملا وهناك مثمرا وجدنا وهم الاجانب اخبرونا بنص قولهم بانكم اي العراقيين (( ناجحين كافراد وفاشلين كمجموعة )) وعند التامل بالمقوله وجدناها صادقه ولذلك نقول ان اي عمل يكتب له النجاح منفردا ليس ذات جدوى اي لا بد من وجود الفريق او الجماعة لكي يكون النجاح مجتمعي سواء في مجال الاقتصاد او السياسةلذلك نسعى الى بناء دولة المؤسسات . وذات يوم قرأت مقالا مفاده ان السر الحقيقي وراء نجاح اليابانيين هو قدرتهم على العمل معا وهم لا يعبئون كثيرا الى من يذهب الفضل او التقدير بل يهتمون بالفوز سوية عكس ما هو الحاصل في بلداننا وشعوبنا بحيث ان المسؤول ينسب النجاح الى نفسه لذلك تراهم اي مسؤولينا يخافون من العمل سوية لانهم لا يشعرون بالامان مع وجود منافس ويخافون ان يفقدوا سلطانهم .
ويقول نابليون ((ان اثنين او اكثر من الناس ينهمكون في ملاحقة هدف محدد يشكلون قوه لا تهزم)) اذن لكي ننجح كمجتمع ليكن شعارنا ((بالتعاون ووضع اليد باليد ننجز ونصنع وننتج اكثر )) ويجب ان تكون لدينا ثقافة العمل الجماعي وان النجاح المجتمعي هو الغايه وان نجاح الفرد لوحده لا يحقق سبيل نجاح المجتمع وتقدمه . قال تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ……….))..