23 ديسمبر، 2024 7:51 م

ثقافة السحل والحبال  الشيوعية والطحن العزرائيلية

ثقافة السحل والحبال  الشيوعية والطحن العزرائيلية

شتان بين إرهاب وتعذيب ممنهج و بين ردود فعل او سياسة رعب إعلامية وتصرفات شخصية غير منضبطة. بالأمس تسبب شعار (ماكو مؤامرة تصير والاحبال موجودة) وسياسة المقاومة الشعبية في القضاء على مؤامرة الشواف في الموصل وما جرى فيها من محاكمات شعبية وتصوير لمشانق وجثث الخونة في الموصل  بولغ فيها الكثير من اجل اخافة العدو مما اخذ صدى سلبيا اثر في اتخاذ موقف دولي وداخلي ساهم في التآمر على الثورة وعلى عبد الكريم قاسم شخصيا حتى اعلن عدائه وخوفه من الشيوعين وساهم في القضاء على قوتهم العسكرية  بعد احداث  كركوك حيث  كان لابد له من أن يعلن براءته من ذلك بالرغم من توجيه أصابع الاتهام اليه كونه المسؤول الأوحد في البلاد .الى أن جاء خطاب قاسم الشهير في كنيسة مار يوسف 29 تموز 1959 حيث قال بالحرف الواحد: ((إن ما حدث أخيراً في كركوك، فأني اشجبه تماماً، وباستطاعتنا أيها الاخوة، أن نسحق كل من يتصدى لأبناء الشعب بأعمال فوضوية، نتيجة للحزازات، والأحقاد، والتعصب الأعمى. أنني سأحاسب حساباً عسيراً أولئك الذين اعتدوا على حرية الشعب في كركوك))، ثم أضاف قاسم قائلاً : ((أولئك الذين يّدعون بالحرية، ويدّعون بالديمقراطية، اعتدوا على أبناء الشعب، اعتداءً وحشياً. إن أحداث كركوك، لطخة سوداء في تاريخنا، ولطخة سوداء في تاريخ ثورتنا. هل فعل ذلك جنكيز خان، أو هولاكو من قبل؟ هل هذه هي مدنية القرن العشرين؟ لقد ذهب ضحية هذه الحوادث 79 قتيلاً، يضاف إليهم 46 شخصاً دُفنوا أحياء، وقد تم إنقاذ البعض منهم)).
ولم تعتبر هذه تصرفات لأشخاص مدسوسين من الجواسيس والعملاء او من الجهلة او رد فعل عاطفي لأناس غير منضبطين ، والان التاريخ يعيد نفسه حين يظهر أبو عزارئيل مع اعتزازنا بشجاعته ووطنيته وافتخارنا بها الا ان تصوير فيديوهات يظهر فيها تعذيب لدواعش حتى الموت او قطع رؤوس جثث او حرق بيوت  سيتسبب في الحاق الضرر ليس به فقط ولا بالتشكيل الذي ينتمي اليه بل بالمقاومة ككل انه يقدم بذلك سلاحا من حيث لا يعلم  لضرب كل افر اد المقاومة حتى من التزم منها بأخلاقية الحرب الإسلامية في حماية الأبرياء ورعايتهم  والحفاظ على الممتلكات سيتعرض للافتراءات والطعن والتآمر وهو ما يذكرنا بان محاكمات المهدواي السليمة من الناحية الفنية والقانونية الا ان هتافات التهديد بحبال المشانق وسخرية المهدواي من الخونة هي السم الزعاف الذي ساهم في قتل الثورة اخر المطاف، فمهما بررنا اعتمادنا على انه لاتزر وازرة وزر اخرى الا ان ابتلانا بتصرفات شخصية  شبيه بفتنة قتل عثمان والمطالبة بدمه من خلال رفع قميصه الى فتنة الاشعري ورفع المصاحف تعود الينا من خلال نفس السيناريو التأمري ان ساسة يخشون من ان تكون قيادة الحشد والمقاومة هم من يزيحهم من الحكم في عراق المستقبل سيستخدمون أبو عزرائيل في مطاردتنا وابادتنا  كما استخدموا تصرفات  مهدي حميد (قائد المقاومة الشعبية في الموصل) وما نشرته صحيفة الحزب الشيوعي (أتحاد الشعب) في عددها الصادر بتاريخ 13/3/1959 ،، ((علقت وسحبت جثث المجرمين القتلة في مدن الموصل وقراها وانجلت المعركة فإذا بالعشرات من المجرمين الشرسين العتاة مدنيين وعسكريين صرعى في دورهم أو على قارعة الطريق في الموصل وتلعفر وعقرة وزاخو وفي كل زاوية)) ،، وفي عدد آخر صدر بتاريخ 16/3/1959،، ((لنا من الاعمال البطولية في الموصل خبرة وافرة في سحق الخونة ،، إنَّ مؤامرة الموصل وسحقها وسحل جثث الخونة في الشوارع ستكون درساً قاسياً للمتآمرين وضربة بوجه دعاة القومية)) كل ذلك استخدم ضدهم، كما استخدم  الترويج الإعلامي ضد بعض المنتسبين في جيش المهدي ومكاتب السيد الشهيد ومنهم أبو درع  بالاتهام بشتى التهم   كذريعة لقمعهم في ما جرت تسميته بصولة الفرسان وما سبقها من احداث كربلاء وما لحق من حملات اعتقال ومصدامات مسلحة. ان في التاريخ دروس تعلمنا ان لا نعيد تكرار الأخطاء الماضية والعبرة من تجارب الغير . ان البدو لهم مثل يقول ( الزلم تكتل وتدفن وما احد يدري) واعدائنا من الاعراب تجيد إخفاء جرائمها والافتراء على الغير والتضامن مع الطائفة ضد غيرها،  فاين نحن من التقية والتقية ديني ودين ابائي  ومن لا تقية له لادين له ،اما  نحن للأسف  مصداق لقول امامنا  السجاد عليه السلام الذي ورد في الكافي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن علي بن الحسين ع قال وددت و الله أني   افتديت خصلتين في شيعة لنا ببعض لحم ساعدي النزق و قلة الكتمان أي لوددت بكسر الدال و فتحها أي أحببت و يقال فداه يفديه فداء و افتدى به و فاداه أعطى شيئا فأنقذه و كأن المعنى وددت أن أهلك و أذهب تينك الخصلتين من الشيعة و لو انجر الأمر إلى أن يلزمني أن أعطي فداء عنهما بعض لحم ساعدي أو يقال لما كان افتداء الأسير إعطاء شيء لأخذ الأسير ممن أسره استعير هنا لإعطاء الشيعة لحم الساعد لأخذ الخصلتين منهم أو يكون على القلب و المعنى إنقاذ الشيعة من تينك الخصلتين و النزق بالفتح الطيش و الخفة عند الغضب و المراد بالكتمان إخفاء أحاديث الأئمة و أسرارهم عن المخالفين عند خوف الضرر عليهم و على شيعتهم أو الأعم منه و من كتمان أسرارهم و غوامض أخبارهم عمن لا يحتمله. ان علينا ان نكون للائمة زينا لاشينا وهذا الخطاب من محب يقبل ايدي واقدام أبناء المقاومة ويفتخر بهم ويخشى عليهم غدا غدر الغادرين.