23 ديسمبر، 2024 3:25 م

ثقافة الحرية …..وحرية الثقافة

ثقافة الحرية …..وحرية الثقافة

ها نحن نكتب في هذه الايام بكل حرية وانفتاح وبلا قيود اوحدود ولا تحكمنا شروط ودون خوف او تردد وفضاء حريتنا يتسع الكون والكرة الارضية التي صارت بين ايدينا من محيط شمالها المنجمد الى حدود جنوبها القطبي الهاديء وندور خطوط عرضها وطولها بثوان معدودات و نسمع أخبارها واحوالها وشؤونها وشجونها ونحن نتسامر او نتحاور في الفيس بوك أو الماسينجر والتويتر وما الى ذلك …..وهذه حقيقة عصرنا الجديد عصر تكنولوجيا الاتصالات والأنترنيت وا لعلم الذي علمنا ان نتواصل به ونواكب كل اعجازاته وانجازاته …حقا انها القرية الصغيرة تلك الحقيقة لتي يجب ان نصدقها ولو ..كره المتخلفون او كذبنا البائسون الذين لا يبصرون ابعد من اقدامهم وقصورهم ….اجل نكتب بلاوجل ولاكبت ولا علل ولنا حرية النشر الواسع والبريد الاليكتروني يوصل نصوصنا الى ايةجهة نشر شرط ان لا تتقاطع مع اتجاه المجلة او الصحيفة او دار النشراوتشدخ حياء وبعضها لايهتم فيمنحلك حرية الرأي والمخاطبة والحوارمع الرأي الاخروالصحف المستقلة الرصينة تفتح صدرها دون تردد …فنكتب في وضح النهار وفي صمت الليل …وصخب العمل وفي النادي وفي المقهى ولانبالغ اذا قلنافي السيارة اذا اقتضت الحاجة لسرعة الارسال ….فالكتابة سلوى وتنفيس وهدف وحاجة والمواضيع كثيرة متكاثرة والاحداث مثيرة تدعو للكتابة والصحف والحمد لله كثيرة ووسائل الاعلام و دور النشرتفتح صدر صفحاتها وصدور منتسبيها …لكل من يسود صفحاتها .فنكتب بلا خوف من رقيب فالضمير هو الرقيب مثلما يؤكد مسؤول كتابات …ولانهرب برمز ولانستعين بالاشارات او الاساطير والطلاسم الا لغاية فنية اوجمالية ونتحدث مباشرة فالحرية صدق وخط مستقيم بينك وبين متلقيك والحريةكلمة حلوة تمر مرور الكرام …

فالمواضيع كثيرة والعناوين اكثر والوسائل متنوعة نشاهدها بأم اعينا او نعيشها ..تبدأ بألازمات التي تعصف وتحتدم بالبلاد بصراعاتها السياسية التي ارهقت سمعنا واجهدت ابصارنا وامرضت افئدتنا …وهذه التناقضات الفكرية في الثقافات وفي مجالات الحياة والعالم وهي تعج بمواضيعها الساخنة والاحداث الحارة في الحرب الباردة لتنتقل بك خارطةالعالم الحر عبر انتقالات الستالايت من اول الدنيا الى اخرها …بعد ان تضغط على ((الريموند كونتول )) لتطل على اكثر من خمسمائة محطة فضائية او اكثر ….وقد أكون متخلفا جدا عن هذا الرقم ولكني أتحدث عن حالتي ….وبمجرد النظر ومعايشة قضية من القضاياومشكلة من المشاكل والشارع يملا قلبك قبل ان تذهب للبحث عن قضية فأنت تعيش وسط الازمة وتتفاعل معها فهي قضيتك وهنا ستبدع حتما فالصدق اساس الابداع وتستطيع ان تكتب وتكتب وتتناسل الموضوعات فتنظر لها من عدة اتجاهات وتستطيع ان تديم اوتراسل عدة صحف يومية او أكثر من موقع ….والاحداث تتجدد وتتغير بالساعات او بالدقائق …والأنفجارات لاتنقطع …والتصريحات لايمل منها اصحابها المعنيون …والتبريرات الجاهزة للمسؤلين ..والمفسدون و ملفاتهم تتقدم البرامج المهمة والتصريحات الرنانة يتداولها المتربصون والمحللون للاحداث ليقدموا الدراسات الستراتيجية والمستقبلية لها قبل ان تتورط الحكومة عبر فضائياتها …ليكذبها ناطقها الرسمي ..والكل ينتقد اداء الدولة السيء والتراشقات بين النواب تزيد الطين بلة

والمؤتمرات الصحافية للكتل وتصريحات بعض النواب تثير السخرية ومن يتصدى للخلل والفساد الاداري والمالي والسياسي والاقتصادي والمستقبلي والحوارات عبر الفضائيات تجعلك دائما في حالة الاستفزازوالاستنفار والتشنج والكتابة وتملأ هذا الفضاء من الحرية الواسع الممتدالمترامي ….والمراقب ليس له غير ان يكتب اذا استطاع التعبير دون خوف وليبقى صادقا واضحا وهو ينشر ويكتب بكل ادواته وطريقة تعبيره وحينما يتلائم مع صحيفة او صحيفتين أو موقع جميل مقروء سيكتب ويكتب ولايمل الكتابةلانهم ربما يقرأون او سيضطرون للرد وربما يكذبون والحال واحد…وليس ثمة شيءيحرك ساكناوهم بهذايمتصون نقمتنا واندفاعناوحماسناوحرقتنا لفضحهم وربما نضطر الى شتمهم ولعنهم وهم يضحكون …..لانهم مسؤولوون ….ونحن….نرفضهم …وهم يبتسمون ولأنهم سياسيون ورجال التبرير…..والتدوير…. والتخدير ……والتسويف….. والمماطلة… والمخاتلة ….وكسب الوقت لانهم في حرب مع الشعب ونحن مع الزمن ونحن نكتب ونكتب….ونكتب…ونعلن… وننشر…. ونفضح….وهم يضحكون…..لاننا في زمن الحرية والحرية كلمةحلوة…..والف تحية لفيلم حمل هذا العنوان عرض في سبعينيات القرن الماضي.