23 ديسمبر، 2024 7:33 ص

ثقافة الانتقاد لدى (الكلكسي دوز)

ثقافة الانتقاد لدى (الكلكسي دوز)

للرعونة مفاهيم ولعل أوضح الأمثلة على معرفتها هي العقلية التي لاتحمل في ثنايا افكارها إلا الانتقاد , حتى لو كان الامر يتعلق بإستنشاق الهواء عن طريق الأنف مادام هذا الرأي سيميزهم كأبقارٍ تأكل الحشائش الطازجة المقدمة من معالف ذات جودة وماركة مسجلة في أرقى المجاري .

في كل سنة يتكرر سيناريو المعروف ، والذي بات مُملٌ جدًا لتكرار مشاهده بصورة لاتجد في أشخاصها إلا الإعادة, حيث تبدأ الانتقادات توجه للزائرين وعلى كافة الاصعدة ، ويبدأ إتهامهم بشتى أنواع التهم التي لم نسمع جزءاً منها تُطلق على من أراق الدماء وساهم في قتل وإختفاء شهداء سبايكر رغم انهم من عناوين معروفة للجميع , لكن على جموع الزوار مباح لك كل شيء .
فمن جملة الإتهامات الغبية والتي تنمُ عن وجود العقل في مؤخرة الانسان ، هو إتهام الزوار بإغلاق الطرق والتسبب في قطع الارزاق ,ومن غير المنطقي أن ينم هذا الرأي حتى من الحمير , فكيف يتم اتهامهم بقطع الطرق دون الرجوع إلى الجهات الأمنية المسؤولة عن تأمين المناسبات , أيها الناقد الفاقد لعذرية الصدق والضمير إنتبه جيدًا , من لعب بأعدادت الفهم في مخيلة عقلك العظيم لكي تتشابك لديك الإختصاصات بشكل يجعلك تبدو كأنك جهاز (كلكسي دوز) ضُغط على اكثر من زر عليه في آنٍ واحد,هناك دولة وهناك اجهزة داخل هذه الدولة مسؤولة عن تنظيم الطرق وأغلاقها وفتحها وصيانتها والخ … , وليس من صلاحية المواطنين القيام بهذه الإجراءت إلا اذا رُقص على عقلك وأقنوعك بإن هذه الاجهزة هي ذاتها الناس المتوجهة إلى زيارة كربلاء, أيعقل أن يكون هناك مؤتمر عالمي في العاصمة بغداد وتتخذ الاجهزة الأمنية قرارًا باغلاق كافة الطرق المؤدية لمكان المؤتمر إن يتم لوم الوفود المشاركة في هذا المؤتمر , اذا لم توفر الاجهزة المختصة الحلول فمن باب الضمير والعدل عدم محاسبة الزائرين إلا في حالة عدم التزامهم بما صدر من تعليمات من تلك الاجهزة,واذا لم تقتنع عزيزي بذلك مارأيك في إلغاء الزيارة الاربعينية ومصادرة الحرية الدينية والصيرورة إلى تفعيل مذكرات القاء القبض على كل من يذهب للزيارة ؟ يؤسفني ياعزيز الغائط أن ذلك يُعد من اكثر الأنتهاكات خطرًا على حرية الأنسان بممارسة طقوسه الخاصة التي كفلتها له القوانين الأممية والتشريعات الداخلية ، وهذا بحد ذاته يشكل مخالفة لما كنتم تصورون أنفسكم عليه بشأن حرية الانسان وغيرها من التصورات الزائفة ,
أو ليس نحن من نعشق العطل كعشقنا للثرثرة .
وبالختام ألتمس العذر من سيدي الحسين ,اولاده واصحابه, واقول للزائرين دعونا نغير النداء المعروف حتى نرضي هولاء بقولنا
السلام على معهد الحرب والسلام البريطاني.
السلام على اولاده من المدونين،وعلى اصحابه من السذج المساكين،وتأثير الدولار وبركات الإعلانات الممولة. أني أعلم أن ليس كل من أنتقد هو منتمي لسياسة هذا المعهد لكن من باب حقارتكم بالتعميم قلت ذلك.