6 أبريل، 2024 7:47 م
Search
Close this search box.

ثقافة الأختلاف ….وأختلال الثقافة…..

Facebook
Twitter
LinkedIn

متى نتكلم بلسان المحبة والتسامح والاخوة واحترام الآخرفي تفاعلنا وتعاملنا اليومي في مجتمعنا…هذه المصطلحات او الصفات العظيمة التي غابت عن احاديثنا وحواراتنا ولقاءاتنا الأعتيادية فنترك هذا الجدل العقيم الذي لامعنى له وتلك الرغبة في محاولة ربح المحاولة في الحوار او المناقشة وطريقة التسلط في الحديث والمناظرات اللامجدية التي تتحول الى مهاترات وادعاءات وافتراءات قد تنتهي بالتهديدات والانتهاكات وفي اقلها عبر شبكات التواصل الأجتماعي مثلما هو حاصل اليوم ولا حاجة لي لسرد نظريات ادب الحوارواسلوب التواصل مع الآخر المشارك معك في الحياة والوطن والعالم… وانا اقرا واتابع مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا(( الفيس بوك)) كنت اتمنى ان نستفيد من ثقافتنا ووعينا وعمق ادراكنا فنتفاعل ونتبادل المعلومات والرسائل الجميلة والبوستات الرائعة وعرض آخر الاصدارات الحديثة وتوسيع مداركنا وثقافتنا بالادب العربي والعالمي والارتباط المتواصل مع الابداع وجديده ومتابعة احداث العالم عبر هذه الوسيلة الجميلة التي اتاحها الله لنا بالعلم وتقدمه والتعاون لبناء البلد المنكوب بالفساد والحروب والاختلالات والتناحرات السياسية والمبتلي بالتخلف والازمات ونقص الخدمات والتردي والمهدد بالانهيار بكل مدياته
فمتى نترك هذا الجدال العقيم الذي لا يصب في مصلحة احدوسيحصرعابريه في بركة الدناءة والرداءة والرثاثة هذا الحديث الذي قد يسميه البعض بالطائفي حين يربطه سياسيا بالاحداث فينظر لها من زاوية ضيقة وافق معتم ويرسم بها ابعادا ونهايات فيفلسف لنا ضالته ورؤيته واختلافه مع الآخر وانا لا اسميه سوى السذاجة والفساد الثقافي والهبوط الذي يؤدي لهذا التناحر والتقاتل في مواقع خصصت للتفاهم والتفاعل الحي والتناغم والخروج من هذه الدائرة الجميلة لتطمئن لعالمك الجميل والممتع لتعكسه على الحياة والناس ويومياتك
الماضي انتهى وتلك حقيقة غابت عن الكثيرين لكثرة ما انغمس في نبش قبورالتأريخ وسراديب الماضي وقراءة التناقضات التي لم يتفق عليها اثنان وانا اقصد هنا هؤلاء الذين لايريدون ان يخرجوا من دائرة صراعات تأريخنا الدموي الاسود ويعيدون انتاجها مع تردي سياسة بلادنا …هذا جانب من القضية ووجه ومن اوجهها القاتمة فليس لدينا سوى ان نجد مانتحاور عليه لنختلف ولنتخاصم ونتقاتل عبر هذه الشبكة الجميلة التي تدعو للتآلف وزرع بذور الحب وانتشار رائحة الجمال وزهوره البهية وانتشال القبح من قلوبنا ونشنف آذاننا بموسيقى تغذي ارواحنا المريضه وترتاح اعصابنا بكلمة طيبة صادقة ولا نترك بها غلا لأحد مهما كان لنغادر كلنا هذا الخطاب الضال والمضل ونحاربه ونطرده ونجتث كل صوت يدعوا له تكفينا تجربة سنوات الأحتلال الاسود البغيض التي اسست لهذا الخطاب عبر قنواتها ومؤوسساتها الاعلامية وفضائياتها المدعومة من دول الجواروميليشياها الثقافية السيئة وهي بلا ادنى شك مستفيدة من هذا التناحر والاقتتال ولا ننسى سياسة المحتلين ((فرق تسد )) …التي كنا حطبها ونارها وهذا دخانها ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب