23 ديسمبر، 2024 7:06 ص

ثعالب الخضراء ..مالخطوة القادمة!؟

ثعالب الخضراء ..مالخطوة القادمة!؟

تهدئة المتظاهرين خطوة صحيحة وضرورية ولامناص منها فلا لوم على الحكومة ومفاصلها تجاه مافعلته وتحاول فعله في هذا الاتجاه ، فلاشك ان التظاهرات في اي بلد وبالاخص في العراق عندما تأخذ بعدا تصادميا او دمويا بأي شكل تكون خطرة على نظام الدولة ومؤسساتها القائمة امنيا واقتصاديا وستراتيجيا ..فلايكون اصلاح -كما يطالب الناس في الشوارع- بدون دولة والا ستكون الفوضى البديلة اسوأ من الفساد القائم ، والفوضى لاسامح الله ستفتح ابوابا لفساد اكبر وخراب أعم فلا نريد ان نكون كمن (اراد ان يكحلها فأعماها) ..
وهنا لسنا ندعو كمهتمين ومتابعين للشأن السياسي وكمواطنين الى التخلي عن المطالبة بالحقوق بحجة تجنب الفوضى والا فاننا نكون قد خدعنا من قبل الفاسدين والثعالب، ونكون قد ضيعنا حقوقنا وسمحنا للتردي بالاستمرار! ولكن مرة اخرى ننبه ان وتيرة التظاهر وبعض الفئات المتظاهرة ليست بمستوى المسؤولية والوعي الذي يمنعها من التخريب والضرر بمصالحها اولا ومصالح البلد قبل مصالح الفاسدين .، فكما ان هناك افرادا ومجموعات في الطبقة السياسية في البلد بعيدة عن الفساد وتحاول التصدي بخطوات منظمة تحت اطار الدولة العام وان قلّت.كذلك هناك افراد ومجموعات من المتظاهرين او من اندس بينهم تريد الافساد وتحاول التصدي للاستقرار .!
الدولة واستقرارها مهم جدا ، والدولة نظامها ديمقراطي -رضينا ام رفضنا- ديمقراطي مشوه او فاسد او اعرج او محتكر! ولكنه ديمقراطي. ولذا فدعوات نسف النظام السياسي وتسقيط الدولة هي دعوات جاهلة وغير حكيمة .ارى استغلال الفرصة وضعف الطبقة السياسية وانحنائها للمطالبة بتعديل الدستور بسقف زمني قريب والتصويت عليه شعبيا..ليكون حلا جذريا يحافظ على استقرار الدولة وامنها الذي عانينا كثيرا ليستقر بشكل ما ، ولكي لايكون (موت وخراب ديار) ..فساد وانهيار امني لاقدر الله .
فالحلول الترقيعية والوعود الابوية ليست حلا . هذه خطوة المحتجين القادمة كما اتمناها ، فما هي خطوة المتحكمين؟!