23 ديسمبر، 2024 12:31 ص

ثروة صدام حسين السرية

ثروة صدام حسين السرية

أولاً: ـ كشف غوردون توماس في كتابه المثير: (جواسيس جدعون) الكثير من المعلومات السرية التي لم يسمع بها احد من قبل ومن مصادر مقربة جداً من الموساد.. فعن ثروة صدام كتب ما يلي:

ـ تعامل صدام مع شخصية انكليزية مصرفية مرموقة يدعى (رولاند الصغير).. وهو ملياردير انكليزي يمتلك بنك في لندن.. تضخمت ثروته نتيجة صفقات مالية ضخمة وتعامله بمبالغ كبيرة مع البنوك العالمية وشخصيات دولية رفيعة المستوى.

ـ بدأت علاقة صدام مع رولاند عندما توسط الاخير العام 1979 بين شاه ايران محمد رضا بهلوي وبين مدير البنك المركزي العراقي بموافقة صدام بمفاوضات سرية لغرض تحويل ثروة الشاه الذي كان على وشك السقوط بسبب ثورة الخميني على نظامه بدعم امريكي بريطاني والبالغة ثلاثة مليارات دولار امريكي الى خزائن البنك المركزي العراقي تودع كأمانة لدى العراق خشية من وقوعها بأيدي رجال الدين في ايران مقابل عمولة 15% لصالح رولاند.

 

ـ كانت هذه صفقة العمر لصدام حسين الذي وافق على التحويل ومن ثم استولى على ثروة شاه ايران المودعة لديه عندما اصبح رئيسا لجمهورية العراق العام 1979 .

ـ استطاع الموساد الحصول على هذه المعلومات في شتاء 2004 عندما كان يبحث بجدية عن مصير ثروة صدام حسين المهربة الى البنوك العالمية.. خاصة بنك الاعتماد السويسري ومصرف جزيرة كايمان.

ـ أنشأ رولاند الصغير شبكة سرية واسعة النطاق لتحويل الاموال بين دول العالم يصعب تتبعها.

ـ كشفت وثيقة للموساد عن استخدام رولاند احد مصارفه في لندن لتوفير تسهيلات لتاجر السلاح العراقي احسان البربوتي لإيداع 500 مليون دولار امريكي من أموال صدام في المصرف البريطاني.

ـ كما ساعد احسان البربوتي ليبيا في بناء مصنع للأسلحة الكيميائية.. وقد مات البربوتي فجأة هناك.. كانت المؤشرات تدل على انه وقع ضحية لمخابرات صدام.

ـ هناك وثيقة أخرى للموساد تكشف عن مهمة عدي ابن صدام في جنيف العام 1998.. حيث ذهب لحل بعض المشاكل المالية لثروة والده مع المصارف السويسرية التي كانت جزء من شبكة تبييض الاموال التي انشأها رولاند.

ـ وقيل ان برزان ابراهيم الاخ الغير الشقيق لصدام كان يدير ثروة صدام في سويسرا عندما كان ممثلا للعراق في جنيف.

 

ثانياً: سرقة صدام مليار دولار:

ـ عشية حرب الخليج الثانية وقبل احتلال بغداد ذهب قصي برفقة وزير المالية العراقي
حكمت العزاوي الى البنك المركزي العراقي حاملاً رسالة بتوقيع صدام حسين تخول قصي سحب مليون دولار امريكي من موجودات البنك مع سبائك من الذهب.

 

ـ تم تحميل الاموال في قافلة من الشاحنات واظهرت صور الاقمار الصناعية الأمريكية ان الشاحنات اتجهت الى الحدود السورية.

ـ عثرت القوات الامريكية لاحقا على 656 مليون دولار مخبئة في اكياس داخل 164 صندوق المنيوم مدفونة في ارضية احد قصور صدام الى جانب 100 مليون يورو في عربة مصفحة.

 

البحث عن الاموال المهربة:

ـ بحلول ربيع العام 2004.. اصبح البحث عن مليارات صدام المهربة اكبر عملية من نوعها في العالم منذ البحث عن كنوز ذهب النازيين الالمان بعد الحرب العالمية الثانية.

ـ جند الموساد بدعم من جهاز المخابرات الخارجية البريطاني MI6 و CIA الامريكي عشرات العملاء والخبراء الماليين في محاولة لاكتشاف الثروة الهائلة التي استطاع صدام اخفائها حول العالم بفضل خطة الداهية رولاند.

ـ في احدى وثائق الموساد التي وقعها رئيس الجهاز مائير دوغان اسماء ما يزيد عن 70 مصرفا متورطاً في تبييض الاموال لحساب صدام. التي كانت تحول الاموال من العراق الى لندن وأوربا.. عبر جبل طارق الى جنوب افريقيا وعبر المحيط الاطلسي الى هونك كونغ.. ومنها الى اليابان وروسيا وعودة الى البلقان.

ـ لكن الباحثين – جواسيس ومصرفيون وسماسرة – الذين حاولوا اقتفاء اثر الاموال توقفوا عاجزين عن الوصول لأهدافهم لأنهم اصطدموا بوسائل الحماية التي انشاها رولاند.

ـ وجد المحققون ان بعض الاشخاص الذين ربما يستطيعون مساعدتهم في تقفي أثر أموال صدام ماتوا بشكل غامض. وكان احدهم جانوس باسزتور.. المحلل في سوق وول ستريت.. الذي عمل سابقا مع رولاند قد مات في 15 تشرين الاول / أكتوبر / العام ..2000 نتيجة اصابته بالسرطان الذي لم يشخص من قبل.. رغم ان طبيبه منحه شهادة طبية خلو من الامراض قبل اسبوع من موته.

 

ـ تملك الموساد ملفا ضخما عن احد الوسطاء الاخرين الذين استخدمهم رولاند في تهريب اموال صدام الهائلة وهو سيروس هاشمي.. الذي يبدو ظاهريا انه مليونيراً عربيا مغامراً.

ـ سمح هاشمي باستخدام حسابه في مصرف BCCI لتحويل أموال صدام نحو حلقة اخرى من السلسلة الغامضة.. للحصول على صفقة جيدة مقابل خدماته المصرفية.

ـ وقد وٌجِدَ هاشمي في 16 تموز / يوليو / العام 1986 منهارا في منزله في بلغرافيا.. وبعد نقله للعيادة الخاصة التي يملكها مات بعد يومين. وقد حقق السكوتلانديارد في موته.. واستدعى عالم التشريح المرضي الدكتور آيان ويست.. الذي قال: “كانت حادثة موت هاشمي من اكثر الحالات التي عملت عليها غرابة”.. رغم ان مختبرات مؤسسة الحرب الكيميائية والبيولوجية في بورتون تاون فحصت عينات من انسجة جسمه للبحث عن السموم فيها.. الا ان نتيجة التحاليل والفحوص لم تعرف لغاية اليوم.

ثالثاً:

الرصيد السري لصدام:
حصة كولبنكيان في نفط العراق:
ـ كانت مؤسسة كولبنكيان البرتغالية التي تمتلك 5% من امتيازات نفط العراق.. وشمل التأميم هذه الحصة على مرحلتين: الأولى في الاول من حزيران / يونيو /1972.. والثانية في20 كانون الاول / ديسمبر / 1973.
ـ قرر صدام حسين.. بعد تأميم هذه الحصة.. تسجيلها (باسم قيادة الحزب).. والاحتفاظ بعوائدها السنوية في حساب مستقل في الخارج لكي تكون لقيادة الحزب.. على حد تعبيره.. مبالغ كافية من المال لاستخدامها في العودة إلى الحكم في حال وقوع انقلاب.. أو في حال وقوع غزو خارجي.
ـ بالفعل.. أصدر مجلس قيادة الثورة قانوناً بقرار منه.. خُصص بموجبه (5%).. من عوائد العراق النفطية سنوياً للحزب.. تُودَع في حساب خاص في الخارج تحت إشراف صدام حسين……………………….

ـ أما المخولون بحق السحب من هذا الرصيد.. هم: عدنان خير الله وعدنان الحمداني.. وعندما صاهر صدام حسين كامل منحه حق سحب وإيداع المبالغ من الرصيد نفسه.. تغيرت هذه الاسماء بعد تسلم برزان منصب السفير في سويسرا!.. واصبح برزان هو المخول!!
ـ وكان يشرف على هذا الحساب برزان عندما كان سفيرا هناك!!

بقيً أن نقول:

ـ لازالت ثروة صدام حسين الهائلة المهربة الى خارج العراق سراً عصياً على الكشف.