المدارس الأهلية تزدهر على حساب ضعف التعليم الحكومي
لعل ابرز سمات العهد العراقي الجديد ظهور مؤسسات التعليم الأهلي في العاصمة بغداد والمحافظات سواء على مستوى التعليم العالي أو الدراسات الأولية مثل رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والثانوية ويجمع المتابعين والخبراء في الشأن التربوي والتعليمي إلى أن المؤسسات التربوية الأهلية نمت وتطورت بسبب ضعف أداء التعليم الحكومي وانعدام البنى التحتية آذ وصل الأمر إلى غياب المدارس في بعض المناطق وضعفها في مناطق أخرى, تحدث مدير ثانوية المنار الأهلية في مدينة القاسم الأستاذ جعفر مهدي النقيب أن التعليم الأهلي أصبح علامة بارزة في سلم التطور الذي تنشده العائلة لأبنائها في ضل غياب الاهتمام الحكومي بالواقع التربوي اذ توفر المؤسسات الأهلية كل ما يحتاجه الطالب أو التلميذ من مستلزمات مثل البناية النموذجية وأدوات العمل ألمختبري والأداء التعليمي الجيد حيث نعتمد بالدرجة الأولى على الخبرة والحيوية في التعاقد مع المدرسين . وأكد أن هناك معايير لاختيار الطالب يجب ان يكون ذو سيرة حسنة في السلوك بالإضافة إلى الرغبة في التعليم والتفوق في المدرسة . واضح ان ثانوية المنار تعد من المدارس المتميزة على مستوى المحافظة بشهادة القائمين على التعليم في مديرية تربية بابل .اذ قدم المستثمرين حسين كاظم الحسن وأثير الكرعاوي كل ما تحتاجه من اجل إنجاح العملية التربوية, ومن جهته قال مدرس مادة الاجتماعيات الأستاذ حيدر عبد الرسول ان الأجواء الايجابية التي يتمتع بها التعليم الأهلي جعل زيادة في رغبة الأهالي والأسر الكريمة لتسجيل أبنائهم معتمدين بالشكل الأساسي على طبيعة الوسائل المتطورة التي نعتمد عليها إذ لدينا مختبرات وقاعة حاسبات وأثاث مدرسية جيد بالإضافة إلى الأجواء الهادئة نتيجة قلة أعداد الطلبة في الصف الواحد حيث تصل في أعلى مستوياتها إلى 24 طالبا , كما أشار مدرس التربية الإسلامية الأستاذ كريم لفتة حسون إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين الإدارة وأولياء الأمور تنتج عنة الارتقاء بالمواقع التعليمي حتى أصبحت ثانوية المنار من المدارس التي يشار لها بالبنان .مؤكداً على رغبة المستثمرين في دفع عجلة التعليم الأهلي من خلال الاعتماد على الكفاءات , وكما أوضح مدرس اللغة الانكليزية جواد كاظم هويش إلى أن ارتفاع مستوى الأداء عند الطلبة دفعهم إلى الاستغناء عن (الدرس الخصوصي ) وهذا هو الهدف المنشود الذي تهدف في الوصول إليه المدارس الأهلية وقال أيضا أن تعاون الطلبة مع الكوادر التربوية لخلق قاعدة رصينة التي يعتمد عليها المجتمع في المستقبل , وكما تحدث مدرسة مادة الفيزياء ليث فارس حمود الجنابي عن دور نظام ( الكروبات) المطبق في المدرسة قائلا انه نظام متطور تعمل به اغلب المدارس في العالم وهو نظام يسمح في مشاركة الطالب في الدرس وخلق أفكار أبداعية في الشرح وخاصة في المواد العلمية . ولا ننسى دور التربية الرياضية
والفنية في المساهمة برفع المستوى العلمي للطلبة وإيجاد مواهب تسهم وبشكل فاعل في خلق أجواء مناسبة في المدرسة .