23 ديسمبر، 2024 6:48 م

تَدْمِيْرُ سُوْرِيّْا لِصَالِحِ مَنْ؟ – 2

تَدْمِيْرُ سُوْرِيّْا لِصَالِحِ مَنْ؟ – 2

فِي الحلَقَةِ الأُوْلَى مِنْ هَذا المَقَالِ، استَعرَضْتُ أَغلَبَ المَواقِفِ السِيَاسِيَةِ المُهِمَّةِ، حولَ موضوعِ استِخدَامِ السَّلاحِ الكيميَاوِيّ، فِي سُوْرِيّْا ضِدَّ المَدَنيّين. وَ كانَتْ الولايَاتُ المُتَّحِدَةُ الأمريكِيَّةُ، قَدّْ تزَعَّمَتْ نشَاطاً دُبلوماسِيّاً وَ سِياسّياً مِنْ أَجلِ تَوجِيهِ ضَربَةٍ عَسكَريَّةٍ لِسُوْرِيَّا. وَ هَذا التَّوَجُهُ حَمَلَ فِي طَيَّاتِهِ، إِخْلالاً فِي عَناصِرِ مُعَادَلَةِ، تَوازُنِ القِوَى الدُّوَلِيَّةِ فِي المَنطِقَة. وَ كَرَّسَ الرَّئيْسُ أَوْبَامَا وَ وَزيْرُ الخَارِجيَّةِ جون كيري، جُهداً وَ وَقتَاً كَبيرَينِ لِلقيامِ بِضَربِ سُوْرِيَّا، لكِنَّهُمَا اصطَدَما، بمُمَانعَةٍ مِنَ الشَّعبِ الأَمريكِيّ، إضافَةً إِلى مُعَارضَةِ رُوسْيَا وَ إِيْرانَ وَ الصِّينِ، وَ دُوَلٍ أُخرَى لِهذا المَشْرُوعِ. هِذِهِ العَوامِلُ أَثنَتْ عَزْمَ الإِدارَةِ الأَمريكيَّةِ لِضَربِ سُوْرِيَّا، وَ أَجبَرَتْها عَلى تَبَنِي مَوقِفٍ آخَر.

فِي 4-9-2013 زارَ أَوْبَامَا ستوكهولم، وَ فِي مُؤتَمَرٍ صَحافي مُشتَرَكٍ، معَ  رَئِيسِ وِزراءِ السِوِيْدْ. وَجَّهَ أَحَدُ الصُّحُفيينَ سُؤالاً إِلى الرَّئيسِ الأَمريكيّ، حَوّْلَ مَا إِذَا كانَ قَرارُهُ الطلبَ مِنَ الكونغرس، إِبْداءِ مُوافَقَتِهِ قَبْلَ تَنفِيذِ الضَّربَةِ العَسكَريَّةِ المُزمَعَةِ – وَهوَ أَمرٌ لا يُجبِرُهُ عليهِ الدِّستُورُ الأمريكيّ – قَدّْ وَضَعَ مِصدَاقِيَتَهُ عَلى المَحَكّ؟.
 قَالَ أَوْبَامَا : (ليسَتْ مِصداقِيَتي هِيَ الّتي عَلى المحَكِّ، بَلّْ مِصدَاقِيَةُ المجتَمَعِ الدُّوَليّ). وَ قالَ أَيضاً: (إِنَّ مِصداقِيَةَ الكونغرس وَ مِصداقِيَةَ أَمريكا عَلى المحَكِّ، لأَنَّنا نَتعامَلُ معَ هَذهِ المبَادئِ الدُّولِيَّةِ المُهمَّةِ باسْتِخفَاف). وَ جَديرٌ بالذِكْرِ أَنَّ الحِلفَ السَعودِيّ الخَليجِيّ الأَمريكِيّ، قَدّْ تَعهَدَ بتَغطِيَةِ نَفَقاتِ الضَربَةِ العَسكريَّةِ الأَمريكِيَّةِ لسُوْرِيّْا.
وَ عَلى هَامِشِ اجتماعاتِ دُوَلِ العِشْرِينَ، فِي مدينَةِ بُطرُس بَيْرغ الرُّوسِيَّةِ، استَطاعَتْ الدُبلُومَاسِيَّةُ الرُوسِيَّةُ، مِنْ تَغيّيرِ بَوصَلَةِ سَيّرِ الأَحدَاثِ، رأساً على عَقِب. مِنْ خِلالِ تَقدِيْمِ مُقْترَحِهَا، فِي التَّخَلُصِ مِنْ الأَسلِحَةِ الكِيميَاوِيَّةِ السُورِيَّةِ، عَنْ طَريْقِ فَريْقٍ دُوَلِيٍّ مُختَص. وَ فِي يَومِ الخَميْس 12/9/2013، وَقَّعَتْ سُوْرِيّْا عَلى مُعَاهَدَةِ مَنعِ اسْتِخدامِ الأَسلِحَةِ الكِيمياويَّة.الّذي جَاءَ، وِفْقَ الإِقترَاحِ الرُوْسِيّ.
وَ إِنْ كانَتْ هذِهِ الدُبلومَاسِيَّةُ، قَدّْ حَقَّقَتْ إِبعَادَ أَحَدِ الضَرَرَيّْنِ عَنْ سُوْرِيّْا، وَ هُوَ الضَرَرُ الأَكبَرُ (الضَربَةُ العَسكَرِيَّةُ)، لَكِنْ هَذا الضَرَرَ، وَ إِنْ قّيَّمنَاهُ بِأَقَلِّ الضَرَرَيِنِ، لَكِنَّهُ ضَرَرٌ فَادِحٌ، عَلى المُسْتَوى الاسْتِراتِيْجي للمَنطِقَةِ العَربِيَّةِ، وَ تَوَازُنِ القِوَى فِيها مَعَ الكِيَانِ الصَّهيُونِيّ. 
الاسْتِنْتَاجَاتُ:–
1. إنَّ تَنظيْمَ القَاعِدَةِ الإِرهَابيّ، هُو ذِرَاعٌ فَاعِلٌ بِيَدِ أَمْرِيكَا(وَ هيَ التي صَنَعَتهُ). وَ تُحَركُهُ المُخَابرَاتُ المَركَزِيَّةُ الأمْريكِيَّةُ، بِكفَاءَةٍ عَالِيَةٍ، لتَنفِيذِ مُخَطَّطاتِ السِّياسَةِ الأَمريكِيَّةِ فِي المَنطِقَةِ، وَ فِي العَالَمِ (حَالياً وَ مُستَقبَلاً). وَ مَا استِخدَامُ السِلاحِ الكِيميَاوِيّ فِي سُوْرِيّْا، إِلاّ فَصلٌ جَديْدٌ مِن فُصُولِ مَسرَحِيَّةِ، تَدمِيْرِ بُرجَي التِّجارَةِ الأَمريكِيَّةِ فِي 11 سبتمبر 2001 ، مِنْ قِبَلِ تَنظِيمِ القَاعِدَة.
2. يَبْدُو أَنَّ الإِدارَةَ الأَمريكِيَّةَ، وَقَتَتْ مَوْضُوعَ اسْتِخدَامِ الأَسْلِحَةِ الكيميَاوِيَّةِ فِي سُوْرِيّْا، لِيَكُنْ مُتزامِناً مَعَ ذِكرى إِحيَاءِ حَادثَةِ 11 سبتمبر 2001 . مِنْ أَجْلِ كَسبِ تَأْيّيدِ الْرَأْي العَامِّ الأَمْريكِي، لمِسَانَدَةِ الحُكومَةِ، فِي خُطوَةٍ استبَاقِيَّةٍ، لمَعرِفَةِ رُدُودِ فِعلِ الدَّاخِلِ الأَمريكي، وَ قِيَاسِ مِقدَارِ تَفاعُلِهِ، مَعَ تَوَجُّهاتِ السِّياسَةِ الخَارجيَّةِ الأَمريكيَّةِ. الّتي تَنوِي مُستقبَلاً الاصْطِدَامِ مَعَ إِيرَانَ، لامتِلاكِهَا التَكنُولوجيَا النَوَوِّيَةِ، وَ قُربِ اسْتلامِ إِيرَانَ، لمفاعِلِ بُوشهرٍ النَوَوِّي، مِنَ الخُبرَاءِ الرُّوْسِ، خِلالِ شَهرِ أَيلولِ 2013 . 
3. سَجَّلَتْ الأَزمَةُ السُوريَّةُ، مكسَباً استراتِيجيَّاً للكيانِ الصِّهيوني. فَسيَتِمُّ تَدميرُ الأسْلِحَةِ الكيميَاويّةِ السُوريَّةِ، وّ هِي تُشَكّلُ المُعَادِلَ التَّعبَويّ، للأَسلِحَةِ النَوَوْيَّةِ الإِسرائِليَّةِ، وَ قُوَّةُ الرَدعِ المُقابِلَةِ لَها. وَ بِذلكَ سَتشْهَدُ المؤسَسَةُ العَسْكَريَّةُ الصُهيونيَّةُ، تَفوقَاً كبِيراً فِي قُدُرَاتِها العَسْكرِيَّةِ، على حسَابِ القُدُرَاتِ العَسْكرِيَّةِ العَرَبيَّة.
4. الأحداثُ كَشَفَتْ، أَنَّ رأسَ المالِ السَعُودِيّ وَ الخَليجِيّ، هُوَ كُتلَةٌ نَقدِيّةٌ هائِلَةٌ، مَوضُوعَةٌ تَحتَ تَصَرُّفِ الإِدارَةِ الأَمريكيَّةِ، لِتفعَلَ بِها مَا تَشَاءُ مُقابلَ دَعمِ أَمريكا لِحُكّامِ الخَليج.
5. لقَدّْ أَدارَتْ الدُبلوماسِيَّةُ الرُّوسيَّةُ، أَزمَةَ الأَسلِحَةِ الكيميَاويَّةِ السُوْرِيَّةِ، بكفَاءَةٍ عَاليَةٍ. أَدّتْ أَوَّلاً؛ إِلى انتِزاعِ مَوقِفٍ مُناسِبٍ لِصَالِحِها مِنْ أَمريكا. لأَنَّ سُوْريَّا تُشَكِلُ عُمقَاً اسْتِراتِيجِيَّاً لِرُوسْيَا فِي المَنطِقَة. وَ ثَانِيَاً؛ حَصَلَتْ رُوسْيَا عَلى مَوْقِفٍ مُخَلِّصٍ لِحليفَتِها سُوْريَّا، مِنْ ضَربَةٍ عَسْكرِيَّةٍ أَمريكيَّة.
6. مِنَ النَّاحِيةِ الإِعلاميَّةِ، يُعتًبرُ المَوقِفُ السِّياسِيّ الرُّوسِيّ، قَدّْ حَقَّقَ نَجَاحَاً عَلى حِسَابِ المَوقِفِ السِّياسِيّ الأَمريكِيّ، الّذي كانَ شُبْهَ مُتَوَرِّطٍ، فِي تَهديْدِهِ لسُوْرِيّْا، وَ اصْطِدامِهِ بمُمانَعةٍ شَعبيَّةٍ أَمريكيَّةٍ، إِضَافَةً إِلى عَدَمِ مُرونَةِ الكُونكرس الأَمريكيّ، فِي التَّعاطِي مَعَ مَوْقِفِ الرَئِيسِ الأمريكيّ، وَ سِياسَتِهِ الخَارجِيَّة. وَ فِي ذَلكَ بُعدٌ مَعنَويٌّ تُدرِكَهُ القِوَى الدُّولِيَّةُ وَ الإِقْليمِيَّة. فَالموقِفُ الرُّوسِيُّ، كَانَ أَشْبَهُ بِمَنْ أَلقَى طَوّْقَ النَّجاةِ، لإِنقَاذِ السِياسَةِ الخَارجِيَّةِ الأَمريكيَّةِ، وَ لا بُدَّ أَنْ يَكُونَ لِهَذا المَوْقِفِ ثَمَنٌ مُعَيَّنٌ.
7. فِي هَذِهِ الأَزمَةِ نَجَحَتْ رُوسْيَا، لَيسَ بالتَمسُكِ بمَواقِعِها العَسكريَّةِ، فِي سُوْريّا فَحَسبْ، وَ إنَّما عَزَزَتْ مِنْ بَقائِها فِي تِلكَ المَواقِعِ أَيْضاً، وَ تَحتَ أَنظارِ القُوَّةِ العَسكريَّةِ الأَمريكيَّة. (قال بريجنسكي: (لَقدّْ أَقدَمنَا عَلى ارتِكابِ أَخطَاءٍ، وَ إِجرَاءِ حِسَابَاتٍ غَيْرِ دَقِيقَةٍ، وَ أَظِنُّ أَنَّنَا لَنْ نَتَمكَّنَ مِنَ الَّلجُوءِ إِلى القُوَّةِ ضِدَّ سُوْرِيَّا، إِلاّ إِذا كَانَ الأَسَدُ غَبِيَّاً، بِمَا فِيهِ الكِفَايَةُ، لإِعَادَةِ استخدامِ السِّلاحِ الكيماوِيّ، وَ هُوَ أَمرٌ أَشُكُّ فِي إِمكانِيَةِ حُصُولِه.)(مَوقِعُ سي أَنْ أَنْ)
8. إِنَّ العرَبَ وَ المُسلِمينَ، خَسِرُوا فِي هَذِهِ المُواجَهَةِ، جَبْهَةً قتالِيَّةً تُواجِهُ العَدُو الصِّهيوني. وَ مِنْ أَبْسَطِ مُقَوماتِها، أَنَّها تُعتَبرُ حَسْبَ المُصطلحَاتِ التَّعبَويَّةِ العَسكريَّةِ، (جبهةُ تثبيْتٍ) للقوّْاتِ الصِّهيونيَّةِ المُعادِيَة. بمَعنى لا يَستطيعُ العَدُو، بِأَيِّ حالٍ مِنَ الأَحوالِ، إِخلاءُ هذهِ الجَبهَةِ مِنْ قُوَّاتِه، وَ هَذا يُؤَثِّرُ عَلى مُرونَةِ المُناوَرَةِ، بقُوَّاتِهِ القِتاليَّةِ العامَّةِ بشَكلٍ مُبَاشِر.
9. مِنْ أَجْلِ إِعَادَتِ تَوازُنِ القِوَى فِي المَنطِقَةِ، أَعلَنتْ رُوسْيَا أَنَّها مُستَعدَّةٌ لتَزويْدِ إِيْرانَ بِصفْقَةِ الصَّواريخِ الرُوسِيَّةِ (أس 300 )، الّتي اشتَرَتها إِيْرانُ منْ رُوسْيَا وَ لَمْ تَستَلِمها مِنْها،  إِذا مَا قَامَتْ إِيْرانُ، بالتَنازُلِ عَنْ الدَّعوَى القَضَائِيَّةِ، المُقامَةُ ضِدَّ رُوسْيا. لإِخلالِ رُوسْيَا بتَسلِيمِ تلكَ الصِّفْقةِ إِلى إِيران. 
خِتَامَاً: مِنَ المُؤَكَّدِ أَنَّ تَفَكُكَ المَوقِفِ العَرَبِي، أَتَاحَ فُرصَةً ذَهَبيَّةً أَمَامَ الهَيّْمَنةِ الأَمريكيَّةِ وَ الصَّهيونِيَّةِ، لِفَرضِ إِرادَتِها السِياسِيَّةِ فِي المَنطِقَةِ، بِالرَغمِ مِنْ امْتِلاكِ العَرَبِ، لِلبِترُولِ الّذي يُعتبَرُ عَصَبَ الحَيَاةِ، لَيْسَ لأَمريكا وَ إِنَّمَا لِلعَالَمِ أَجمَع.
وَ العَرَبُ بِسِيَاسَتِهِمْ المَحكُومَةِ بِإِرادَةِ أَمريكا، وَقَعُوا عَلى الفَصْلِ الأَخِيْرِ لإِنْهاءِ وُجُودِ أَنظِمَتِهِمْ المُتَرهِلَةِ.  فَالتَّحَالِفُ الرُوْسِيُّ الإِيْرانِيُّ المُتَنَامِي، وَ المُتَزامِنُ مَعَ نُمُوِّ مُنَظَمَةِ شَانْغَهايْ لِلتَّعاونِ (منظمةٌ دوليّةٌ تأَسَّستْ فِي عَام 1996، تَضُمُّ كلاً مِنَ (الصِّينِ، رُوسْيَا، كازاخِسْتَانَ، قِرقيزيَا،أُوزبَاكسْتَانَ، طاجيكِسْتَانَ، إِيرَانَ). لا بَلّْ أَكثَرُ مِنْ ذَلك، فإِنَّ هُناكَ وِحدَةً جِيُوسِيَاسِيَّةً، تَجمَعُ هَذهِ الدُّوَلُ، فِي إِطَارٍ إِقلِيمِيّ جُغرَافِيّ، لا يَفْصِلُ بَيْنَها مَوَانِعٌ طَبيْعِيَّةٌ، وَ هَذا مَا يُضِيْفُ بُعداً حَيَويّاً لَهَذا التَّحَالُفِ، الّذي سَيَفرِضُ إِرادَتَهُ، عَلى الشَرقِ الأَوسَطِ لا مَحالَةَ، وَ إِنْ كانَ بَعدَ حِينٍ مِنَ الزَمن.
فَهذِهِ الدُّوَلُ سَتُشَكِّلُ مِحوَراً، يُعَادِلُ فِي قُوَتِهِ حِلْفَ النَاتَو. إِضَافَةً إِلى تَنَامِي إِقتِصَادِيَاتِها وَ اسْتِقْرَارِهَا السِيَاسِيّ. وَ إِذا مَا أَضِفنَا إِليّها مجموعتين من الدول؛  الأولى:- دُوَلُ الـ (بريكس BRICS)، وَ هِي: (البرازيل، روسيا الإِتحاديَّة، الهند، وَ جمهورية الصّين الشعبيّة، وَ جنوب أَفريقيا). هذهِ الدُوَلُ صَاحِبَةُ أَسرَعِ نُمُوٍ إِقتصَادِيّ فِي العَالَم.
وَ الثَانِيَةُ:- الحِلْفُ الإسْتراتِيْجِيّ الوَلِيْدُ، فِي غَربِ المُتَوَسِطِ. المُتَمثِّلُ فِي مُحوَرِ إِيرانَ وَ سُوْرِيّْا وَ المُقَاوَمَةِ فِي لُبنَانَ. وَ لا يُستبَعدُ أَنْ يَنضَمَّ العراقُ إٍليّهِ، إِذا مَا بَقَتْ تُركِيا وَ السَعوديَةُ وَ قَطَرُ وُ دُوَلٌ خِليجِيَةٌ أُخرى، تَضغَطُ بِشَكّلٍ سَلبِي عَلى العِرَاق، مُلبِيَةً بذلكَ التَّطلُعاتِ الإِسرَائِيلِيَّةِ لإِضعَافِ المَوقِفَيّنِ العَرَبيّ وَ الإِسلامِيّ.
[email protected]