18 ديسمبر، 2024 11:28 م

تَداول الرّمز بلهجة غائبة …

تَداول الرّمز بلهجة غائبة …

أشياء مفرغ منها
إن نقص الليل أو النهار
ضمن اللحظة المحيرة
الرائحة المرسلة من ألحان الأشجار
النظرات الأليفة في الرموز
والبعد الكئيب في الوجه الصامت
يقع ضمن ذلك ..
ليلة شجن النحاس مع الأشباح
ورقصة القيراط بأبدية السحاب المسحور
والضياء القاصر عند نهاية التراتيل
يوضع أمام البرق إضافةً للعتمةِ عتمةٌ أخرى
وأمام النهايات مضمونٌ عن كَونٍ آخر
من التُرابِ وطُلسمِ المُسمى
يظن بعودة المسافات التي مضت
يظن بتكاملِ الإجاباتِ
عن أسئلة المصابيح
وظلام الميّت
ومابقيَ منَ الحقائق
يبني التكهنُ أسسا جديدة بين كائن وكائن
والصراخ بين ظاهرة وأخرى
يحتفى بالأشياء الغريبة
وباللابُعد وراء السحاب
بالأسماء المتبقية عندَ رحيل المكان ،
في ذات الثمار التي تتشابهة
وفي ذات الشمس التي لم تبتسم
وفي رسم الفراشة بالسوادِ على المقابر
في عبارةٍ نطق بها التمثال في الليل الماطر
ولم تتحرر وسيلة إلا أعيدت لغرضها
ومواسم ومن ينادي عليها
وبقيَّ
الضوء بحاجة لتشبيه
والسُحب لِصحراء
وإعارة الرمز الى التداول بلهجة غائبة
أو إنكار مقصود لخليقة ظهرت ثم زالت
وبها نتجه من فلسفة لأخرى ومن غموض لآخر ،
لانشك ببدء إنبعاث الصور من البحر على وجه السماء
ولانشك بالحدس المجرد من الكنايات والإيقاعات في العصا والتقاسيم التي إختفى أمامها الثعبان ،
ولا اللحظة المُحيّرة والحان الأشجار ،
[email protected]