11 إبريل 2021: أشهر تيار التوافق الوطني أعماله خلال المؤتمر التحضيري الثاني، الذي انعقد مساء أمس السبت تحت شعار “محطة جديدة في الطريق نحو السلام”، معلناً عن بدء مرحلة جديدة من العمل، وفقاً لمسارات تخصصية واضحة، واستناداً على خارطة الطريق الخاصة به الهادفة لإنهاء الحرب والوصول إلى السلام المنشود في اليمن.
وفي المؤتمر التنظيمي الداخلي، الذي شارك فيه ما يقارب الـ 100 عضوة وعضو من الجمعية العمومية للتيار من سياسيين وأكاديميين ودبلوماسيين وخبراء في مختلف المجالات والتخصصات، تم استعراض ملامح خارطة الطريق وعدد من المحددات الاساسية للعمل المستقبلي للتيار، كما تم استعراض عدد من أوراق العمل التي أعدها أعضاء التيار من ذوي الاختصاصات المختلفة.
وتعتبر خارطة الطريق المفصلة لإيقاف الحرب والوصول إلى السلام هي ما يميز التيار عن غيره من المبادرات الوطنية الساعية للسلام، بالإضافة إلى احتوائه على أفضل الكفاءات الوطنية من نساء ورجال من مختلف المجالات والفئات العمرية، جمعتهم القواسم الوطنية المشتركة للوصول إلى السلام المنشود الذي يحلم به الجميع، كما يتميز التيار بحضور متميز للنساء والشباب المهنيين والمتميزين في كافة المجالات.
وأكد المؤتمر على إنتقال التيار إلى مرحلة جديدة من العمل والاستمرار في اكتمال العمل التنظيمي، وهي المرحلة الانتقالية التي ستستمر لمدة عام. كما أكد المشاركون في المؤتمر على الضرورة الآنية لوضع حد للنزاع الدامي الذي خلف أزمة انسانية معقدة، ووقف الحرب والتوصل لحل سياسي شامل.
وقد أفتتح المؤتمر الدكتور محمود العزاني أحد الأعضاء المؤسسين للتيار مؤكداً على أهمية التيار ومستعرضاً الرؤى والأهداف التي يسعى التيار إلى تحقيقها.
وفي الجلسة الأولى من المؤتمر قدم الباحث والكاتب السياسي الدكتور عادل دشيلة قرأة تحليلية عن المبادرات التي رافقت التحولات اليمنية خلال السنوات الماضية، فيما استعرض الاستاذ منصور الشدادي، رئيس البيت اليمني الأوروبي، التطورات التي تشهدها محافظة مأرب وأهمية الدعوة إلى إيقاف المعارك ونزيف الدم اليمني. وعن الزخم الدولي والإقليمي والجهود الداعية للسلام قدم وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني لمحة حول النقاشات الجارية في مسقط، كما قدم عرضاً حول السياسات الدولية تجاه اليمن، وتطورات سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الملف اليمني.
وفي الجلسة الثانية، اعتبر الدكتور همدان دماج، أحد مؤسسي التيار، أن عملية الانتقال إلى المرحلة الجديدة جاءت بعد أن استكمل التيار بناء بنيته التحتية، وخلق مسارات عمله المختلفة، والبدء في التحرك للسلام عبر خارطة الطريق التي أنتجتها نخبة من أعضاء التيار. منوهاً أن المرحلة القادمة مبنية على العمل الحثيث في تسعة مسارات للوصول إلى السلام والدولة المدنية الحديثة، وهي مسارات العمل السياسي، الأمني والعسكري، العلاقات الدولية، الاقتصاد والإعمار، بناء الدولة، الثقافة والإعلام، القطاع الصحي، التعليم والمسار الحقوقي والإنساني.
واستعرضت الدكتورة بلقيس أبو أصبع، من مؤسسي التيار، ملامح خارطة الطريق لإنهاء الحرب والوصول إلى السلام خلال الجلسة الثالثة من أعمال المؤتمر، ودور التيار، بمساراته المختلفة، في المساهمة في تحقيقها مع الأطراف المعنية على المستويات المحلية والاقليمية والدولية.
واختتم المؤتمر جلساته بكلمتين مؤثرتين القاهما شابة وشاب من أصغر أعضاء التيار اللامعين وهما نهى الجنيد وأبو بكر باعباد، مذكرين الجميع بمسئوليتهم تجاه الأجيال القادمة ومؤملين بالمستقبل الذي يمكن تحقيقه بتظافر الجهود.
وانتهى المؤتمر بكلمة حماسية من الدكتور أيوب الحمادي، صاحب المبادرة، شارحاً كيف بدأت الفكرة قبل عامين وكيف قام مع الأستاذ أحمد لقمان بتحويل الفكرة إلى مشروع وطني وجمع القامات اليمنية في الداخل والخارج حول هذا المشروع الوطني.
ويهدف تيار التوافق الوطني، وهو تجمع وطني سياسي يمني، إلى تقديم مشروع لإنهاء الحرب ومعالجة آثارها، وإعلاء المصالحة الوطنية والتعافي الوطني الشامل للوصول إلى سلام عادل وشامل يمهد لبناء دولة يمنية مستقرة وحديثة تستجيب لطموحات ومصالح الشعب اليمني.
منطقة المرفقات
برامج فحص الفيروسات من بريد Kitabat غير متوفّرة مؤقتًا. – لم يتم فحص الملفّات المُرفقة للكشف عن فيروسات. يمكنك تنزيل هذه الملفات على مسؤوليتك الشخصية.