26 نوفمبر، 2024 3:39 م
Search
Close this search box.

توظيف التطرف لإخافة الناس..؟!

توظيف التطرف لإخافة الناس..؟!

السؤال الذي يطرحه الواقع في عراق اليوم الذي يشهد صراعاً خرج عن المألوف بين قوى الشر تقودها حكومة المالكي وقوى الخير بقيادة الشعب ومقاومته، هو: هل تسمح القوى الإقليمية ثم الدولية التي تدير الحرب بالمشاركة أو بالمباركة أو بالصمت أو بتوريد السلاح والمقاتلين والمفخخات والفتنة، أو بالمقامرة والمغامرة على نصر أحد الفريقين، أم بالتعادل السلبي أو السلمي لفرض التسوية التي تتفق عليها وتريدها في العراق لاحقاً بعد فراغها من أزمة سورية..؟
واضح أن نصر نظام المالكي صعب وغير مسموح به بقدر ما هو ممنوع سقوطه ليملئ فراغه عسكر الأمس بنظامهم الوطني وفكرهم القومي. وكأنك يا زيد ما غزيت. ونقصد هنا الولايات المتحدة.
واضح أيضاً أن نصر المعارضة المسلحة بـ«العشائر» و«العسكر» صار ممنوعاً بقدر ما يتم توظيف التطرف لإخافة الناس من البديل الديني. مسموح نصر المعارضة بـ”داعش” و”النصرة” لأنهما صنيعة نظام طهران والمالكي ومباركة أميركا لتوظيف نصرهما في استدراج عروض التقسيم الهين واللين. لابد إذن من التعادل الذي يجعل الحل الخارجي مخرجاً بعقد مؤتمر (طائف عراقي) شبيه بالـ(اللبناني) وبمؤتمر (جنيف) السوري.!!
ماذا يعني التعادل..؟ يعني منع المعارضة من طرح تنحي المالكي أو أقلها محاكمته وكافة مستشاريه العسكريين والأمنيين والسياسيين بمنظورها والإحتفاظ بهذه الورقة بيد قيادتي الصراع: واشنطن وطهران ومن خلفهما حلفائهما الإقليميين والدوليين، بانتظار الإتفاق على خيار البديل. تحريك “باقر دريل صولاغ” كان للتخويف من بديل “تبعية إيرانية” مسكون بالقتل مرفوض تمهيداً لبديل يتم إعداده في الخفاء (استبدال الأحصنة) الأسود بالأبيض.
من.. ومتى..؟
سؤال لم يتضح بعد جوابه. واشنطن تبحث، وطهران تحرث، وقد لا يكون مفاجئاً. ثمة عدد من الأسماء من الداخل. أهل المعرفة يقولون إن قرار البديل والتسوية هو رباعي: واشنطن وموسكو خارجياً، وأنقرة والرياض وطهران من داخل الإقليم. الباقي تفاصيل وخائف أو متخوف، أو يسكنه خوفٌ من الخوف..! لم يعد في اللعبة خائف ومخيف. الكل خائف ويمارس خوفه بأسلوبه. البعض خائف من البديل، وآخر خائف على السلطة، وثالث خائف على الوراثة، ورابع خائف على الطائفة، وخامس خائف من الخوف.. الخوف من الخوف هو الأعظم..! وهو ما يخشاه الجميع كلٍ له أسبابه وشروطه وظروفه وتتقدمها مخاوفه..؟؟!!

أحدث المقالات