ما تزال تحركات ترامب تثير التساؤلات والريبة حيثما حل، ذلك بسبب الغموض الذي يكتنف سيرته وسريرته ويغلف مقاصده ومراميه، لذا
تصدرت الاخبار زيارة ترامب للمنطقة، و للمملكة العربية السعودية تحديدآ، في زيارة يبدو ان من شأنها ان تعزز سبل التعاون الاقتصادي، والامني بين الولايات المتحدة والسعودية، ملمحين الى انها قد تكون فاتحة لمشاريع قادمة، لم يفصح عنها.
الا ان للزيارة معطيات وملامح لعلاقات قديمة تتحدث عن ارتباط اقتصادي وثيق بين البلدين، لم يؤثر انخفاض سعر برميل النفط، على عمق تلك العلاقة الستراتيجية.
ذلك واضح من سعي الادارة الامريكية باعادة هيكلة الاقتصاد في الخليج، من خلال فسح المجال امام نقل التكنلوجيا الى المنطقة، باستثمار مصادر الطاقة الاخرى، وتقليل الاعتماد على مصدر واحد.
هذا ما اعلنته وسائل الاعلام، ولكن عند النظر الى مضمون وغاية الزيارة من زاوية اخرى، يجد المراقب والمحلل للوضع وللتصريحات، التي اطلقها العجوز الاشهب، حال جلوسه على كرسي الحكم، انه عازم على استحصال ما بذمة الدول الخليجية من فواتير متأخرة، في ذلك اشارة الى الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة الامريكية للكويت والسعودية أبان حرب الخليج ضد نظام صدام.
مؤكدا ان امريكا انفقت رجاﻵ وعدة وعددا، كي يبقى حكام تلك المنطقة ذات الجو الدبق على كراسيهم، وبما ان عقلية رجل الاعمال ابت ان تفارق ترامب الرئيس، فقدأكد صراحة وفي اكثر من مناسبة، ان في ذمة دول الخليج، فواتير متأخرة وآن وقت سدادها على مايبدو.
وهكذا تطفو على سطح الأحداث تساؤلات ربما ستجتهد السعودية باخفاء الإجابة عنها، فهل جاء ترامب لتوطيد العلاقات الاقتصادية فقط؟ ام انه سيخرج دفتر شيكاته؟ ليطالب بمستحقات قديمة.