بين فترة وأخرى تخرج علينا آراء تشيد بالعروبية وتهاجم ايران , وتستخدم أغراضا تسوق بها بضاعتهم الطائفية ضد التشيع وزرع بذور الشقاق بين السنة والشيعة . ويبين الكاتب في منشوره عظمة العرب ودورهم في نشر الإنسانية وحبهم للخير , وان الشر كله يأتي من إيران , ويستخدم المروجون لهذه الحملات شعارات ينسبونها للنبي (ص) وهم بذلك يقعون تحت الحديث الشريف .الذي اورده صاحب الإحتجاج: عن ألجواد(ع) في مناظرته مع يحيى بن أكثم قال: قال رسول الله(ص) في حجة الوداع:” قد كثرت علي الكذابة وستكثر فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به….
والحديث الكاذب المنسوب لرسول الله(ص) كذبا وزورا :” (ما حن اعجمي على عربي قط) قمت بالبحث في اصله ومصدره , وبصراحة بحثت في مصادر أخواننا السنة لعله مذكور عندهم ولم يرده اصحابنا , فانظر ما وجدته في مواقعهم يردون على هذا الحديث ..(( مقتطفات من الحديث الشريف أحاديث ضعيفة وموضوعة ))” ما حن أعجمي على عربي قط..” ليس بحديث “الإثنين 18 ذو الحجة 1430 – 7-12-2009 رقم الفتوى: 129827..التصنيف: أحاديث ضعيفة وموضوعة …. الى هنا ..
وفي موقع اخر ورد السؤال كالتالي : لماذا الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ما حن أعجمي على عربي قط؟ وماذا يقصد بقوله؟ وهل هو حديث أم قول عابر؟ أم هو قول مسند صحيح وحديث نبوي؟. فالرجاء أن تفيدوني، مع الشكر الجزيل وبالسرعة الممكنة..
الإجابــة . الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: لم نقف على أصل لهذا الكلام فيما اطلعنا عليه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ما يعتمد عليه من المراجع، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه يخطب في المجامع العامة ويقول: أيها الناس: ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى. رواه الامام أحمد وغيره، وصححه الأرنؤوط.. والله أعلم…اذن من اين جاء هذا التلفيق على النبي (ص)… ومن أورد الحديث هو من يتحمل لعنة النبي عليه ..؟
في حرب الثمانينات بين العراق وإيران كان تلفزيون بغداد يستضيف أساتذة وشخصيات ورجال دين من وعاظ السلاطين , واصدر في وقتها الحاج خير الله طلفاح كتبا عديدة عن الصحابة .. قال طلفاح في احدى اللقاءات يتحدث عن معركة القادسية : ما مضمونه ” لا يوجد فارسي يحب عربي” ولما سمعه المتملقون والمتلونون العروبيون باعتباره خال الرئيس صدام حسين , عرفوا ان الرئيس يحب ان يسمع مثل هذه الأطروحات .. فقاموا بترويجها بجريدة الثورة والجمهورية وحراس الوطن وألف باء وغيرها من الصحف ,بمرور الأيام أصبحت من الأحاديث المنسوبة للرسول (ص).. للتوضيح