23 ديسمبر، 2024 4:09 م

توجيهات + اذن صاغية = الحسينيون فاجئوا العالم

توجيهات + اذن صاغية = الحسينيون فاجئوا العالم

لا شك ان الاصغاء لما تقوله المرجعية العليا يصب في مصلحة الجميع وقد اثبتت التجارب انها السد المنيع والحصين الحصين لهذا البلد الصابر ، وقد كانت للمرجعية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني توجيهات  عديدة بخصوص مناسبة الاربعين ، من ضمنها تسهيل دخول الزائرين من خارج العراق للمشاركة في زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام ، وكانت الاستجابة سريعة من قبل السلطة التنفيذية ، وبما ان المتعطشين لزيارة ابا الاحرار يتواجدون في كل اصقاع العالم وفي مشارق الارض ومغاربها ، فقد شهدت هذه المناسبة ان الذين قدموا من خارج العراق ارقاما خيالية لم تخطر على بال احد وقد اصبحت كربلاء وكانها بلدان اخرى ماشاءالله ، اعداد هائلة بل شعوب ، الأفريقي والآسيوي والأمريكي والأوروبي ولو كان هناك من يسكن في المريخ لجاء الى العراق وتشرف في المشاركة بهذه المناسبة العظيمة .
القادمون من خارج العراق اعداد هائلة فجميع المطارات سجلت اعلى نسبة في اعداد الرحلات والمنافذ الحدودية لا يمكن احصاء الذين عبروا من خلالها مئات الالاف ملايين ، ان هكذا اقبال كبير لم يكن متوقع اصلا ولم يخطر على بال احد ، وهذا لم ولن يحدث لاي دولة من دول العالم المتقدمة او الدول النائية ان تشهد هكذا اقبال على بلدها مهما كانت المناسبة ، هذا يحدث في العراق فقط ولا يمكن ان يحدث في اي بلد اخرى ، لانه العراق بلد اهل البيت ع بلد الحسين ع بلد الأنبياء والأوصياء والأولياء .
ان هذه الاعداد التي تقطع هذه المسافات الطويلة وتتحمل مشقة الطريق وتكاليف وسائط النقل الجوي او الحشود التي تعبر المنافذ الحدودية سيرا على الاقدام هو حب الحسين عليه السلام ، وان سبب الحدث الذي ابهر العالم باعداد الوافدين من الخارج ، هو توجيهات المرجعية العليا التي وجهت بتسهيل دخول الزائرين ، وهذه التوجيهات وجدت اذن صاغية من الحكومة التي استجابة لهذه التوجيهات بسرعة ، وكانت النتيجة ان الاعداد الكبيرة والهائلة التي دخلت الى العراق جوا وبرا ابهرت العالم اجمع وابهرت موسوعة غينيس التي لم تقوم بواجبها ، وهذا يعني انه انتصار للحسين وانتصار للعراق وانتصار للمرجعية وانتصار لمحبي الحسين وانتصار للحكومة ، وانتصار لوزارة الداخلية التي سهلت دخول العشاق للمشاركة في احياء مناسبة اربعينية معشوقهم ، وانتصار لجميع الوزارات التي ساهمت في تقديم الخدمة للزائرين ولا ننسى ان تحيي اصحاب المواكب الخدمية التي بفضلها سجلت هذه المناسبة نجاحا لا يمكن ان تسجله اكبر دول العالم .