نهنئك ايها العراقي الاصيل بخروجك من معتقل المتخلفين الذين لايفقهون معنى الدولة او النظام ، رب العزة يثيب المحسن ويعاقب الفاسد وهؤلاء الاشرار يعاقب عندهم المحسن ويثاب الفاسد ، وصدق الرسول الاعظم وهو الصادق المصدق ” لو كان الوضيع في قعر بئر لهبت ريح ورفعته فوق الاخيار في دولة الاشرار ” فكفى بك وباقرانك وبالشبيبي وباقرانه دلالة على اننا في دولة اشرار رفعوا الوضيع واذلوا الشريف…
سيدي الكريم اهنئك لامرين الاول وهو الاهم ان دولة اليوم لم يرق لها ان تكون فوق لأنك لست وضيعا او فاسدا ، ولو كنت كذاك – وحاشاك – لكنت اليوم مثابا بمنصب استشاري ، والامر الثاني للتهنئة انك خرجت من ظلمات سجن الظاالمين الى ناسك واهلك والمعتزين بك من ابناء شعبك…
سيدي الكريم لم اتشرف بمعرفتك او معرفة الشبيبي سابقا بل ولا اعرف عنكم شيئا الا انني استجليت ممن اثق بهم عن احوالكم فهالني عظم نفسيكما ودوحة عليائكم ، وتبين لي بعد الفحص والتفحص انكما من اولئك الرعيل الذي بدأ يتلاشى من ساحة المشهد العراقي لانكم وببساطة آليتم على انفسكم ان تسيروا على خطى حب العراق والتضحية في سبيل رفعته ومكانته ، وهذا مما لايمكن تقبله من دولة اليوم التي تريد امثال عبد القادر العبيدي او حازم الشعلان او صابر العيساوي لتتم مكافئتهم على الفساد بمستقبل رغيد من مال مسروق او منصب مرموق كمستشار عسكري او زراعي مثلا…
سيدي العزيز لتكن سلواك حب العراق لكم وحب المستضعفين والمغلوب على امرهم من ابناء شعبك ، ولعمري انها الجائزة العظمى لمن القى السمع وهو بصير ، والحمد لله الذي جعل الفاسدين والمفسدين على قلوبهم اقفالا وتلحقهم لعنات الفقراء والمستعفين في الدنيا والاخرة…
بلى سيدي العزيز لنا ندعو لكم ولامثالكم طول العمر لينجينا الله من هؤلاء الفاسدين الفاشلين الذين تحكموا بالدولة والوطن والشعب ليمعنوا فيه فسادا وتدميرا حتى باتت الاية ” ظهر الفساد في البر والبحر” ليست ببعيدة عن وصف الحال…
واخيرا ندعو الباري لكم وللشبيبي ولكل كفاءة عراقية ترفع من مكانة العراق بين الشعوب والامم بان يمن عليكم بالصحة وان ينقلكم من حال غربة الروح الى فضاء دولة يديرها من امثالكم في الاخلاص والكفاءة والنزاهة…
مواطن عراقي