23 ديسمبر، 2024 10:25 ص

تهميش السنة والكرد للأغلبية الشيعية

تهميش السنة والكرد للأغلبية الشيعية

التهميش هذه الكلمة التي ترددها ألسنة السياسيين في كل يوم حتى أصبحت من الكلمات المعتادة في نشرات الأخبار اليومية ، وقد أتخذت القيادات السياسية الكردية والسنية هذه الكلمة كغطاء قانوني لكل عمل ضد الحكومة المركزية حتى أحتلال الموصل من قبل داعش ؟؟؟ ، التهميش من مهمش من فجميع من ينطق بهذه الكلمة مشترك في الحكومة بل عنده حقائب وزارية ومناصب سيادية ، فهذه الحقائب الوزارية تقريباً نصفها للكرد والسنة أما المناصب السيادية فللكرد والسنة ستت مناصب وللأغلبية الشيعية ثلاث وهكذا فجميع المناصب الأخرى تم توزيعها بالتوافق في كل منصب يوجد كردي وسني وشيعي أي في حقيقة الأمر لا يوجد مصطلح أسمه أغلبية بل التوافقية هي واقع الحال ، فهذا البرلمان الذي تمتلك فيه الشيعة أغلبية المقاعد ولكن لا يمكن لهم إقرار أي قانون إلا بالتوافق فهذه الموازنة لم تقر لرفض الكرد والسنة لها فهل يوجد في العالم دولة لم تقر ميزانيتها لأن الأقلية ترفض إقرارها وأنتهى من السنة سبعة أشهر ؟؟؟؟؟ ، وهكذا جميع القوانين المهمة والتي يعتمد عليها البلد لم يقرها البرلمان لنفس السبب لأن الأقلية ترفض إقرارها إذن ما فائدة وجود الأغلبية ونحن نطبق النظام الديمقراطي في الحكم ؟؟؟؟ ، كل تحركات الكرد والسنة ليس للأغلبية أي علم بها كزياراتهم للدول المحيطة أو الأوربية وكذلك لقاءاتهم مع المسؤولين علماً ولا تعتمد هذه اللقاءات على علاقات الحكومة المركزية مع هذه الدول إن كانت صديقة أم غير صديقة المهم عند الأقلية مصلحة الأقلية أو الأحزاب التي تمثلها قيادات هذه الأقلية الكردية أم السنية ، لهذا نلاحظ أغلب لقاءاتهم مع القيادات أو الدول التي لا تربط بالحكومة المركزية أي مصلحة بل هناك عداء ومؤامرات مثل تركيا والجيش الحر السوري وقطر والسعودية وكذلك إسرائيل هذه المجموعة التي أرتبطت أسمائها بكل ما يهدد العراق وأمنه ومصالحه بل لها الثقل الأكبر في دعم الإرهاب في العراق ، بل تقوم الأقلية باستيراد السلاح وتصدير النفط وعمل المعاهدات مع الدول وجميعه بدون علم الحكومة المركزية ، والحكومة المركزية لا يمكن لها أن تستورد بندقية إذا لم توافق الأقلية لهذا بقى الجيش العراقي بدون سلاح بل اصغر العصابات المسلحة عندها سلاح أكثر تطوراً من الجيش العراقي ، ولا يمكن للحكومة أن تعمل أي معاهدة إلا بعلم وموافقة الأقلية الكرد والسنة ، وهكذا أصبحت الأقلية في العراق هي الأغلبية تفعل ما تشاء وتتحرك حسب ما تقتضيه مصالحها وليس مصلحة العراق ، فهذه كردستان دولة بكامل الصلاحيات والسيادة إلا الإعتراف من قبل الأمم المتحدة فماذا ينقصها بعد ؟؟؟؟ ، وبعد كل هذا يستصرخ الكرد والسنة بأنهم مهمشين وماذا تريدون حتى تكونوا غير مهمشين لم يبقى إلا رئاسة الحكومة ؟؟؟؟؟ ، وحتى رئاسة الحكومة محاطة بهالة كبيرة من الشروط التي تحدد الحركة فهل يعقل أن رئيس الحكومة لا يمكن له أن يحاسب وزير أو مسؤول في حكومته ؟؟؟؟ ، فهل يعقل أن القائد العام للقوات المسلحة لا يمكنه تحريك جندي في أراضي كردستان ؟؟؟ بل لا يمتلك أي سلطة على أي جندي من قوات البيشمركة التي تأخذ رواتبها من الحكومة المركزية ؟؟؟؟ ، بل لا يمكن للحكومة المركزية أن تلاحق أي مجرم يدخل أراضي كردستان حتى أصبحت أربيل المقر لكل المجرمين والإرهابيين الذين يقودون العمليات الإرهابية في داخل العراق ، وهكذا فالمهمش الحقيقي في العراق هم الأغلبية الشيعية التي تعاني من سلب حقها كأغلبية يجب أن تقود العراق ، ولكن الذي يقود العراق بشكل فعلي اليوم هم الأقلية ( الكرد والسنة) والأغلبية الشيعية تحاول تحقيق كل مطالب هذه الأقلية من أجل أسترضاءها وحصول القبول منها ، لهذا فأن الأقلية الكرد والسنة هم الذين يهمشون الأغلبية الشيعية ويسلبون كل حقوقها المشروعة التي كفلها الدستور لها كأغلبية برلمانية .