تكرار الجمل وشبه الجمل، المنتظمة.. مثل سرب حمام يحلق رهطا في فضاء السياسة العراقية العاصفة نحو الانتخابات، لم يعد يغري ناخبا باختيار مرشح ولا يقوي من رصيد مرشح لدى جمهور الناخبين، وهما يلتقيان عند فتحة صندوق الاقتراع.. امتحانا يكرم المرء فيه
او… تثبت عليه ملاحظات تقصيه من المنافسة وعليه تقبل النتائج بروح رياضية، متسائلا عن الاسباب التي لم ينتهجها حثا للناس على الثقة به.
كسب ثقة المواطنين رهان الساسة، وعليهم استحضار المستلزمات الواجب توفرها؛ كي يرتقوا الى ايمان الشعب ببرامجهم الانتخابية، التي اضع الشباب منها نصب عينيّ والمرضى والعاطلين والامهات الارامل، مشتغلة على توطيددعائم اعلام رصين.. راسخ الجذور وهو
يتطلع الى مديات عامرة بالازهار المثمرة التي تتضوع عطرا منبعثا من كأس وردة مشرقة على حياة التفاؤل.
هل يمكن ان نتفاءل وسط ضرام التهديدات الارهابية وهدر الاموال في مغبات الفساد و… كل الاعباء التي تنتظر مجلس النواب المقبل.. قادما نحو الجلوس على مقاعد البرلمان تحت القبة الموقرة!؟
هل نحن أهل للتفاؤل؟ لصنع التفاؤل على معطيات عملية نابعة من ميدان الماساة، من دون أحلام رومانسية تعيش سريالية الموقف التأملي وسط خراب منفلت.
فلنتفاءل بشكل عملي.. واقعي، يفهم المشكلة.. يؤطر ابعادها ويتعاطى مع اسبابها ونتائجها بشكل يقي الشعب والوطن وسيادة الدولة من الانهيار السائرين اليه الان بقوة نحو الهاوية.
تجديد الطروحات النابعة من وعي تاملي دقيق بما نحن عليه كبلد.. هنا والآن.. مشفوعة بآليات تنفيذية تفهم المشكلة، وهذا نصف الحل وتقدم على تقويضها بايجاد البدائل الجامعة لاركانها المانعة لنتائجها؛ كي يتبلور وطن حريص على رفاه ابنائه.
فالمصطلحات.. حب الوطن و… خدمة الشعب ما عادت كافية لاقناع الشعب بمجلس نواب مثالي ولا ترتقي لنسج شبكة حكومة يتشكل منها مجلس وزراء يستقي التشريعات من سلفه.. النواب، ويتقدم بها الى مسقطها النهائي.. الشعب المستهلك!
وبهذا التوصيف نجدد بخطاب عملي لا يستنفد الكثير من كلمات القاموس، الا انه يحقق فعلا غزيرا من المنجزات العملية التي تؤمن احتياجات المواطن من خدمات فارطة سفحتها التشكيلات النيابية والوزارية السابقة، بوعود تنصلوا منها.