18 ديسمبر، 2024 7:02 م

الفرق بين صفة شيخ تندرج تحت معنيين هما :
١/ شيخ دين معمم عمامة بيضاء :
وهو الفقيه الذي تلّقى دروسه الفقهية في الحوزة
العلمية بالنجف الأشرف أو غيرها.. و منهم من يكتفي بتلقي الدروس الأولية التي تسمى المقدمات و منهم من يتلقى السطوح ومنهم من يتلقى دروس بحث الخارج ؛ و لكل مرحلة بعد اجتيازها درجة.. ينال بها الوكالة من مرجع من مراجع من أساتذته العلماء الأعلام في الحوزة ، ومنهم من يكتفي التوكيل و منهم من يرتقي إلى فاضل و منهم من يرتقي إلى حجة إسلام و منهم من يرتقي إلى درجة الإجتهاد الجزئي و منهم من يرتقي إلى درجة الإجتهاد المطلق .. فيكون آية الله و آية الله العظمى له مقلدون و رسالة عملية و عبادية يعمل بها مقلدوه طاعة لله تعالى ..

٢/ شيخ عشيرة :

وعادة ما يكون معقّلاً بيشماغ فراتي أو جنوبي أبيض مرقط ومخطط بالأسود أو أبيض فقط أو أبيض مرقط ومخطط بالأحمر ، وغيره من اليشاميغ ..
و هذا الشيخ لا يشترط منه أن يدرس في مدرسة أو مركز يؤهله لهذه المسؤولية ؛ بل تأتيه إما بالوراثة أب عن جد ، أو أن تتهيأ له فرصة أو حظوة تجعله شيخ على ربعه أو قومه.. من سيف أو من صحن أو من عقل
والشيوخ العشائريون درجات أيضاً.. فمنهم شيخ فخذ أو شيخ عشيرة أو شيخ قبيلة أو شيخ عموم..
والشيوخ أيّاً كانت درجاتهم يمتثلون إلى قوانين القبائل أو العشائر السائدة و النافذة في المجتمع القبلي.. و أصبحت هذه الأيام تنسحب على المدينة..
و هي تسمى بالعرف العشائري (السنينة) وتعني (السنن أو القوانين أو الضوابط التي تخضع لها القبيلة)
وعادة ما يكون للشيخ مضيف من القصب أو ديوانية من البناء يجتمع عنده أبناء القبيلة و الضيوف و تقام فيها المجالس و تحل فيها الخصومات والنزاعات بين الناس و تحصل فيها التفاهمات ، ويقدّم فيها الطعام الكريم و الشاي و القهوة العربية الأصيلة ، و عادة ما تكون مفتوحة طوال السنة ، و لكل عشيرة أو قبيلة راية و نخوة ترمز لها..
وهنا أود أن أدعو شيوخ قبائلنا و عشائرنا العراقية الأصيلة إلى ضرورة إعادة النظر في شكل راياتهم التي فرضها عليهم الإحتلال العثماني الذي جثم على العراقيين طوال ٥٠٠ عاماً أفقدهم خلالها الكثير من هوياتهم العربية الأصيلة .. و منها فرض عليهم الراية الحمراء ذات النجمة و الهلال التركي العثماني الذي لا يمت لأمتنا العربية بصلة!!!.. والله من وراء القصد؛؛؛

® رعدالدخيلي