نعم نحن شعب ذو هوية آشورية ولم نزل ومحط فخرلنا وأيضا للمتعايشين معنا كونها لوحدها كانت قضية سياسية متكاملة ومكملة من كل جوانبها وشاهد عليها المعاهدات والمواثيق الدولية وأقلام الساسة والمؤرخين والنخب المثقفة العراقية والعالمية لأنها كانت تعتبر المعضلة الحقيقية والقضية الشرعية لشعب أصيل في تاريخ العراق الحديث والمعاصر منذ مطلع العشرينات من القرن الماضي .. واليوم كتب على هذه القضية التجاهل وها هي تلهث أنفاسها الأخيرة وهي في أردأ وأسوأ مراحلها متجليا فيها دونية العمل اللاقومي كونها بلا هوية , والعمل اللانضالي كونها بلا موقف ولا كلمة على يد تنظيمات كانت ( يوما ما وفي مرحلة ما ) شعلة ونبراسا للعمل القومي الآشوري الفكري والسياسي الذي كانت قد خطته قياداتها السياسية المخلصة , وأما الحين ومن لف لفها من الجديد من التنظيمات المستنسخة صارت في مجملها تنظيمات متذمرة مشوهة المعالم صورية لافكرية وموسمية لامبدئية مما أفقدها مشروعية الأدعاء على أنها حلقة ضمن سلسلة العمل القومي الآشوري لأنها فارغة المحتوى ومتبنية لمضامين تشكيكية أثبتت فشلها ميدانيا ينوون شرعنتها وبأثمان بخسة على حساب الحق الآشوري والأرادة المصيرية لهذا الشعب التي حرفوها محولين أياها من ثوابت سياسية ألى متغيرات كيفية لدرجة أن الكل يريد أن يشرعن ما بحوزته ( شرعنة الغير شرعي ) في سوق نخاستهم مسخرين ذلك الجهد القومي الآشوري المعمد بدماء الأطهار خدمة لشخوصهم المريضة والتعيسة المتسترة خلف تنظيمات تستمد قوتها من تاريخها وليس من قوتها كتنظيم ذو بنية سياسية وآيدلوجية مؤثرة .
بصريح العبارة حيث لا يوجد لدى هذه التتنظيمات ما هو مقدس من المبادئ والستراتيجيات وما العبارات التي يتفوهوا بها سوى جمل كاذبة بعيدة كل البعد عن الوضوح والصراحة , هنالك من أستغل القيادة أو الزعامة كحالة فوقية أو نكاية بالآخر لتحقيق مصالح شخصية بعد أن تم تهميش القضية , كما لا يوجد ضمن أجندتهم ما هو أمين على المبادئ الفكرية والسياسية الخاصة بالتوجه القومي الأشوري التي تمنح له الشرعية النضالية على التواصل مع ما خطه السلف من قبلهم ليكونوا حلقة ضمن تلك السلسلة النضالية الآشورية , حيث في مجملها أضحت مجرد تنظيمات كهلة ومقيتة بالية ونمطية غير قادرة على التغيير جرفتهم أنانيتهم ألى الوقوع اسرى لمرض ( التقوقع الوهمي ) المغاير والمخالف لأبسط المعايير العقائدية آلا وهي تبنيهم لعالم وهمي وأفتراضي لم يمت والقضية الآشورية بأية صلة ويريدون ألزام الجميع بنمطيتهم العنيدة التي لا لون لها ولا طعم ولا رائحة … نصيحتي لهم هي الخروج من حالة الوهم وأن يستقيضوا للذي يجري من حولهم كون الوهم لم ولن يخلق الحقيقة ابدا بل هو التيه بكل تفاصيله الذي أصبح مصدر عقوبة لهذه الأمة ..
ختاما أن العامل المشترك لكل التنظيمات العاملة في الداخل ( حركات وأحزاب ) هو فقدان طابعها ألأصلي كتنظيمات قومية آشورية وتحولت الى منتديات للراحة الشخصية والفكر المزيف الذي أثر على أدائها وقلل من شعبيتها لذا عليها :
أولا _ كي تكون محط تقدير وأحترام وأصحاب قضية هي أن تكون أولا وقبل كل شيء صاحبة هوية وأن تدرج في أجندتها وبرامجها السياسية الطرح الذي قاب قوسين بما ينسجم ومعادلات اليوم ( أعتماد الحق التاريخي والقانوني للشعب الآشوري كشعب أصيل في أرض الأجداد والعمل عليه .. الخ ) وفقا للوثائق والقوانين والمعاهدات المقرة دوليا بحق هذا الشعب كي تكون مخرجا صوب تدويل القضية وفقا للدساتير ..
ثانيا _ عليها أن تتطرق بجدية وبكل جرأة ألى الحلول السياسية الناجعة للوضع المتأزم قوميا الذي حشرت شعبنا فيه وصيرت منه شعبا كالكشكول غير معرّف في المحافل الدولية أنتزعت منه شرعيته لا شأن له يذكر ضمن المعادلات السياسية العراقية والأقليمية والعالمية ..
ثالثا _ أنطلاقا من قاعدة ( المعرّف لا يعرّف ) على هذه التنظيمات أن تتخذ من الأسم القومي الآشوري المتداول والمتعارف عليه والضامن لكل مقومات القضية عنوانا ونهجا تعزيزا للوجود والسمو بالقضية . الذي بمجرد النطق به يعتبر محط جذب وأيقاض لكل الحواس والمشاعر , ناهيك لما له من دلالات قانونية وسياسية وسيكولوجية وعرقية وتاريخية ونضالية وأقدامية ..
كفاكم رمي أسقاطات فشلكم الواحد على الأخر كونكم جميعكم شاركتم في عملية الوأد والضحية كانت القضية وأنتم جلادوها . وما تم طرحه أعلاه هو من أجل التغلب على الواقع الهزيل والعودة ألى المسار الحقيقي ليس ألا, والكي هو أخر الدواء ما عدا ذلك فهو باطل في باطل .. وأملنا لكبير بأن يعيد التاريخ نفسه وتبرزعلى الساحة القومية ومن داخل هذه التنظيمات طليعة من الشباب المثقف الجريء الواعي ويلتأم من أجل العمل على تبني أيدلوجية ( الحركة الآشورية للتغيير ) .