الوزارات المهمة في البلاد يجب ان تكون نظيفة وخاصة في الادارة والمحافظة
على أسرار وثروات البلاد هناك العديد من المدراء العامين لا يعملون
بوطنية وهمهم الاول املاء جيوبهم ولو على حساب مصالح الشعب والوطن .
بوجود الوزير الجديد أصبح من الضروري التقصي والتحري عن الأشخاص المهنيين
ويا مكثرهم داخل وزارة النفط ، وقف الاستهداف وإبعاد الشخصيات الوطنية
التي تشهد لهم الوزارة بالعمل الجاد وضرب مافيا الفساد ولكن للأسف الشديد
تم ابعادهم واقصائهم كما حدث في شركة تعبئة الغاز وغيرها . من مأثورات
رئيس وزراء سنغافورة السابق لي كوان يو مقولة تاريخية خالدة «تنظيف
الفساد مثل تنظيف الدرج.. يبدأ من الأعلى نزولا للأسفل»، وهي مقولة لها
صداها ومعناها وعمقها، فإذا صلح الرأس صلح باقي الجسد. ولا يخفى علينا أن
إحدى صور الفساد وسوء الادارة في وزارات العراق وخاصة وزارة النفط تغلغل
وتكدس المستشارين والاحزاب في الاجهزة الحكومية، رغم وجود كوادر عراقية
امنية ونزيهة معطلة ومهمشة ومجمدة. المواطن العراقي أصبح غريبا في وطنه
وفي تلك الوزارات التي يسيطر فيها المستشارون وافراج من الفاسدين على
القرار ويحاصرون من يصدره ويطبقه. والسبب الأساسي لهذا الحال هو طاقم من
المسؤولين الضعفاء الذين سمحوا لهذا الوضع أن يتفاقم لنصل إلى ما نحن
عليه ونخسر الكثير من المال والوقت والجهد . فهؤلاء المسؤولون الضعفاء
همهم المحافظة على كراسيهم التي جاؤوا إليها بحكم الزمن او الترضيات
والواسطات والولاءات الحزبية والعشائرية ، وليس بالكفاءة والاستحقاق،
وإلا لما سلموا الخيط والمخيط لبعض اصحاب القرار وهم من خارج الوزارات
فهؤلاء لا يهتمون بالإنجاز والتطور، وجل ما يسعون له ينصب على بقائهم في
مناصبهم، مقابل تهميش وتجميد الموارد البشرية الوطنية الاصيلة ،
وابعادها عن مراكز صنع القرار. هذه الفئة وممن هم في أعلى الهرم في
الهياكل التنظيمية للوزارات ومؤسسات الدولة ومستشاريهم من البرلمان هم
الخصم الحقيقي والسبب الواقعي والفعلي في البطالة الحقيقية والبطالة
المقنعة. ومن الطبيعي أنهم سيقاومون أي تحرك للإصلاح الوطني ويعيقون
الاعمار والبناء وإحلال المواطنين، لأنهم ببساطة من ساهموا في خلق
المشكلة بأيديهم بالتالي لم ولن يسهموا في حلها. يها السادة الوزراء
والوكلاء الجدد ، عليكم أن تنظروا حولكم وإلى مستشاركم الخارجين الذين
يتفننون في تفريغ الحقيقة من معناها في سبيل إبقاء الحال على ما هو عليه.
وابدأوا بهم إن كنتم صادقين وعلى رئيس الوزراء السوداني ضرب مافيا الفساد
والاهتمام بالطبقية الفقير واشاعة الاعمار والبناء حتى تسود التنمية ويعد
المواطن العراقي . وكما فعل رئيس وزراء سنغافورة السابق الذي تمكن من
تحويل بلده الصغير من التخلف والفساد والفقر إلى التقدم حتى صارت من
الدول التي يشار إليها بالبنان من خلال الإطاحة بهم جميعا، فعلينا القيام
بالمثل والعمل بطريقة من الأعلى ثم الأسفل. نحن أمام فرصة حقيقية إذا
صدقت النوايا واقترنت بالأفعال، والفرصة الآن تطرق الباب فعلا ولن تطرقه
مرتين ونعرف ان رئيس الوزراء السوداني قول وفعل ان شاء الله .