22 ديسمبر، 2024 5:36 م

تنصيب الغزاة للقادة والزعامات ماضٍ مستمر!!!.

تنصيب الغزاة للقادة والزعامات ماضٍ مستمر!!!.

المال والسلطة والإعلام وتأمين مصالح السلاطين والمحتلين كانت ولا تزال العناصر الرئيسة واللاعبة في عملية تحديد الخليفة أو القائد أو الحاكم أو الملك أو الرمز الديني، فمن يملك المال ويرشي بالمال ويمتلك السلطة والإعلام ويؤمن مصالح المحتلين والغزاة ويتذلل لهم ويتوسل بهم هو الحاكم والخليفة والأمير والسلطان والرمز ، فآلت أمور العباد والبلاد من سيء إلى أسوأ ،
والطامة الكبرى أنه يُمرَّر باسم الدين وبتنصيب من قبل الغزاة والمحتلين والتاريخ حافل بالشواهد ومنها ما ذكره أحد المحققين حول أئمة وخلفاء التيمية بقوله: بعد أنْ ثبُتَ أنَّ الخلفاء والسلاطين الأئمة أنفسهم يتوسلون ويذِلّون أنفسهم أقصى إذلال ويبذلون كلَّ شيء لهولاكو مِن أجل التوثّق لأنفسهم، فكلُّهم في الذل والهوان والتوثُّق سواء!!…….،إنَّهم خلفاء وأئمة بأمر هولاكو وسلاطين المغول وبأمر السلاجقة وسلاطين التُرك، فتعيينهم وتنصيبهم مِن قٍبل سلاطين السلاجقة والمغول، ولاؤهم وطاعتهم لسلاطين السلاجقة والمغول ولا ننسى السلاطين البويهيين الفرس!! فأي خلافة وإمامة وولاية أمر المسلمين هذه؟!!.
ولا يخفى على الحاذق أن هذا المنهج في التنصيب لازال قائماً إلى يومنا هذا حيث أن المال والسلطة والمحتل وقوى الاستكبار هي التي تفرض إرادتها وتنصب فلان وتعزل فلان وفقاً لما تحدده مصالحها وأجنداتها….
فتنصيب الغزاة والمحتلين للقيادات والزعامات والفخامات والسماحات والقداسات ماضٍ مستمر….!!!!، وسيبقى مادامت الشعوب مسلوبة الإرادة، أسيرة الجهل والانقياد الأعمى المذل….