23 ديسمبر، 2024 8:20 ص

على مدى قرون من الزمن , تبقى كلمة  “تنحى يا عم ” , التي اطلقها الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف بوجه عمه جعفر الكذاب , والتواب لاحقا بحسب الروايات , تبقى تلك الكلمة التي استندت على الشرعية , والاحقية في الامر مدوية , ومؤسسة لفكر يؤكد في كل يوم على ان الحقوق تنتزع ولا تعطى .

تنحى يا عم هذه الكلمة قامت على امرين : الاول : ان الذي اطلقها كان يؤمن بحقه , ولابد من استرداده . والامر الثاني : ان اهتزاز الباطل وعدم ثبوتيته على استلابه للحق , يجعل منه ضعيفا ,وبالتالي تركه للذي بين يديه , واعادته لأصحابه الحقيقيين .

لربما هناك من يجهل هذه الكلمة , ويطلب توضيحها ؟.

بعد وفاة الامام الحسن العسكري عليه السلام , كان الامر يجب ان يذهب الى ولده الامام الثاني عشر محمد بن الحسن الملقب بالمهدي والمنظر والحجة والى اخره من القابه الشريفة , الا ان عمه جعفر اراد ان يستغل صغر سن الامام “عج” ويختطف الامامة منه , خصوصا ان الاعم الاغلب من الشيعة كانوا لا يعلمون ان للأمام الحسن العسكري عليه السلام  ولدا اسمه محمد نتيجة التعتيم الذي اجري على ولادته ونشاته , ومن هنا اراد عمه ان ينتهز الفرصة ليتولى الامر بعد وفاة الامام الحسن العسكري عليه السلام ليصلي على جنازة اخيه , وهو ليس مؤهل لذلك ,هنا تقدم الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف ليعيد الامر الى نصابه الحقيقي , وقال : تنحى يا عم .

هنا انا اقول الى السيد حيدر العبادي , الذي تصدى للمسؤولية , وبمنصب رئيس مجلس الوزراء في العراق ,  الفرصة التي حظيت بها , لم يحظى بها شخص مسؤول قبلك في تاريخ العراق المعاصر , حيث اصبح لك جناحان من الشرعية الدينية والشعبية , من خلال دعم المرجعية والشعب , لذا عليك ان تؤمن بهذا الحق الذي منح اليك , وان تقدم على انقاذ العراق والعراقيين من الضياع والتمزيق , وتضع كل شيء بنصابه الحقيقي , واذا لم تفعل ذلك فان المرجعية والشعب سيقولان لك , انت ليس اهل لها وستسمع صوتهما معا وهما يقولان لك تنحى يا عم .