18 ديسمبر، 2024 6:59 م

تنبهوا واستفيقوا يا مثقفي الشيعة

تنبهوا واستفيقوا يا مثقفي الشيعة

جاء جحا حزينا غاضبا شاكيا حاله الى رجل حكيم يطلب منه ان يجد له حلا يخلصه من همومه وغمومه ومشاكله ,,,
قال الحكيم :لجحا من ما تشكو ؟؟
قال جحا : اعيش انا وزوجتي وابنائي الستة وامي وابي وجدي وجدتي كلنا نعيش في بيت الذي هو عبارة عن غرفة واحدة ,, البيت صغير جدا والوضع صعب جدا ولم اعد اتحمل ذلك ولا اعرف ماذا افعل .
قال الحكيم :الحل بسيط اجلب 6 دجاجات واجعلهن يسرحن معكم في الغرفة … وسوف ترى كيف سيتحسن حالكم .
بعد اسبوع عاد جحا للحكيم قائلا : الوضع قد زاد سوءا ورائحة الغرفة اصبحت كريهة .
قال الحكيم : الحل اذا اجلب خروفا ليسرح مع الدجاجات وسيتحسن وضعك .
بعد اسبوع عاد جحا للحكيم قائلا : الوضع قد زاد سوءا ورائحة الغرفة اصبحت كريهة جدا.
قال الحكيم : الحل اذا اجلب بقرة لتعيش مع الدجاجات والخروف وسيتحسن وضعك .
بعد اسبوع عاد جحا للحكيم قائلا : الوضع قد زاد سوءا ساجن سافقد عقلي لم يبقى مكان انام فيه الغرفة امتلات بالقاذورات .
قال الحكيم : الحل اذا اجلب حمارا ليسرح مع الدجاجات والخروف والبقرة وسيتحسن وضعك .
بعد اسبوع عاد جحا للحكيم قائلا : لم اعد استطيع ان اقترب من بيتي .. اذا بقى الوضع هكذا ساقتل نفسي .
قال الحكيم : الحل اذا اخرج الحمار من بيتك وسيتحسن وضعك .
بعد اسبوع عاد جحا للحكيم قائلا : تحسن الوضع قليلا لكن البيت ما زال مليئ بالقاذورات ونتن جدا.
قال الحكيم : الحل اذا اخرج البقرة من بيتك وسيتحسن وضعك .
بعد اسبوع عاد جحا للحكيم قائلا : تحسن الوضع اكثر من قبل لكن رائحة البيت ما زالت نتنة.
قال الحكيم : الحل اذا اخرج الخروف من بيتك وسيتحسن وضعك .
بعد اسبوع عاد جحا للحكيم قائلا : تحسن الوضع كثيرا لكن رائحة البيت ما زالت كريهة.
قال الحكيم : الحل اذا اخرج الدجاجات من بيتك وسيتحسن وضعك .
بعد اسبوع عاد جحا للحكيم قائلا : تحسن الوضع كثيرا كثيرا ورائحة البيت عادت عطرة ,,, انا اشعر الان بسعادة لا توصف .
.
ساتناول بكلامي مثقفي الشيعة الذين هم من المفروض ان يكونوا علية القوم ,, اراهم فرحون ويطبلون ويزمرون على المعارك مع داعش ,, انا هنا اسالهم بعض الاسئلة :
.
لنفرض ان معارك داعش انتهت بالكامل ولنتصور اننا عدنا كما كنا قبل داعش في حزيران 2014 : كيف كان وضع العراق انذاك ؟؟؟ الم تكن كل ايامنا دامية ؟؟؟ الاحد الدامي والاثنين الدامي وهكذا كل ايام الاسبوع دامية .. الم يكن الفساد المالي واصلا الى اقصى حدوده والقضاء
فاسدا حتى النخاع .. يسرق الوزير كيفما يشاء وبعدها يحمل حقيبته وجوازه الاجنبي والى اوربا بلا حسيب ولا رقيب ايهم السامرائي وفلاح السوداني مثالا …ولا ننسى صفقات الحكومة الفاسدة صفقات الاسلحة وجهاز كشف المتفجرات والكثير الكثير من الفساد… الم تكن البطالة والفقر تسحق الشعب و الشباب العراقي ؟؟؟ فعلى ما انتم الان فرحون يا مثقفي الشيعة ؟؟؟
.
جحا الابله عاد فرحا بعد ان تخلص من البقرة والحمار والخروف والدجاجات وعاد وضعه الى سابق عهده ,,, اما انتم يا مثقفي الشيعة فبعد داعش التي ادخلها لكم حكيمكم المالكي لن يعود وضعكم الى سابق عهده .. الوضع الان بالنسبة لكم هو وجود اعداد هائلة من الارامل والايتام الذين لا يعولوهم احد ,, وفقر وبطالة وجوع ينتضركم وينتضر العراق ككل ولا ننسى ما يلوح به الغرب من الاقتتال الشيعي الشيعي المفروض ان يحصل بعد داعش ,, فعلى ما انتم الان فرحون يا مثقفي الشيعة ؟؟؟