19 ديسمبر، 2024 12:22 ص

تناثر العرب بأموال العرب!!

تناثر العرب بأموال العرب!!

ثلثي طاقة الأرض وثرواتها تكنزها أرض العرب , والمال يتدفق بلا إنقطاع والثراء أفحش من فاحش والفقر أدقع من مدقع.
والسؤال أين أموال العرب؟!!
النسبة العظمى من عائدات النفط مطمورة في البنوك العالمية , وبأسماء عوائل وقبائل وعشائر وكراسي النفط.
وبعض العرب يحتكرون حقوق كل العرب , ويتصرفون بها بلا رادع أو شعور بحقوق الآخرين في الحياة الحرة الكريمة , التي تلبي الحاجات الأساسية المنصوص عليها في لائحة حقوق الإنسان.
ولكي تقبض القلة القليلة من العرب على كل العرب , تستخدم الأموال لقتل العرب ببعضهم , وتشريدهم من بلدانهم , وتسخير آلة الحرب لترويعهم وإبعادهم عن النظر إلى ثرواتهم , والمطالبة بحقوقهم فيها.
فأموال العرب مسخرة لتدمير العرب , وتهجيرهم وقهرهم والإمعان بإستعبادهم , فلولا هذه الأموال الطائلة المتدفقة , لما تمكن بعض العرب من إمتهان كل العرب.
هذا واقع العرب فما أن تدفق النفط من أراضيهم وهم في محترب ومضطرب , وكل ما يجري في ديارهم سببه الأموال الهائلة التي تستعمل ضدهم , فأموال العرب عدو العرب , ونفط العرب ضد العرب , ولولا النفط وما يأتي به من الأموال , ما وصل حال العرب إلى قاع رزاءة الأحوال.
فلنتساءل بصراحة ووضوح عمّاذا فعل القابضون على أموال العرب؟
هل أسهموا ببناء المدارس والمستشفيات والمجمعات السكنية والترفيهية , وإستثمروا بمشاريع نافعة للمواطنين في بلدان العرب؟
مَن يمول المجاميع المسلحة ويزودها بالعتاد والسلاح والمال لقتل العرب؟
مَن يديم عجلات الحروب والصراعات ويتآمر على دول العرب؟
والجواب إن ما يجري في بلاد العرب هو بسبب نفطهم الذي ينجز ما هو ضدهم , فهو بأمواله مصدر دمارهم وخرابهم ووجيعهم وهلاكهم وسفك دمائهم , وترويعهم بما لا يخطر على بال من العدوانية السافرة , التي ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
والعرب يأكلون بعضهم وينتقمون من بعضهم , لأن النفط يستعبدهم وأمواله تستخدمهم للنيل من كلهم.
فهل من عرب تعزّ العرب؟
وهل من نفط لخدمة العرب؟!!