18 ديسمبر، 2024 7:48 م

1 ــ عبد الكريم تحيتي, اخبرك ان الذين اسقطوا ثورتك الوطنية, ومثلوا في جسدك الطاهر, سقطوا جميعهم, في حضيض الأيديولجيات العمياء, يمضغون الآن بعضهم, كأخر المعاقل للتبعية والخيانة, يفرزون هرائهم, بالتوافقية “القوية!!” او بالأغلبية (الوطنية!!), وجميعهم بياعة وطن, الدين في العراق يبتلع الدولة, ورجل الدين, أله نفسه بالمظاهر والألقاب الزائفة, ليؤهل نفسه على قتل العقل العراقي, بعد ان سرق السلطات والثروات, كوّن له طبقة طفيلية, سياسية واقتصادية وعسكرية, فوق الدولة والمجتمع, غداً سيسقط النفوذ الأمريكي الأيراني, وستدخل رموز البيت الشيعي, توابيت مرحلتها والى الأبد, ويبقى اثرهم, نقطة سوداء في الذاكرة العراقية, كأخر الولائيين في الزمن الوطني.

2 ــ مشروعك الوطني ايها الزعيم العادل, لا زال متحدياً سامقاً, تتنفسه رئة الآجيال التشرينية, الذين ولدوا من بيضة الأحتلال الأمريكي والأجتياح الأيراني, سقطوا وطنياً وسياسياً واجتماعياً وأخلاقياً, مع انهم نجحوا الى حين, في تشكيل طبقة, ثرية بالسحت الحرام, من اللصوص والمحتالين والدجالين, الذين كانوا, يطلقون على انفسم بـ (السادة), سرقوا مذهب اهل البيت, وعرضوا قيم اهله, في المزادات الدولية والأقليمية, ولاء بعضهم لأمريكا, وبعضهم لأيران, والمتبقي في احضان العملات الخليجية, المراجع المتمذهبة, من عاليها حتى سافلها اصبحوا قناصة , اما بذخيرة الشعوذات, واما بالرصاص الحي, يحاصرون اضرحة الأئمة (ع), بحوانيت الزنا المشرعن, لم نسمع ونرى, مرجعأ او رئيس حزبا مليشياتي, تبرع بأخته او ابنته (كفضيلة) لحوانيت المتعة, لكنهم يستمتعون ويتاجرون, بأعراض ولد الخايبة, انهم ساقطون بكل المعايير.

3 ــ المتمذهبون على حساب, القيم النبيلة لشيعة الأمام علي, وابناءه واحفاده (ع), شرعنوا كل شيء باطل, قدسوا القتلة والمهربين, واطلقوا على المافيات الشريرة بـ (المجاهدين), فجعلوا من المذهب شلل عضال, بين مفاصل المجتمع العراقي, الشفاء منه, يتطلب مواجهات وعي مضنية, مع اسماء الله والأنبياء والأئمة, حتى التقاليد العفوية النبيلة, للزيارات الجماعية لأضرحة الأئمة, جعلوها مسيرات مليونية, لأبتزاز الأخر, واحيائاً لأثارة الفتنة المؤجلة, واحياناً للتسول الجماعي.

4 ــ سيدي الزعيم عبد الكريم قاسم, الجيل التشريني الجديد لا زال حياً, فالاجيال الجديدة تولد ولن تموت, وقد لخصوا مشروعك الوطني, بهتاف “نريد وطن”, وقدموا الألاف من الشهداء والجرحى والمغيبين, ومجهولي المصير, مجاهدي المذهب الأيراني, سفكوا دم المنتفضين ومسحوا اثره, كم هو المتأسلم سافل ومنحط, عندما يطلق على الجريمة التي يرتكبها, بالعمل الجهادي, الى جانب سفك دماء العراقيين, استنزفوا الثروات, وهربوا العملات والأثار الوطنية, العملاء دائماً لا يحبون اوطانهم, واسوأهم المتأسلم الفاسد, الأرض العراقية يا سيدي, حبلى بلحظة الأنفجار الوطني, وأن الرابع عشر من تموز/ 1958, عائد الآن مع الأول من تشرين/ 2019.