23 ديسمبر، 2024 4:30 م

لقد أستبشرنا خيرا عندما سمعنا عن خطة السيد العبادي بعد استلامه ادارة البلد من سلفه السيد المالكي لاسيما في موضوع تنشيط الاقتصاد
والقضاء على الفساد وترشيق الوزارات وتمكين المرأة واحتضان الشباب .الان وبعد مرور ثلاث سنوات على تسنمه المنصب تشير الاحصائيات الى ان الفساد وصل الى ذروته وبالأخص في مجال نهب اراضي الدولة تحت يافطة الاستثمار اما تنشيط الاقتصاد في قاموس السيد العبادي فهو سلك الطريق الاقصر عبر قضم الرواتب.ولوتناولنا موضوع الشباب فحدث ولاحرج عن برامج استيعاب ودمج الشباب التي ربما تحسدنا الدول القريبة والبعيدة عليها.لايختلف اثنان على بساطة وتواضع السيد العبادي ولكن المصيبة في الحاشية واللوبي الذي يتحكم بمفاصل الدولة من خلف الستار.من اهم محاور خطة السيد العبادي هي تمكين المرأة وساسرد واقعة تبين كيفية تحكم اللوبي المحيط بالسيد العبادي في اختيار القيادات والمدراء العامين التي تحتاج الى مصادقة الامانة العامة لمجلس الوزراء وتوصية السيد مهدي العلاق باختيار الشخص المطلوب.هنالك جامعة مظلومة ومحافظة مظلومة في وسط العراق اسمها القادسية قد تكرم عليها مجلس الوزراء اخيرا بتغيير اسمها الى الديوانية.كان يرأس هذه الجامعة الدكتور احسان القرشي وقد رحل الى جوار ربه بعد صراع مع المرض وكان خلال سنواته الاخيرة في الجامعة كثير الاجازات المرضية بداعي اجراء العمليات الجراحية والمراجعات الطبية وكان دائما يوكل الامور الى المساعد العلمي له وهي امرأه وقد اثبتت جدارة في ادارة امور الجامعة على مدى الثلاث سنوات الاخيرة وكانت محل رضا جميع الدوائر في وزارة التعليم العالي وربم كانت هي المرأه الوحيدة التي تقود جامعة ومازالت لحد اليوم تقودها بالوكالة تحت عنوان تسيير الامور .بعد وفاة رئيس الجامعة أوكلها الوزير بأدارة الجامعة مكرها  وعل مضض لان المساعد الاداري مشمول بأجراءات المسائلة والعدالةوفي هذا الوقت تكالبت على الوزارة السير الشخصية لمرشحي الاحزاب المختلفة لقيادة الجامعة ولكن الجميع وخصوصا داخل الجامعة توقعوا ان يقع الاختيار عليها لانها من اكثر الموجودين اطلاعا على خفايا الامور داخل الجامعة ولان الجامعة خلال فترة ادارتها بالوكالة قد تقدمت كثيرا في المجالات العلمية ضمن المعايير العالمية وهذا الامر يعرفه العاملون في السلك الجامعي.لكن المفاجأة كانت باختيار تدريسي مغمور حسنته الوحيدة ان المشرف عليه في الدراسات العليا هو قائد اللوبي مهدي العلاق  والمثلبة الوحيدة لهذه السيدة ان مشرفها ليس السيد العلاق والمضحك ان هذا الشخص كان مرشحا الادارة كلية الادارة والاقتصاد في نفس الجامعة ولكن ترتيبه الثالث اي الاخير من بين المرشحين ولايمتلك من المواصفات والمعايير الكثير لكي يتسنم هذا المنصب.خلال الايام القادمة سيصدر امر ديواني بالاصالة وليس الوكالة  بتكليف الرجل المرشح لقيادة الجامعة وبهذا سيكون وزير التعليم العالي ورئاسة الوزراء قد اجهضا المشروع النسوي الوحيد المطروح حاليا 1لأدارة احدى الجامعات. نعتقد لو ان السيد العبادي قد استبدل مفردة تمكين المرأة بتحجيم المرأة لكن جديرا بالاحترام .على العبادي ان يعلم وهو يعلم ان دائرة الفساد والافساد هي الدائرة المقربة  المحيطة به .