23 ديسمبر، 2024 4:24 م

تمرض الفلوجة ولا تموت

تمرض الفلوجة ولا تموت

بلا مقدمات ولا فلسفة ولا تحليلات جوفاء او فذلكات كتابية رخيصة،،لننظر الى الفلوجة وندرك ببساطة حقيقة مأساوية وهي ان ما يجري فيها مجزرة بل ام المجازر وحرب إبادة تنم عن حقد طائفي وعشائري دفين متغلغل في نفوس الذين يستمتعون بقتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء  وهم يعرفون حقاً اين يتحصن الإرهابيون الحقيقيون،،وهم متأكدون ان جل من يموتون فيها لا ذنب لهم الا انهم شرفاء في زمن العهر وابرياء في زمن الجريمة ،،حرب يقودها إنسان معقد مهووس بالقتل لديه استعداد ليذبح العراق كله غير مستثن حتى لأبناء ملته فقط ليبقى مستمتعا على كرسي يعرف انه سيزول يوما ما مهما طال به الجلوس عليه،،زج جيشاً من المغفلين الحاقدين لقتل أهلهم مرسلين براميل الموت المعبأة بالحقد الطائفي ،،وحيث ثارات الحسين من يزيد وحيث نداء زينب وهم يعلمون انهم منهم براء لان طهارة ال البيت تترفع عن خسة القتل وشهوة التدمير،،وهم أنقى من ان تدنس سيرهم العطرة أفعال الجهلة والمجرمين،،فماذا تريدون؟والى اي مدى من مديات الخسة ستنحدرون،،؟هل هو انتقام مما اقترفه صدام معكم؟الله تعالى حكم بالا تزر وازرة وزر اخرى،،فهل تجراتم بغيكم حتى على رب العزة!!!

ليكن بمعلومكم ان الفلوجة تنزف لكنها لا تموت ولن تنكسر شوكتها ،،ولن تحني رأسها لا لكم ولا لغيركم لانها لم تذل امام اعتى جيوش الارض فما بالكم بحفنة من الفاشلين الذين دنسوا شرف بدلة الجيش الباسل الذي يشهد له التاريخ انه ذل أسيادهم ومرغ كرامة المجوس في التراب،،ولن نسال من لا ولاية له على نفسه ان يراجع نفسا ارتضت الذل والهوان ولطخ يده بدماء اهله لانه لا يستحق حتى ان يكون اهلًا للعتب،،بل سنسال من يسمون انفسهم رجالا،،وساسة،،واولات امر لوطن مباع أرضا وسماءا وماءا،،هل تحسبونه انه قد ظل حقاً للشرف  من معايير في بلد النفاق ومستنقعات الموت؟إنسانه  يمتهن وكرامته تداس بأحذية الغرباء وأذناب الغرباء،،وقوام اهل الحل والعقد فيه ساسة فاسدون وشيوخ رخيصون وزعماء ورجال دين منافقون من شتى الملل،، وأرباب أقلام فاسدون ماجورون خانوا أمانة الكلمة،،وشرف الحقيقة،، وامعات يتاجرون بالحياة التي هي حق خالقها،،يقتلون ويعفون وتصور لهم عقولهم الخرفة انهم يحيون ويميتون،،ولله الامر والنهي،،وهو الذي يمهلهم ولا يهملهم ولو علم في نفوسهم خيرا لهداهم،،لكن جعلهم يراكمون اوزارا فوق اوزارهم وامما من الأبرياء الذين سيسالونهم فيم قتلوهم،،نساءا وأطفال وشيوخ ورجالا عزلا تزفهم الفلوجة كل ساعة الى رياض الجنة ،،فيما تنتظر حفر النار باذن الله كل قاتل وكل محرض على القتل وساكت عنه من المنافقين،،وانتم يا مسؤولي الانبار محافظا ومجلس محافظة وقادة أمنيين وشيوخ متخاذلين اشتروا متاع الدنيا الرخيص باخرتهم

وكسبوا لعنة الله والتاريخ،،ان كنتم قد نسيتم الله فيما اوتمنتم عليه من الرعية فهل أمنتم ان يحل باهلكم نساءا وأطفالا وابناءا ما تسكتون عنه وما تسببتم به؟ ولانسالكم هل تغمض أعينكم وعيون اهل الضحايا والأمهات ألثكالى والأيتام لا تعرف للسهاد سبيلا في ليالي الفقد والقصف الغبي الذي لا يفرق بين مجرم وبريء لان أعين الجبناء اعتادت النوم،وما لنا الا ان نحتسب في أهلنا في الفلوجة اجر الشهادة من رب العزة،،ونحتسب فيكم ربا سريع العقاب شديد العذاب،،