19 ديسمبر، 2024 5:15 ص

تمدن الانتخابات وعنصر المفاجآة

تمدن الانتخابات وعنصر المفاجآة

لم يبقى سوى اسبوع واحد على موعد العملية الانتخابية في العراق، ولكن القلق هذه المرة ظهر واضحاً في وجه الاحزاب الكبيره ،،فاغلب هذه الاحزاب بنت آمالها معتمدةً على دعم المرجعية الدينية في النجف، والتي سحبت يدها من السياسيين الاسلاميين وحلفائهم بصورة مفاجأة،ورفعت شعار المجرب لايجرب، الامر الذي جعل قيادات هذه الاحزاب تنتقد عمل المرجعية وبصورة علنية، وسوف يحملون خسارتهم في الانتخابات على فتوى المرجعية والتي تضمنت بعدم جواز انتخاب اي شخص شارك في الحكومات المتعاقبه على حكم العراق منذ عام 2003 ولحد الآن،،،
ان عنصر المفاجأة للانتخابات اصبح واضحاً للعيان مفاده ان الشعب العراقي ومرجعياته الدينية يريدون حكومة مدنية بعيدة من التيارات الدينية التي فشلت بقيادة البلد،، وهنا سوف تظهر الى الساحة السياسية وجوه مدنية جديدة والاستبيانات تشير الى تقدم قائمة تمدن التي يرأسها عضو البرلمان الحالي فائق الشيخ علي ومعه عدد كبير من الاكادميين واصحاب الكفاءات والذين وضعو اهدافهم لقيام دولة مدنية يستبعد منها رجال الدين والمحاصصة الطائفية ،،
اليوم تشير كل الاحصاءات وحديث الشارع الانتخابي الى ان فائق الشيخ علي اصبح رجل المدنية الاول في بغداد والعراق كافة بدون منافس بعد شعور الناخب العراقي بفشل الدكتور اياد علاوي وعدم تمكنه من قيام دولة مدنية تحكم وفق قانون العدالة الواحد ولاسلطة فوق القانون ،، مما عزز تفوق وتقدم الاستاذ فائق الشيخ علي الذي عرفه الشعب العراقي كمدافع قوي عن الدولةالمدنية،،،
فالمواطن اليوم لملم جراح الماضي وما سببته له الاحزاب السلطوية التي حكمته بالسوط الطائفي والخرافة الدينية ليبدأ من جديد بعد ان اضاع من عمره خمسة عشر عام،،،
واذا سارت الامور هذه المرة بسلاسة وشفافية وتحت مراقبة دولية فان حصة القوائم المدنية الاصيلة سوف يكون لها النصيب الاكبر وخاصةً بغداد فناخب اليوم غير ناخب الامس لاتعنيه البطانية او الموبايل اومبردة الهواء التي قدموها له الاحزاب الكبيرة شيء،وانما يعنيه مستقبل اولاده والعيش بأمان هو وعائلته،،،
والسؤال الذي يطرح نفسه ماهو مصير هؤلاء الاحزاب بعد الانتخابات وخاصةً في حالة فوز قائمة مثل كتلة تمدن
التي يتزعمها فائق الشيخ علي الشيعي ابن النجف الاشرف والمعروف عنه بصراحته وسلاطة لسانه على الاحزاب الدينية ،
وماهو دور بلاد العم سام بلد الديمقراطية لحماية الانتخابات والمحافظة على نتيجتها من اخوة يوسف وهل ستوفر الامم المتحدة ودول العالم الحماية التامة للحكومة المنتخبة الجديدة خاصةً وان اعدائها سوف يكونون الجيران الاقرب لحدودها،،،
اسئلة كثيرة نجهل اجوبتها والمستقبل كفيل بشرح تفاصيلها،ومن سوف يحالفه الحظ في الفوز سيتحمل هذه المرة واجباته الاخلاقية وتنفيذ عهوده ووعوده الانتخابية ،،،فالناخب قال كلمته وعلى المنتخب الايفاء بالعهد الذي قطعه امام الله وامام جمهوره الانتخابي،،،،

أحدث المقالات

أحدث المقالات