23 ديسمبر، 2024 6:18 م

تمثال نصفي لغائب طعمه فرمان في موسكو

تمثال نصفي لغائب طعمه فرمان في موسكو

70 عاما على العلاقات العراقية – الروسية :
غائب طعمه فرمان – علم من أعلام العراق , فهو قاص وروائي ومترجم وصحفي ومناضل كبير في مسيرة الحياة العراقية في القرن العشرين , و
لا يوجد اسم آخر ملائم في دنيا الادب والفكر في العراق يمكن ان يكون رمزا للعلاقات العراقية – الروسية  عدا غائب طعمه فرمان , فقد عاش في روسيا طوال النصف الثاني من حياته , وعمل ثلاثين سنة مترجما في دور النشر السوفيتية , وكتب كل رواياته  الرائدة اثناء حياته في موسكو,وترجم في هذه الفترة اكثر من ثمانين كتابا الى العربية ,  ومن المعروف انه توفي في روسيا وتم دفنه في ثرى موسكو , وهو الكاتب العراقي الوحيد الذي عندما نشير الى اسمه الان و نضع سنين حياته ومماته , فاننا نكتب  ذلك هكذا –  ( 1927 بغداد – 1990 موسكو ) , اي انه يوحد بغداد وموسكو حتى عند الاشارة الى اسمه و سنين حياته .
لقد جرى الحديث عن اقامة تمثال نصفي لغائب طعمه فرمان بموسكو في الاجتماع الذي نظمته جمعية المقيمين العراقيين في روسيا بالتعاون مع رابطة الطلبة العراقيين في الذكرى العشرين لوفاته عام 2010, وهو الاجتماع الذي عقد في احدى قاعات الجامعة الروسية لصداقة الشعوب بموسكو, وكانت فكرة اقامة التمثالباقتراح من الجمعية العراقية لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية , وقد وافق الحاضرون في ذلك الاجتماع  على هذه الفكرة, بل وتقبلوها بحماس , بما فيهم سفير جمهورية العراق في روسيا الاتحاديةآنذاك الاستاذ فايق نيروه يي الذي كان حاضرا مع مجموعة كبيرة من موظفي السفارة, الا ان الفكرة بقيت دون متابعة وتنفيذ مع الاسف , وهكذا آلت الى النسيان , واليوم عندما سيحتفل العراق وروسيا رسميا وشعبيا بمناسبة الذكرى السبعين لاقامة العلاقات بين البلدين في ايلول / سبتمبر المقبل من هذا العام , نرى انه منالمناسب جدا العودة الى هذه الفكرة وتنفيذها , علما ان الزملاء المصريين قد أقاموا تمثالا نصفيا لاستاذ اللغة العربية الطنطاوي في جامعة بطرسبورغ  قبل فترة , عندما
احتفلوا بالذكرى السبعين للعلاقات المصرية – الروسية باعتباره رمزا لهذه العلاقات ( اضافة الى تمثال نصفي  لطه حسين في موسكو وآخر لابن خلدون بتمويل الاستاذ عبد الله حبه  ولتشايكوفسكي في القاهرة ).
انني أتوجه بهذا المقترح قبل كل شئ الى السفارة العراقية في موسكو, وبالذات الى سيادة السفير الدكتور اسماعيل شفيق محسن   شخصيا , والى سيادة سفير الجامعة العربية في موسكو الدكتور جلال الماشطة
, وهو  واحد من أقرب أصدقاء المرحوم غائب طعمه فرمان والذي رافقه في موسكو لسنين طويلة , والى كافة العراقيين في روسيا افرادا ومنظمات . لنتعاون جميعا– ايها الاصدقاء –  من أجل تنفيذ هذا المقترح الرمزي الجميل باسم كل العراق في هذه المناسبة الكبيرة , اذ انها مناسبة تستحق فعلا الاحتفاء بها , وغائب طعمه فرمان يستحق فعلا وبكل جدارة ان يكون رمزا لها , واتمنى ان نتمكن من تدشين هذا التمثال النصفي له  في ايلول / سبتمبرالقادم , في الذكرى السبعين لاقامة العلاقات العراقية – الروسية , علما ان ميلاد غائب طعمه فرمان يصادف ايضا في ذلك الشهر, ويبدو ان ذلك ليس بمصادفة !