17 نوفمبر، 2024 8:28 م
Search
Close this search box.

تلعفر ما بعد داعش ..استعدادات لعقد مؤتمر للسلم الأهلي بين شيوخ الشيعة والسنة ..

تلعفر ما بعد داعش ..استعدادات لعقد مؤتمر للسلم الأهلي بين شيوخ الشيعة والسنة ..

تشهد كواليس الساسة والبرلمانيين التركمان اتصالات مكثفة مع أبرز شيوخ عشائر تلعفر وحراك على قدم وساق لعقد مؤتمر يجمع شيوخ من الشيعة والسنة في بغداد خلال الاسابيع القريبة القادمة ، للخروج بجملة من المشتركات والنتائج الايجابية التي يمكن تبنيها وتطبيقها على ارض الواقع قبل الشروع بتحرير مدينة تلعفر لضبط ايقاع معركة التحرير والحيلولة دون خروج الأمر من السيطرة حدوث ما لا يحمد عقباه ولحفظ الدم التركماني .
ومن المؤمل ان يحظى المؤتمر برعاية رئيس الوزراء واهتمام ودعم الحكومة المركزية لمتابعة توصياته والمصادقة على مقرراته ، في اطار سعيها لمعالجة الأوضاع ما بعد داعش بعد تحرير محافظة نينوى .
ويبدو ان هناك توافقا في الرؤية للخروج من هذه الأزمة بنتائج طيبة بين النائب الشيخ محمد تقي المولى والنائب ارشد الصالحي الى حد كبير كما قال لي الشيخ المولى وهذا الأمر بحد ذاته يدعو الى التفاؤل والأمل بعد ان عانى اهلنا مرارة الظلم والنزوح والهجران منذ اكثر من سنتين .
المؤتمر سيدعو اربعة عشر شيخا من شيوخ العشائر لكلا الطائفتين في تلعفر لبحث ومناقشة العديد من المحاور لغرض الخروج بعدد من المباديء والمشتركات التي من شأنها توحيد الصف الاخوي واعتماد المعايير الانسانية والوطنية والقانونية والاخلاقية ، على أن مدينة تلعفر ملك لكل ابنائها الشرفاء ، ينبغي مشاركتهم في الحقوق والواجبات بعد ان الحق تنظيم داعش الاضرار بأموالهم وأنفسهم وشرفهم واذاقوهم مرارة التهجير من ديارهم ، مما يدعو جميع ابناء تلعفر لإعلان البراءة من عصابات داعش ومن الفضاعات اللانسانية التي ارتكبتها بحق ابناء تلعفر وبحق غيرهم من المكونات الاخرى غيرهم من كلا الطائفتين .
اما الآليات العملية التي ستطرح للمناقشة ضمن اطار حرمة الأعراض والأموال والدماء وعدم تكفير الآخر ستركز على تشكيل لجنة تطوعية مشتركة من الجانبين للدخول مع القوات الامنية بهدف ضبط ايقاع عملية التحرير بشكل شفاف للحيلولة دون خروجها من السيطرة .
العمل على تشكيل لجنة اخرى لإعادة اعمار المناطق المتضررة من خلال الدعم الحكومي والاممي والدول المانحة ، كما يحتاج الامر الى لجنة اخرى لإعادة النازحين والحيلولة دون اختراقها من قبل عناصر ارهابية.
ايضا الحاجة الى لجنة مشتركة لاعادة العلاقة مع المكونات العراقية الاخرى (الاخوة المسيحيين والايزيديين والشبك وغيرهم ) الى سابق عهدها بعد ان تصدعت بسبب اعمال داعش المشينة ضدها .
كما يحتاج الأمر الى لجنة لإعادة المؤسسات الصحية والتربوية والتعليمية والخدمية والأمنية باسرع ما يمكن .
اضافة الى ذلك ينبغي العمل على ايجاد مشاريع اقتصادية كبيرة في المدينة لتشغيل العاطلين وايجاد فرص عمل للشباب من خلال السعي تعاون الحكومة المركزية والدول المانحة .
لنعمل جميعا وكل من موقعه لتحرير تلعفر المغتصبة ولنتكاتف جميعا لمساندة الجهود الرامية لإعادة اللحمة الاخوية الوطنية بين اهلنا والعمل على سرعة اعادتهم الى ديارهم مرفوعي الرؤوس بعد ان صاروا عزيز قوم ذل ومن الله التوفيق ..

أحدث المقالات