لقد أراد الدواعش ومن يدعمهم من حكومات عربية أو أجنبية بالإضافة الى دواعش السياسة أن يقتلوا أكبر عدد من الشعب العراقي ويدمروا البنية التحتية ويغيروا نظام الحكم ، فيدخلوا العراق وشعبه في ظلمات الجهل والتخلف وقسوة الاضطهاد والعبودية ، فهبت حشود الشعب العراقي تحت عنوان الحشد الشعبي الذي دعمته فتوى الجهاد الكفائي للدفاع عن الحياة والعرض والمقدسات ، فبذلوا الغالي والنفيس والأرواح من أجل العراق وشعبه ومقدساته ، فكانوا يتسابقون الى الموت فلا ترهبهم مجاميع التكفيريين وما يمتلكون من سلاح وهمجية ، فسجلوا أروع القصص الجهادية وكتبوا بدمائهم أجمل عبارات التضحية والفداء ، فابهروا العالم بشجاعتهم وإقدامهم وتضحياتهم فكانوا بحق ابناء العراق الأوفياء الذين حفظوا العراق أرضاً وشعبا وحضارةً ومقدسات ، فثلة بهذا المستوى من العطاء والكرم والتضحية وحب الوطن الا تستحق من شعبها أن يكرمها ويخلد مآثرها بأحرف من نور في كل بقعة طهروها من دنس خوارج هذا العصر ، فإذا لم ترتقي الحكومة العراقية الى مستوى المسؤولية في الوفاء لهذه الثلة من شباب العراق الخيرة ولم تكرمهم بمستوى الفعل البطولي الذي قامت به مجاميع الحشد الشعبي بالإضافة الى جميع صنوف قواتنا المسلحة من وزارتي الدفاع والداخلية ، فعلينا كشعب أن نضغط على الحكومة بأن توزع قطع أراضي لجميع المقاتلين بالإضافة الى عوائل الشهداء وكذلك الجرحى في كل بقعة أرض عراقية حرروها من التكفيريين الدواعش ، كل مقاتل شارك في تحرير مدينة ما على الحكومة العراقية أن تعطيه قطعة أرض في تلك المدينة ويسمى الحي السكني الذي توزعه الحكومة على المقاتلين بحي المحررين إن كان في الفلوجة والرمادي وصلاح الدين والموصل بالإضافة الى باقي المناطق الأخرى ، ومع إعطاء لهم المنح التي تساعدهم على بناء هذه القطع السكنية وتوزع عليهم رواتب شهرية لمن ليس عنده راتب شهري لتساعدهم على صعوبة العيش حتى نخلد ذكرى هؤلاء الأبطال على مدى التاريخ ، بالإضافة الى رفع راية الحشد الشعبي مع العلم العراقي في كل مكان يرفع فيه العلم العراقي ، لأن راية الحشد الشعبي هي التي حفظت علم العراق من السقوط والضياع ، لأن الحامي الحقيقي والمدافع الأمين على بقاء علم العراق يرفرف عالياً هو وجود الحشد الشعبي .