18 ديسمبر، 2024 8:12 م

تكرار الغله في خطاب السيد حسن نصر الله-1

تكرار الغله في خطاب السيد حسن نصر الله-1

خطاب السيد حسن نصر لهذا اليوم 3 تشرين الثاني 2023 لا يخرج عن تلك المكررات التي ألفناها ولا جديد فيها وهي تتمحور بما يلي:

1—ايضاح الموضح في الإستراتيجية الإيرانية:
وهي الانتصار عبر النقاط وليس بالضربة القاضية, اي عبر  أعمال خطيرة تقوم بها اذرعها تقلب الموازين بأقل الخسائر وتلحق بالخصم اذى ماديا ومعنويا ثم التوقف تمهيدا لمنازلة ثانية.
وقال بذا انتصرت المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن, أي أن العمل سيكون تدريجيا وبثبات واتساق ولذا نستنتج أن إيقاف تلك الحرب هو غاية ايرانية بعد أن حققت ايران اهداف كثيرة من تلك الحرب سنتناولها فيما بعد.
غير أن ذلك يتم بشرطين ايرانيين الاول ان يتوقف القصف واجتياح غزة والثاني أن تخرج حماس منتصرة!
أن سحق حماس خط احمر ايراني لان ذلك لن يشجع احد بعد الان على منازلة اسرائيل او غيرها! او انه سيحسب الف حساب قبل ذلك!
وإن سحق القطاع او احتلاله او احتلال جزء منه هو ايضا منحنى خطير نتائج تلك الحرب, وفي غير صالح ايران! لان الانتصار لغزة هو انتصار لايران وهزيمتها هو هزيمة لإيران!

2—أن إيران لادخل لها بتلك الحرب!
ايران فقط تمول وتدعم وتسلح وتدرب ولكنها حسب السيد لا تقود ولا تفرض ارادتها! وهو أمر غير صحيح على الاطلاق لقد جاء هجوم حماس في التوقيت الذي أرادته إيران تماما!
ان النفوذ والطغيان الإيراني امتد ووصل لنهب موارد الدول العربية وأهمها العراق الذي استخدمت أمواله في التسلح الايراني النووي والصاروخي والمسير والى اذرع ايران في كل مكان, ووصل الامر الى ان الحكومات العراقية تتشكل بوجود قادة الحرس الثوري في بغداد, وان نهب وتدمير وتقسيم و تجويع وتعطيش  وتجهيل العراقيين والعرب كأداة لكسر إرادتهم وتجنيدهم للمشروع الفارسي, ونشر المخدرات والإجرام والتملش هدف إيراني, وان الحرب الاخيرة من ضمن أهدافها أن يتم تبييض وجه المقاومات الاسلامية الايرانية التي زرعتها في العالم العربي!
وبدماء وأموال العرب تقود إيران حربها الخاصة من اجل اهدافها الخاصة!
أن تبرئة ايران من اي عمل يقوم بها اذنابها هو محاولة لإبقاء الراس حيا قدر الامكان, ودون سحق هذا الراس لن تنعم المنطقة والعالم بالسلام والأمن والرخاء ابدا!
وان السيد مستعد لتدمير لبنان وكل بلاد العرب حماية لإيران! مايوقفه فقط هو احتمالية الحاق الهزيمة به أو بدا ثورات شعبية ضد المليشيات الايرانية في المنطقة!

3—الحزب – حزب الله- أدى دوره وجعل ثلث القوات البرية والبحرية الاسرائيلية تقف أمام الحزب! والحزب مستعد لكل التطورات وانه مستعد لضرب البحرية الامريكية واعد لها سلاحا خاصا وهو بالتأكيد سلاح إيراني وبطواقم ايرانية حتما!
وان تلك القوات تم سحبها من جبهة غزة وقد خسر الحزب 57 فردا وطمأن السيد عوائلهم بانهم احياء وان الجنة في انتظارهم!
وان كان الحزب لايكتفي بذلك الا ان من غير المرجح بعد كل تلك المدة أن يقوم الحزب بعمل اوسع مما قام به خشية الرد الغربي!

4—من أجل تقوية معنويات حماس واللبنانيين فانه اخبرهم بان المقاومة العراقية ستفعل الكثير خلال الساعات والأيام القادمة وانها قصة حيفا وليس هو ولا ايران!  وبذا فان رد الفعل الامريكي الغربي الاسرائيلي ضد العراق سيكون ربما خطيرا على نظام الحكم الحالي ولهذا استبق شياع السوداني الاحداث بالاطاحة القادة العسكريين الوطنيين واستبدالهم بموالين لإيران خشية من تطور الامور سيا في العراق!
واشاد كذلك بالحوثيين الذين أعلنوا الحرب على إسرائيل ليبيضوا صفحتهم السوداء في الحرب الأهلية التي سحقت اليمن واهله!

5—لن تخرج تلك الحرب إلى أي اتساع مقبل لان السيد في خطابه ظهر متوترا من التهديدات التي وصلته بسحق لبنان وضرب ايران من قبل امريكا والحلف الغربي وهذا مالا تريده ايران لان ايران كما قال تلاعب بالنقاط وليس بالضربات القاضية!
اي انه لو تركت ايران فان هجمات اخرى ستقع في الوقت والمكان الذي تريده ايران!
أما باقي خطاب السيد فهو مواعظ وحكم وبروبكاندا اسلامية خالصة وقد شغلت حيزا كبيرا من خطابه!
ولم يجب السيد ولن يجيب عن السؤال وهو الى اين اصبحت الدول التي تسيطر عليها المقاومة الاسلامية كما سماها او المقاومة الشيعية ومنها العراق وماهو مستواها مقارنة بدول العالم الاخرى, وكيف هو حال الإنسان العربي تحت حكم تلك القوى التي تتحرك بفعل الأوامر الإيرانية بدمائها واموال شعوبها والايراني ليس له سوى العمل المخابراتي والقيادي والحصول على العوائد.