23 ديسمبر، 2024 12:40 ص

تكتيكات السراق وحكومة فاشلة عاجزة ودكتاتورية موروثة؟!؟

تكتيكات السراق وحكومة فاشلة عاجزة ودكتاتورية موروثة؟!؟

« نظام لا يهتم بغير السلطة والكراسى والمناصب، فى وقت عجز فيه عن استغلال ما هو متوفر فى يديه من سلطات.المشهد اليوم فى مصر مشتعل على كل الجبهات، بفضل الغباء السياسى والإصرار على انتزاع سلطات مع الفشل فى استخدامه. كل ما فعله الرئيس مرسى منذ انتخابه هو إغضاب حلفائه وخصومه وانحيازه لجماعته فى مواجهة الجميع، إعلان ديكتاتورى ودستور مسلوق كشفت التجارب عن كوارثه، ثم قانون انتخابات ملعوب فيه وخال من الضمانات. مع حرص على تجاهل أى صوت غير صوت جماعة الإخوان. والنتيجة انسداد سياسى من كل الجهات ,كانت كرة النار تكبر والسلطة غائبة. احتقان سياسى واجتماعى واقتصادى وفشل حكومى، ومع كل هذا بدا الرئيس ومعه جماعة الإخوان غائبين عن المشهد رافضين لأى تدخل أو حوار اقتصاديا يستمر الغباء السياسى ومن حيث يزعم النظام وحكومته البحث عن استثمارات من الخارج يحاربون الاستثمار فى الداخل ويطاردون الأموال الوطنية ويدفعونها للهروب، وفى الوقت نفسه يواصلون سياسات اقتصادية عشوائية تفتقد للقواعد السائدة. ويتمسك الرئيس بحكومة فاشلة وعاجزة، من الهواة لأنها فقط تمثل مصالح وأهداف جماعة الإخوان، وتفرض رجال الجماعة فى كل أركان الدولة بصرف النظر عن الكفاءة. وهو ما يضاعف حالة التجريف فى الدولة. مع التمسك بمحافظين فاشلين لمجرد انتمائهم للجماعة. وتجاهل اعتراضات المواطنين وحاجاتهم. وانتهى الأمر إلى أزمات متصاعدة، ضاعفت الغضب وعجزت الحكومة عن إنهاء أزمة السولار أو أزمات المواطنين. الأمر الذى ضاعف من الغضب، ولم تجد الحكومة والنظام سوى تصدير الشرطة وجهاز الأمن وتقع مصادمات وقتلى وجرحى. وتكتشف الشرطة أنها تدفع فواتير جشع الإخوان للسلطة، مثلما دفعت ثمن تسلط مبارك ونظامه، لكنها أعلنت التمرد وانتهى الأمر لإضراب الشرطة ورفض استخدامها فى مواجهة المواطنين. فى تحول خطير يكشف أيضا عن تدخلات لجماعة الإخوان من أجل تحويل الشرطة وجهاز الأمن إلى جهاز. لأمن الجماعة وليس للشعب. وهو أمر يكشف عن غياب للرئاسة عن السلطة التنفيذية، وتركها لتحكمات جماعة تظن نفسها أفضل من الشعب. وهو أمر رأيناه طوال شهور فى خطاب مغرور يرفض الاعتراف بحقوق المواطنين أو المعارضين. ويبدو مستعدا للتضحية بالوطن والدولة من أجل أن تعيش الجماعة وتتمكن والنتيجة أننا أصبحنا فى ظل نظام سياسى لا يريد ولا يستطيع قراءة الإشارات من حوله، ولا التحذيرات التى يقدمها له الواقع، ويصر على السير فى طريق خاطئ عكس كل معطيات الواقع والعقل والمنطق. ونقصد بهذا فى الأساس الرئيس محمد مرسى بوصفه المسؤول الأول عما يجرى فهو من تم انتخابه، وبالتالى هو من يتحمل المسؤولية عما يجرى، وليس جماعة الإخوان التى هى فى النهاية جماعة طامحة وطامعة لا تمتلك إمكانات، وليست مؤهلة لذلك، جماعة تريد سرقة سلطة هى فى يدها أساسا مثل رجل يسرق ماله لأنه اعتاد اختلاس ونشل ما حوله.

امكانية وضع الحلول للازمات المستعصية في العراق ، تقع اشكاليتها لا في امكانية ايجادها ، ولكن في فقدان ادواتها المنطقية وشرعيتها الوطنية . اذ انه من غير الممكن ان تبحث عن حياة ملموسة محسوسة في مقابر الموتى . ما نحصد نتائج تداعياته اليوم ، هو اشتغال دولي عالمي طويل الأمد ، بمجالات شتى لم تقتصر على السياسية والاجتماع فقط ، وانما جاء الدين وصراع الأيدولوجيات في ركاب ذلك القطار ، بقصد استحمار الفرد العراقي واشغاله بصراعات وهوايات وهويات عن احتياجات اساسية وجوهرية ترتبط بالوعي وتتلازم مع الادراك اللازم لبناء دولة جادة منتجة قادرة على تشخيص اخطائها وعللها الحقيقية دون الانصراف والانشغال في امراض مصطنعة مفبركة.الدولة التي اجهضت اركانها واجهدت مفرداتها في قصر ” البعث – صدام ” ، طيلة الاربعين عاماً الماضية ، جاءت النسخة الاميركية للإجهاز على ما بقي منها وتغير بوصلتها من دكتاتورية السلطة الى سلطات اللصوص . العراق مهيئ الان ، بعد فصل عسكري مسلح وطقوس في الجوع والتشريد ، ان يتقبل فكرة الخلاص الاميركي من صدام الطاغية “السني” . فكانت بداية نيسان ، جرعة منشطة لرفع الصوت الطائفي الخافت في البيوت الى ابواق تسمع علناً ليس في الشوارع فقط وانما تقرأ جهراً ودماً في افواه السياسيين الجدد الذين وجدوا فيها منصات لتدشين عهد جديد ؛ ادواته الدين السياسي والثأر من التاريخ الذي اجلس “صدام الاموي” ، على رقاب “المعارض الحسيني” ، فانطلت الكذبة ومرت قوافلهم “المقدسة” ، في الشارع العراقي, مضى الوقت ، واصبح الوطن حكاية من مذهب وطقوس وعبادات ، وسيق الفرد الى الاستغباء والتجهيل . ولك ان تعرف ان الانتماء الى الوطن يتحدد بقوة الولاء الى الخارج . والوطنية بحكم الانتماء الى الاحزاب عطلت العقول قبل المصانع والمعامل العراقية الكبرى ، ودفع العراقي الى الخوض في صراعات وجدليات لتجميد الزمن والابقاء عليه في مشرحة الغفلة. وظف الدين المشوه في خدمة ملائكة السياسة ، وأعرج باسماء وشخصيات الى السماء السابعة . حاولوا قدر الامكان كتابة الاسلام بمداد الارقام والارباح . عزلوا علي وأجلسوا عمر في الترف والبذخ. كمموا افواه الاسلام المحمدي الحقيقي ، الذي تستطيع قراءته ومعرفة مضامينه عند ابا ذر الغفاري عندما كان يوبخ معاوية في الشام متسائلاً ” من أين لك هذا القصر ، ان كان من مالك فانت من المسرفين وأن كان من مال المسلمين فأنت من الخائنين,الوطن الذي اعتقل في زنزانة صدام، اطلق سراحه في زنزانة أكبر، وبرحاب سجان ابطش، تتقاذفه المصالح الدولية التي تختار له الحرب والسلام بحسب طبيعة اللعبة السياسية. عراقي سعودي، عراقي ايراني، عراقي تركي، عراقي اميركي، من لحق بهؤلاء لحق ومن تخلف ضاع في الصمت وتاه في العزلة . عمموا الجهل علماً ونشروا ثقافة التخوين منهجاً ، فكانت لهم البلاد وكان لله العباد,هؤلاء من الطغمة وذيول الاجانب ، أوصوا وأصلوا المواطن العراقي الى قناعة تامة بان مايجري لهم هو قدر تاريخي مشرف ، اختارته لهم السماء وعليهم الصبر وانتظار الفرج . الزهد والورع والتفكير في الموت افضل من اضاعة الوقت في البحث عن الحياة والعادلة والمساواة التي لاتجدها سوى في الجنة وولكن الجوع كافر، حتى قيل “ان الله لايعبد لولا الخبز”، الفتاوى لاتطعم البطون الخاوية ، والشعارات لاتأتي بثوب عفاف ، حتى بدأت تتكشف اللعبة ويعرفوا انى الله ليس في هذا المكان وان هؤلاء لبسوا القداسة على اجساد عفنة، حاولوا ان يصرخوا من شدة خيبتهم بالوطن والوطنيين ، حتى اتاهم الجواب ” ذلك كفر واثم كبيرين الفقر يا سادة ، الايتام يا ساسة ، الارامل يا سيادة . تظاهروا ولكن ايأكم ان ترفعوا صوتكم عالياً ، طالبوا بفقر مشرف ولا بغناء فاحش يقودكم الى المعصية . لا تتكلموا كثيراً ولا تحتجون كثيراً ، بلادنا مستهدفة من قبل اعداء الحرية والفكر والاستقرار.تسلل لصوص السلطة الي قوى الحرية والتغيير وعلي رأسهم الصادق المهدى القاسم المشترك في سرقة الانتفاضة في اكتوبر وأبريل، ولا أجد تفسيرا لتحالف الحركات المسلحة مع الصادق المهدى سوى أن بعض قادة الحركات المسلحة لهم أطماع وتطلعات في المناصب والمخصصات والغنائم والأسلاب فوق أكتاف ضحايا الابادة الجماعية والنازحين والمشردين في الأرض وقال وزير مالية حكومتنا الانتقالية ان مخزونه من القمح والبترول لايكفي لأكثر من أسبوعين وأنه يحتاج خمسة مليار دولار وهذا أو الطوفان، وكان لدى وزير المالية 37 مليار و400 مليون دولار اختلست من ايرادات البترول تفاصيلها 10 مليار دولار و400 مليون دولار في بنك لندني باسم عمر البشير و16 مليار دولار في مليزيا باعتراف الحكومة الماليزية، ويعرف الاقتصاد بأنه عادل أو غير عادل ولا يوصف بأنه اسلامي أو غير اسلامي عدل واحد ومواقف عادلة ولا يكون الاقتصاد اسلاميا الا اذا كان عادلا، وأفتي مجلس البحوث الاسلامية بالأزهر بأن الفوائد المصرفية عل الودائع في النظام الرأسمالي ليس من الربا المحرم، لكن كهنة النظام أفتوا بأن الفوائد المستحق عن ودائع الحكومة في البنوك الاسلامية كسب حرام لا يجوز أن تتلوث به ميزانية الدولة الاسلامية المزعومة، وكان هامش الأرباح المسموح بها في البنوك الاسلامية 30% لتمويل النشاط الزراعي و40% لتمويل النشاط الصناعي و80% لتمويل النشاط التجارى و100% في المضاربات فكيف يكون ذلك ربحا حلالا طيبا و10% حراما، وتحت قبة البرلمان قال نائب برلماني في المجلس الوطني ان تراكمات هذه الفوائد لدى بنك السودان 11 مليار دولار حتي سنة 2005 ،نعلم أن المتهمين لدى محكمة الجزاء الدولية وعددهم أكثر من خمسن وهم أهل الجلد والراس ورؤس الفساد وأن لهم سماسر ووسطاء وجوكية، لكن الحكومة الانتقالية لم تبدأ بتجميد حساباتهم وممتلكاتهم العقارية الا هذا الأسبوع ولم تحاول مخاطبة الدول المعنية لتجميد الحسابات والممتلكات العقارية في الخارج

لم يمر وقت طويل على عودة (المنحرفون) ثانية الى السلطة صيف العام 1968، حتى بدأت منظومة القيم والسلوك المتعارف عليها بين العراقيين، تتصدع وتتغير، وقد اصطدمت شخصياً بشكل مبكر مع هذا البرنامج المنظم (البعثي فوق الجميع) عندما صعد نجم الكثير من حثالات وأوباش المجتمع، من الذين دفعتهم مواهبهم الفطرية (في التزلف والتملق وكتابة التقارير..) للانخراط بهذه الحملة الحكومية لتبعيث المجتمع والدولة، ولم يمر وقت طويل حتى شهد العراق سلسلة من الكوارث والكوابيس لم تنته بالرغم من مرور 15 عاماً على زوال جمهورية ذلك الذي انتشل مذعوراً من جحره الأخير. ليشهد البلد بعد ذلك من الناحية الظاهرية؛ انهياراً واسعاً لمؤسسات الدولة العسكرية منها والمدنية، ولم تتأخر جحافل الحوسمة عن قضم ما تبقى من أسلابها المادية، لكن التطورات اللاحقة برهنت على مدى صلابة ورسوخ القيم والمعايير الجاذبة لنفس السلالات والمواهب التي اعتمدت في ذلك “العصر الزيتوني” حيث استردوا مواقعهم ونفوذهم بحرص وصبر يحسدون عليه. عندما انطلق الماراثون صوب المنطقة الخضراء، وعندما تدافعت الكتل والجماعات لقضم أكبر وأدسم قطع الوليمة الأزلية، أدركت سلالات القوارض أهمية مواهبها وتقنياتها المجربة في مثل تلك الملاحم الوطنية، وحاجة فرسان حقبة “الفتح الديمقراطي المبين” لها. وفي الجانب الآخر شاهدنا؛ عمق خيبة الأمل التي عصفت بغير القليل من الملاكات والكوادر المتخصصة والنزيهة، والتي كافحت وترقبت مثل هذه اللحظة (زوال النظام المباد) بفارغ الصبر، لكنها اصطدمت بنوع الاصطفافات التي تلقفت مقاليد الأمور، وفقاً لقاعدة (شبيه الشيء منجذب اليه) عندما التقى النكرات نظرياً وعملياً مع النسخة الجديدة من قراصنة المنعطفات التاريخية,إن حجم الفشل والفساد المهيمن على غالبية مؤسسات وإدارات الدولة، يعود بالأساس الى الآليات والمعايير التي تتيح للنكرات وشريحة الحبربش واللصوص بتبوأ هرم المسؤوليات فيها، من دون خشية من عقاب او حساب على ما يخلفوه من دمار وخراب. هذا النوع من “المسؤولين” لا يمكن ان يسمح لضده النوعي (عملياً وقيمياً) من النفوذ لاقطاعيتهم السياسية والإدارية، لما تشكله أخلاقهم وتواضعهم وروح الإيثار لديهم، من خطر على هيبتهم المصطنعة والزائفة. لذلك تراهم يعتمدون على نوع من المخلوقات تشترك مع الصراصير بكونها تشكل (مصدر قرف واشمئزاز عند معظم البشر، بسبب شكلها وحركتها ورائحتها) ليمنحوها العناوين والصلاحيات والأنواط اللازمة ليتصدروا مجالس ودواوين ولقد هدهدنا في المنافي، طوال أكثر من ربع قرن؛ حلم زوال النظام المباد والإسهام ببناء نظام سياسي وقيمي يتيح للعراقيين تقديم أفضل واجمل ما لديهم لأنفسهم ولمحيطهم وللعالم أجمع، لكن الأقدار كانت قد حشدت لنا كل أنواع القوارض والصراصير البشرية، ليمزقوا أوصال ذلك الحلم المشروع، عبر ردة حضارية وقيمية لا مثيل لها، يتم فيها الاحتفاء بكل ما هو قبيح وقميء وممسوخ وفقاً لمعايير هجرتها الأمم التي وصلت لسن التكليف الحضاري منذ زمن بعيد. مع مثل هذه القسمة العاثرة نتذكر ما دوّنه الماغوط من وجع ومرارة ذات خيبة,لم يعد سراً حجم الديون الجديدة التي اقترضتها الحكومة العراقية، والتي لن تتوقف قريباً، ما دمنا حتى هذه اللحظة لا نجد مشكلة لدينا (رسمياً وشعبياً) مع اللصوص من شتى “المكونات”. وهي لن تتوقف مع هذا الجيش العرمرم من الموظفين وأعدادهم المتزايدة والمتناغمة وعشق تلك الكتل لصناديق الاقتراع ومستلزمات اللعبة الديمقراطية. نظام العمل هذا ومعاييره الشاذة، يجعلنا جميعاً ننضم لنادي اللصوص، شئنا أم أبينا، ومن يشك في ذلك ليدقق بما يقبضه من أجور أو مرتبات، لقاء العمل الذي يقوم به لصالح الدولة، هل يستحق ذلك فعلاً، أم هو نهب شرعي لخزائن (بيت المال) الموشك على إعلان إفلاسه قريباً. مع مثل هذه الموروثات والتقاليد والشروط ونمط الحياة والعلاقات غير السوية، هل بمقدورنا حقاً الانضمام لمواجهة جدية مع هذا الوباء العضال -اللصوصية

للسرقة درجات وللسراق صفات ولكن الشيء الغريب والغير معقول ان يظهر في عراقنا الجديد نموذج من اللصوص تجاوزوا كل قواعد واعراف المهنة المهينة واصبحوا كالجراد الزاحف ياكل كل شيء امامه لايعرف قريب، صديق، فقير، مسكين المهم ان يسرق ويجمع المال الحرام وهم تلاميذ سيدهم اللص الكبير (الامريكي) الذي دمر وخرب العراق بحيث باتوا يتسابوق في السرقة وتدمير العراق متجاهلين عقاب الله وحساب الشعب،حصلت على احصائية من احد اصدقائي العاملين في الاوقاف بان هذا العام الذين تقدموا لاداء فريضة الحج بلغ (1,600,000) مليون وستمائة الف شخص وان كل شخص اشترى استمارة بمبلغ (25,000) خمسة وعشرون الف دينار وبعملية حسابية بسيطة اصبح وارد هيئة الحج من بيع الاستمارات مبلغ قدره (40,000,000,000) اربعون مليار دينار نسأل هنا سؤال اين ذهب هذا المبلغ الكبير يا هيئة الحج الدينية كم خصص منه الى العوائل المهجرة والنازحة وكم خصص الى الارامل والايتام وكم خصص الى الاماكن المقدسة وكم وضع في جيوبكم ان هذا التقسيم نقول الحمدلله هناك جزء راعوا بها حقوق الله واعانوا الفقراء والمساكين من المهجرين والنازحين الذين يعيشون في ظروف بائسة وغير انسانية تاركين بيوتهم واموالهم وحلالهم من جراء الظلم الذي وقع عليهم بعد ان تخلت الدولة عن مسؤلياتها الاخلاقية والانسانية واقتصرت على اهل الخير والمروءة وبعض المنظمات الانسانية الاجنبية والعربية. ولن الشيء الغريب والعجيب بأننا لم نسمع حصول اي من هذه اشرائح حصلت على مبلغ وانما فقط وضعت في جيوبهم ووزعت على المتنفذين في السلطة وعلى المليشيات المجرمة والعائدة الى الاحزاب الطائفية الحاكمة.يا من تدعون الاسلام وتلبسون لباس الدين اتقوا الله في الناس ان هذه الاموال احق بها هؤلاء الذين تعرضوا الى ظلمين الارهابيون وتقصير الحكومة.

منطلقاً من الفساد السائد في ايامنا هذه وكثرته التي نخرت جسد الدولة واصبح آفة يجب علاجها ، مثل الارضة التي تنخر البناء ان زادت زاد مضارها وان تكافحت من البداية قل مضارها ، للوطن ابطال وشهداء قاوموا النظام الفاسد حتى ينعم الشعب بحياة ً كريمةً وحتى لا يصيح الشعب بين المطرقة و الجلاد ، الفاسدين في قصور في بنايات عاجية في سيارات مصفحة في دائرة القرار عجباً وكل العجب ، الملفات كثرت وكثرت مثل الاشجار التي اصفرت واخضرت ومثل البذور حين ترمى في ارضاً خصبةً ، هل اصبحت الساحة السياسية ارض خصبة لنثر بذور الفساد لكي تنمو وتتكاثر وهل الفلاح هو من يزرع والشعب يحصد خضروات فاسدةً ، لا يستطيع هضمها ولا يستطيع البوح في سرها السر الذي يمكن في اختفاء الملفات حسب المحسوبية والمنسوبية وحسب الانتماءات الحزبية ..! رسم الشهداء والمفكرين والعلماء والثائرين الوطنين خارطة الحرية التي كلفتهم ارواحهم الزكية الطاهرة ، وهم يعلمون انهم مشاريع اشتشهاد في سبيل رفعت الوطن وحبه وسعادة الناس ليعم التعايش السلمي بين الاوساط المجتمعية ، وحتى لا ينعم فئةًواحدة بالرفاهية والعيش الرغيد على حساب شعباً باكمله ، نحتاج الى الابطال …نحتاج الى القرار…نحتاج الى الحياة لكي يموت الفساد الاداري والمالي الذي انحرف عن تأدية الواجبات ونحتاج لعدم انتهاك القوانين مرة اخرى بأسم القانون ، نحتاج الى برلمان يحيى الشعب كي لا يُغتال الشعب بأسمه ، نحتاج طرق حديثة وجدية لمحاربة الفساد والقضاء على الممارسسات اللاأخلاقية من قبل اشخاص معينين ومشخصين لدى السلطة القضائية ، نحتاج الى تسهيل طرق العمل وزيادة معدلات الدوران الوظيفي وتعزيز سبل المراقبة والاشراف الغائب في الموؤسسات الحكومية ، وضع القوانين الرادعة لكف الرشوى وتحديد الرواتب للدرجات الخاصة وتطبيق معايير الحكم الرشيد والحوكمة ، هذا ما نحتاج لا نحتاج الى حيتان جدد وقصور جديده وسيارات مصفحة باهضة الثمن وايفادات لاتنفع البلد في شيء من التطور ..نحتاج الى عدم التهميش وان يكون الشخص المناسب في المكان المناسب بدون (واسطة ) او منفعة حزبية ، ملاحظة…تنظيف ومكافحة الفساد يحب ان يكون من الاعلى الى الاسفل مثل تنظيف (سلالم الدرج ) ينظف من الاعلى الى الاسفل وليس من الاسفل الى الاعلى هنا لايصبح تنظيف بل تطهير ..!