25 نوفمبر، 2024 11:13 ص
Search
Close this search box.

تقودُ جحافلاً تزلزلُ خجلَ الكلمات

تقودُ جحافلاً تزلزلُ خجلَ الكلمات

في كأسِ ثمارها أسئلةٌ ملوّنةٌ ـــ ورجعٌ يعانقُ سلّةً مدجّجةً بالقبلات
أزقّتها المرمّدة بالذكرياتِ ../ تمسحُ عنْ أقدامِ البحرِ زَبَدَ المواعيد ../ وبينَ المدِّ والجزرِ يتأرجحُ الحلم
للأزهارِ الغافيةِ على صدرها ../ سيردّدُ العطر أغنيةَ الأماسي مبلّلةً ../ تتشهّى ضوءَ عذوبةِ المباهج
شهوةُ الجوعِ خشنةُ تتنزّهُ ../ وهذا البكاءُ المشوّه شجيّاً ينأى ../ سيردّدُ أنقاضَ حلمٍ متغضّن
تختلطُ الصباحاتُ الدافئة بضوئها ـــ تعشعشُ عصافيرُ الصبرِ تحتَ الضلوع
في مساحاتِ الفؤادِ البعيدة ../ ليلها ينضحُ عبرَ الشوارع الحزينةِ ../ يتسّعُ كفّها لشهوةِ ميسمِ الرياحين
بينَ عنّابِ شموسِ الممالكِ ../ حكمةُ العشقِ تُطفيءِ رايةَ اللوعة ../ وأناشيدها المعشوشبةِ تروي عطشَ الأنتظار
تتناثرُ كـ بلّورٍ يُطرّزُ عطشَ فجرٍ التنهّدِ ـــ هامسةً تُغوي شفقَ العشقِ بأشعارِ الياسمين
تخفقُ في كؤوسِ القفر ../ وفي صحونِ الظلمةِ تشتلُ ../ أيقونةَ السحرِ في منابتِ المحال
صدى فجرها يُرخي بعطرِ التشوّقِ ../ يحنو ويهيّجُ عشقاً معتّقاً ../ غطّتهُ صحفَ الصلصالِ القابع في تخومِ الروح
زخّتْ راكضةً بتيجانِ ألحانها ../ تُساقطُ بأطيافها إذا الليل يشردُ ../ تيّاهةً تُزخرفُ غربةَ شاعرٍ ….
في كفيها ينفلقُ الجمرُ فردوساً ../ رائقاُ يُنشّفُ إحتجابَ التواشيح ../ يملأُ الحضنَ بدفءِ شتاءٍ طويل
بينما تطفو على حبالِ الأحداقِ رنّات الأشتهاء ـــ تنحني الأغصانُ تقودُ جحافلاً تزلزلُ خجلَ الكلمات ……

أحدث المقالات

أحدث المقالات