كان هناك ود وحب واحترام وصداقة ، نعم كان هناك عندما لم يكن للعولمة والمصالح قيمه فعليه في حياة البشر وكان الجميع يعيش على مفهوم خالي من المصالح الدنيوية
اما اليوم وبعد دخول كل هذه الافكار الدخيله عن طريق الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي والعولمة ومصطلحات الحرية والتحرر واختلاف العقول والتفكير ونمط الحياة
اصبحت هناك عواطف ومشاعر اخرى تحمل نفس الاسماء ولكن بأطر تتعمق فيها المصلحة وحب الذات والانانية المفرطة.
حب وصداقة وزواج وعلاقات عديده باسماء كثيرة جميعها تقع ضمن مفهوم واحد وهو مفهوم حب الذات والمصلحة الخاصه.
وعليه فان الاعتماد على هذه المشاعر والتصديق المطلق بالجميع انما هو غرق في بحر من المشاعر الزائفة والتي سوف تستهلك الجسد والروح والقلب معا.
ان قيمتنا الحقيقه ما نعرفه نحن عن انفسنا لا ما يقوله او يصدره الاخرين عنا.
فنحن وسط هذا الركام الهائل من المشاعر الوهمية والتي تنتهي بانتهاء المصالح والرغبات يجب علينا تحديد قيمة انفسنا بانفسنا وتحديد ما نستحقه فعلا وحقا ، لان قيمتنا الحقيقه تعتمد على ثقتنا بانفسنا وايماننا الفعلي بها لا ما يؤمن به الاخرين.
واخيرا نقول :
انتبه لنفسك و اعرفها ولا تعتمد على الاخرين في تقيمك لان المشاعر متقلبه و لكن قيمتك ثابتة…
اخوكم
الكاتب والاعلامي
عباس الصالحي