إن المضي في خطيئة تقسيم العراق سوف لا تنتهي عند التقسيم فقط وإنما ستبدأ بين تلك الدول المزعومة الموعودة حروبا لا تنتهي وسوف تعمل على زيادة أوارها الدوائر الأميركية الغربية الصهيونية وتخلق أسباب عدم الاستقرار بينها وتبرز مشاكل لا نهاية لسفك دماء سكان هذه “الدول”! على المناطق الحدودية وتمزيق اللحمة العراقية ونشوء الفوضى في فك الارتباط التاريخي للشعب العراقي وسوف تبدأ كوارث إنسانية لا نهاية لها وسوف تبدأ هجرة تصفية العوائل المتداخلة فيما بينها الكوردية مع العراقية والسنية مع الشيعية وبالنهاية سوف لا يكون هناك استقرار في العراق وسوف تستمر الحروب بين تلك الدول المزعومة إلى ما لا نهاية ولم يحسم هذا الواقع المرير إلا بتحرك الشعب العراقي الآن لمنع تنفيذ هذا المخطط من خلال وحدته وتماسكه؛ وليتخيل الإنسان العراقي ماذا سوف يحل به بعد قيام تلك الدول! فسوف يُخْرَج الأكراد من العراق وتعدادهم مليون كوردي ويعزل السنة ليلتحقوا بدولتهم! ويطرد الشيعة من كوردستان ومن دولة السنة وهكذا وما يتبع تلك الأوضاع من فوضى عارمة لا يمكن السيطرة على نتائجها مما سوف يضطر “دولة الشيعة” إلى اللجوء إلى طلب حمايتها من الجارة “إيران”! لتتمكن من صد هجمات وخطورة التهديدات التي سوف تنشأ بعد قيام دولة كوردستان ودعمها من أميركا والأتراك ودولة السنة ومن يدعمها من إسرائيل والأردن والسعودية والكويت وسوف تبدأ كما قلنا حروبا لها بداية ولن تكون لها نهاية ولن يوقف هذه الكارثة إلا وحدة الشعب العراقي بعيدا عن الطائفية والقومية والتطرف الديني والتمسك بالوطنية العراقية لأنها سوف تحفظ العراق وأهله وبعكسه فإن على العراق السلام وعلى الأمة العربية والإسلامية الذل والهوان والعبودية للصهيونية والمجاميع الإرهابية التي تستخدمها لإخضاع شعوب المنطقة وتمزيقها التي لم يبقى منها غير العراق وسوريا وإيران واليمن وعليهم تدور دوائر عواصف العملاء والمرتزقة من الوهابيين وعبيد الاستعمار في محميات الخليج العربي المحتل!؟