كلنا يعلم بعد حرب الخليج وفرض الحصار بكل انواعه على الشعب العراقي بسبب غلطة الطاغية الارعن والذي شمل ايضا حصارا جويا على اساس خطوط العرض كانت لدى امريكا مشروع تقسيم العراق الى ثلاث دول اثنين كبيرة واخرى صغيرة ضعيفة وهي منطقة الوسط لكن ظروف المرحلة السابقة جعلتهم يؤجلون العمل بها الا فيما يخص منح الاكراد الحق الكامل باقامة دولة اعتبرت في حينها مستقلة لكونها خارجة عن سيطرة الحكومة انذاك وهذه هي البداية لتقسيم العراق ولعل السبب الرئيسي لوقف هذا المشروع هو الخوف من ان يصبح جنوب العراق امتدادا لايران كما يتوهمون وكما يقال لهم من قبل حكام الخليج الفاسدين وباقي الحكام الطغاة وايضا احتياجهم لابقاء الطرف المستسلم بعد الحرب ليوقع لهم وثيقة انهزام ويعوضون شبح الهزيمة الذي ظل ملازما لهم بعد حرب فيتنام ولكي يذوقوا طعم النصر المفقود وايضا لعلمهم بان الارعن المقبور سوف يظل يمثل خطرا ومصدر تهديد لكل حكام البترول الذين رضوا بابقاء المقبور حاكما للعراق على ان تقام دولة ذو توجه رافضي وكان الحل لهذه المعضلة هي ابقاء على حكم المجرم وابقاء قوات امريكية ثابتة لكي تدافع عنهم على الحدود العراقية وبهذا تكون امريكا هي المستفادة الاكبر .
وبعد الانتهاء من حكم المقبور والتخلص منه ظنت امريكا بان النصر ايضا قد تحقق وان مكاسبا جمة سوف يلقونها فباءت آمالهم خائبة وخسروا الكثير بالعراق الجريح لذا كان لابد من وضع الية جديدة لاحياء المشروع القديم لكن هذه المرة بتوجه قانوني ودستوري صاغه ممن لم ينتبه لعاقبة الامر لذا كان لابد من تحقق هذه المسئلة على يد افضل الرجال كفاءة والذين يملكون مناصب ذو قيمة امثال النجيفي وغيره فكان التمهيد بتصريحات التهميش وقلة الاستحقاقات وضعف الصلاحيات وانتهت باعلان تحولهم من محافظة الى اقليم ونجاح هذا المسعى يعني مطالبة باقي المحافظات لهذا التحول بالتالي فان العراق سوف يبقى ذو وضع متردي ومنهك لان من طالبوا بالاقاليم سوف ينعمون بخيرهم وخير غيرهم بينما لاياخذ العراق من خيرهم شي كما هو الحال باقليم كردستان فله حصة في الميزانية المركزية ولايقاسمنا من عقود النفط شي ولا باي خير يعم تلك المناطق .
لذا يجب الحذر والتصدي بحزم لهذه المؤامرات فنحن نعلم بان امريكا لاتخرج من بلد او تطرد منه الا بتفتيت ذلك البلد وتمزيقه بشتى الاساليب والصومال خير شاهد على ذلك على الرغم من وجود فروقات بين ظرف العراق وظرف الصومال فامريكا الان عاجزة وفي طريقها للانهيار الاقتصادي اكثر واكثر فهي اعجز من ان تواجه دولة قائمة بحكومتها عسكريا الا اذا جمعت تحالفا دوليا فلقد انهكتها حروب افغانستان والعراق والتحالف الدولي هنا المقصود منه الناتو على اقل تقدير وهذا الحلف ايضا بطريقه للتفكك بسبب عصف الازمات الاقتصادية لتلك البلدان وشبه اعلانهم بالافلاس تباعا بدءاً باليونان وايطاليا ولا نعرف اين ستنتهي لذا اقول يجب اغتنام الفرص والوقت لتطهير العراق من الشراذم صغيرهم وكبيرهم ولا ندع لهم فرصة للنيل منا فهم قادرون على الوصول للحكم بسهولة فايديهم طويلة وتصل لاي مكان لذا يجب توجيه آلة الاعلام بكل قوتها لتوعية الشعب العراقي عن ما يخطط وراء الكواليس وفضح ممارسات الارهابيين والاكثار من الاخبار التي تبعث بالامل كالتخلص من المجرمين واعدامهم بدلا من سماع القاء القبض على زمرة من القتلة يوميا ولا نجد لهم حدا فاي سجون تكفي لتلك الاعداد وكذلك فضح البعث المجرم وممارساته عبر قنوات الاعلام والانترنت وتنشيط الذاكرة لافعال المجرمين القتلة مع عرض نماذج لافلام او صور عن تلك الممارسات القمعية والتي هي الان ممتدة ليومنا هذا لكي يلهث الناس على صناديق الاقتراع خوفا من شبح تسلطهم من جديد علينا ليعاد صياغة جميع المؤسسات ودس المجرمين فيها .
فالكويت مثلا ولغاية يومنا هذا لاتريد ان تنسى فعل العراق بهم بل لم تسمح للكويتين بالنسيان فهم وعلى مدار سنين طويلة يعيدون ويصقلون الافلام الوثائقية لحرب الخليج وعذاباتهم وبرامج ايضا كانت عديدة لكي لاينسوا اسراهم وموضوع التعويض حتى اصبح الكويتي محتقناً على اخيه العراقي .
واعطيكم اخوتي مثلاً واحداً لكي تفهموا وتستوعبوا مقدار الخطر الذي نحن فيه فقبل استلام صالح المطلك منصب نائب رئيس الجمهورية اعيد وبسرعة هيكلة بعض الرفاق في الخارج لكي يتوزعوا بمناصب قريبة من المطلك او بعيدة عنه بتاثير منه على البعض فتم استدعاء اشخاصا ذو مناصب كبيرة في حزب البعث الكافر من الاردن واليمن والامارات وسوريا وتمت لقاءات عديدة في الاردن فتصوروا ان يكون رجلاً واحد يجمع حوله تلك العصابة فما بالك لو حكمنا عشرة اشخاص على شاكلة المطلك فاكيد نقول على العراق السلام وخصوصا انهم الان ابشع من قبل لاندماجهم وسط جموع التكفيرين والقاعدة الذين لايحملون في قلوبهم ذرة من الرحمة او التسامح وتربوا على الدم وقطع الاعناق .