1 نوفمبر، 2024 3:33 ص
Search
Close this search box.

تقدير الذات مرتبط بالفعل الانساني وليس الحيواني

تقدير الذات مرتبط بالفعل الانساني وليس الحيواني

المقدمة

أيام قلائل تفصلنا عن نهاية سنتنا ذات السمات الخاصة بالالوان القاتمة (الاسود – الرمادي – الترابي – الاحمر القاني ،،،،الخ) كل لون من الالوان التي تميزت بها سنتنا الشرق اوسطية وخاصة العراقية والسورية له مدلولاته مرتبطة بعمل ككائن حي فقط دون ان يرتبط باي فعل انساني خيّر! وهذا العمل لا يرتقي الى ميزة الانسان له هدف في الحياة وهي الحياة نفسها (فكر = ر.شارما)
ان الحيوان ايضا يعتبر ككائن حي له موقعه في هذا العالم الذي يبعث سمومه الديمقراطية جدا في تصدير اللون الاسود الذي يرمز الى الحروب والقتل والموت وبالتالي الى رفع راية سوداء فوق منازل الابرياء وعلى صدور الارامل واليتامى
رمز اللون الاسود جاء به فكر داعش من داخل البيت العراقي والسوري مستندا ومستنبطا من فكر الشرق اوسطي متغذيا بسماد غربي وشرقي مشترك، هذا السماد والغذاء الخاص يذكرنا في طريقة صيد السمك التي تعلمناها من خبير كانسان عملي مجرب! عندما كنا في مرحلة الشباب (المرحوم الياس مالان) حيث تتلخص:
قصة داعش
ندرس ونكتشف مكان صيد السمك ويتم تحديده مسبقا، وقبل ساعات من الصيد يتم تحضير (كرشة حيوان) من عند قصاب القرية غير منظفة اي مع ما بداخلها، وتحمل على عجلة الى مكان المحدد مسبقا لصيد السمك ويكون على الاكثر فرع من فروع دجلة او الفرات!! والوقت المقرر يكون عند الفجر اي بعد الساعة الثالثة فجرا حيث يتم رمي الكرشة مع وساختها في المكان المحدد بعد ثقبها من كافة الجوانب وننتظر ساعة ونصف او ساعتين وبعدها يتم رمي القنابل عدد 3 – 5 في نفس المكان وانتظار من 5 – 10 دقائق لنرى ان سطح الماء اصبح بلون الابيض من كثرة السمك الذي طفا “طفى” على السطح ويتم بعدها عملية الجمع

تفسير القصة
هذه هي قصة داعش وتفسيرها يتجلى بـ
الكرشة = الدولة الاسلامية 
السمك = قيادة واعضاء داعش الذين جاءوا من كل حدب وصوب بعد التحضير وغسل الادمغة وخاصة الاجانب منهم ليتم كشف الخلايا النائمة (هناك اكثر من 6000 عضو في تنظيم داعش تم اكتشافهم من قبل المخابرات الغربية) ولا زال العمل بالخطط المدروسة لكشف المزيد جاريا
رمي القنابل من 3-5 = هي الاسلحة الغربية والشرقية التي استعملت وبيعت لدول المنطقة وباسعار خاصة الى ان اصبحت خارطة (الدولة الاسلامية) من الرقة السورية الى “الرمادي المحررة حديثا” ونينوى كمعمل لاختبار الاسلحة الحديثة والجديدة دون ان ترجف احد العيون ولو انها عمياء لتجلي اللون الاسود (الموت والدمار) واختلاطه بالالوان الاخرى (الرمادي والاحمر القاني)
 اللون الرمادي والترابي= يرمز الى تدمير المدن والبنى التحتية لكل من العراق وسوريا (سياسة الارض المحروقة) دون اخلاق الحرب “القذرة” لان في المستقبل سيتم اعمارها من نفس الدول التي دمرتها (ستحصل هذه الدول على ثمن كل طلقة او قنبلة بانواعها التي دمرت مدننا وقرانا)
اللون الاحمر القاني= دم الابرياء والشهداء الذين سقطوا دفاعا عن ارضهم ومقدساتهم واعراضهم! وكذلك دم الجرحى والمعوقين الذين يلهثون لانتزاع حقوقهم من روتين ورشاوى دوائرنا غير النظيفة جدا
الخلاصة 
سنة 2016 ستكون نهاية داعش عمليا بعد وقوعه في مصيدة الدولة الاسلامية كفخ نصب بعناية فائقة، مثلما تحررت الرمادي كذلك ستتحرر الموصل “نينوى” ان كان بالقتال او بالانسحاب الى مناطق جديدة وكرشة حيوان او كرشة احدنا، والنتيجة هو اكتشاف وكشف عورة الكثيرين الذين لم يكن لديهم ذرة من رؤيا كقادة حقوقيين وحقيقيين، وسنكتشف حينها أيضا ان هؤلاء لم يصل فعلهم الى فعل انساني كرجال بناء دولة او ادارتها بل يرتقي الى مستوى قادة حكومة فاسدة ومنخورة بالسرقات كما كانت كرشتنا منخورة ومثقوبة من كافة الجوانب لكي تجلب ريحتها السمك من الاماكن البعيدة من البحر، وهكذا نشم ريحة الفساد وحرامية القرن من على بعد أميال ومهما رشوا على اجسامهم من ريح فرنسية
النتيجة
عندما يحين زمن الرقابة ومحاكمة العصر التي ستعصف بالخونة والفاسدين ودواعش الداخل، سيكون هناك حتما فرز بين العمل الانساني ككائن حي عملي وبين العمل الحيواني ككائن حي ايضا! كون الحيوان ايضا يحمل هذه الصفة، فهل نجد في 2016 بشر دولة بدلا من كائن حي فقط لا ينظر سوى امامه؟ عندها لا ينفع الندم
مشيغان / ديترويت في 28/12/2015

أحدث المقالات