23 ديسمبر، 2024 5:02 ص

تفوق مافيات التشيع على مافيات التسنن

تفوق مافيات التشيع على مافيات التسنن

الزوبعة الوهمية التي اثيرت بالبرلمان بداية آب تكاد تضع أوزارها وتنتهي كعادة سياسيي الصدفة بالتوافق (لاغالب ولامغلوب) وكالعادة يدفع ثمنها من تم خداعه بتكرار وانتخبهم . ولكن ككل حدث قد نجد فيه مايفيد ، والمفيد هنا أثبت ان كيان القوى المتسترة بالتسنن انه اقل تماسكا من تلك المتسترة بالتشيع لأن كلا التكتلين لايملكون ولا حتى الحد الأدنى من قيم وأساسيات المذهبين ، بل هما اقرب لكتل مافيوية تسترت بالدين وخدعوا قواعد شعبية واسعة بوهم تفريقي طائفي ، المؤسف ان هذا  الاستخدام اللئيم للدين والقيم المذهبية حظيت بتأييد مرجعي متسرع (تحت يافطة وحدة المذهب ) اضطرت للتراجع عنه بعد سنوات (بعدما اهلك الحرث والنسل) .  اثبتت القوي المدعية بتمثيل السنة انها متفتتة او متنازعة على المغانم كمنظمات وأفراد الى حد الكيد والفضح الإعلامي المتبادل بين أطراف عديدة ومن الصف الاول ، وان ما تفتق عنه ضمير الوزير كان بتدبير مبيت وحتما بدفع وضمانات ، والجميع يعلم انه لم يأتي بجديد ، فقط انه تحلى بجرأة استثنائية من بين صفوف الجبناء ( وشهد شاهد من اَهلها ) ، كل الطبقة السياسية دون استثناء ينخرها الفساد من قمة الرأس حتى اخمص القدمين بمن فيهم دعاة الإصلاح .ولكن المثبت الجديد انه لم يظهر بعد من يتحلى بجرأة مشابهة بين المتسترين بالتشيع ، او انهم يتقاسمون الغنائم على حب الله والرسول وآل البيت فلا يتركوا سبب لان ينفلت احدهم غضبا ( كما فعلها الوزير) او انهم يحترمون بعضهم ولا يكيدون لبعضهم ( وهذا غير وارد ) ، او ان للعمائم بألوانها لها سطوة مؤثرة ( تمنع نشر الغسيل ) ، لكن الأرجح ان من يحرك الدمى من خلف الحدود ينسق عمله بكفاءة فلا يترك مجال للأخطاء .مهما تكن أسباب زوبعة البرلمان ، فانه لدينا نتيجة واضحة ( ان المافيات المتسترة بالتشيع متفوقة على نظيرتها المتسترة بالتسنن ) .