على الرغم من أهمية دور المرأة فى المجتمع كانت تعاني من التهميش والإقصاء وعدم المشاركة. بعد التغيير سنة 2003 تم تفعيل دور المراة العراقية اذ يسمح لها فى العراق بالمشاركة فى الحياة السياسية القضائية الثقافية والاجتماعية . وقد حققت النجاح في عدة مهام مهمة في الدولة العراقية بعد العمل عن كثب والاطلاع على حياة المواطنين في المدن والازقة البغدادية فازت النائبة في البرلمان العراقي (عائشة المساري) بالمرتبة الاولى من بين النساء التي يعملن في البرلمان وجاء ذلك في استطلاع اقامته (الجمعية العراقية للصحافة الاستقصائية) من خلال تحليل عينة عشوائية للعديد من الاصوات للرجال والنساء وخاصة في مناطق الرصافة ومنها الشعب ، منطقة القاهرة، والدلفية وصليخ ، وحي البساتين وغيرها من مناطق العاصمة بغداد . تميزت المرأة البرلمانية بالعمل الدؤوب من خلال المتابعة الميدانية وزيارات الوزارات ، والقاء مع المواطنين ، ومن ثم توجيه الاسئلة في الاستضافة والاستجواب للوزراء وغيرهم من المسؤولين . وكانت اسئلة النساء البرلمانيات دقيقة ومحددة ومحرجة للغاية في استجواب أكثر من وزير وخاصة الكهرباء والدفاع ، والعمل ، والصناعة ، والتعليم وغيرهم . تميزن النساء العراقيات في البرلمان بالثقافة والاناقة والادب وهن اكثر حضورا في جلسات المجلس ويواظبن على المشاركة والحوار ونقطة النظام في كل جلسات المجلس تعتبر مشاركة المرأة فى الحياة السياسية ووصولها لمؤسسات صنع القرار و سيما البرلمان أمر ضرورى لاكتمال تمتعها بالمواطنة و مراعاة حريتها العامة. و لكن دور المرأة السياسى فى مجتمعاتنا العربية قد اتسم بالوهن و المحدودية و يرجع ذلك إلى تبنى الديمقراطية والمساواة كمبادئ نظرية فقط لا تتعدى كونها شعارات و الدليل على ذلك عدم تقبل البعض لعمل المرأة فى المجال السياسي أو القضائي مما أصاب مشاركة المرأة فى الحياة السياسية بحالة من التهميش و أضعف دورها فى صياغة التشريعات و القوانين و عدم إعطائها الدور الفاعل فى التمثيل والتعبير عن إرادة نصف المجتمع ووفقا لاخر إحصائيات الاتحاد البرلماني الدولي يؤكد على نجاح وتميز ونسبة مشاركة جيدة للمرأة العراقية في شتى صعد الحياة . و على الرغم من كل ذلك التهميش للمرأة فى مجتمعاتنا العربية إلا أنه يوجد مثال عربي مشرف على وجود مشاركة فعالة للمرأة في الديمقراطية ووجود دور مهم لها على الصعيد السياسى الا و هو النموذج العراقي حيث استطاعت البلاد التغلب على الصورة النمطية للمرأة و جعلتها تتبؤء مكانة فعالة فى المجتمع وصاحبة قرار وسلطة وهناك دائرة مختصة بالنساء في الامانة العامة لمجلس الوزراء وهي دائرة تمكين المرأة. في الختام لا يسعنا الا ان نقول الف مبارك للمرأة العراقية هذا الانجاز، والف مبارك للنائبة البرلمانية (عائشة المساري) هذا الفوز ونتمنى تحقيق المزيد لخدمة بلدنا وشعبنا العراق . [email protected]