23 ديسمبر، 2024 8:45 ص

تفكير حمار بصورة إنسان

تفكير حمار بصورة إنسان

يرى بعض ساسة العراق, أن الحرية الشخصية لا حدود لها! فَهُم يُصَرِّحون كالحَمير أو أضَّلُ سبيلا, فالحمار مجتهد بعمله, لا يغدر ولا يغتاب ولا يشرب المنكر, يُقال أنه ينهق عندما يرى الشيطان! كما إنه لا يَتَّصِفُ بالبهتان.
دأب بعض من يرى نفسه, عندما يتم تكليفه بواجب ما, أنه المسؤول عن كل شيء! يحق له التدخل والتصريح, بكل ما يمت بصلة لواجبه, نتيجة ذلك حدثت كثيراً من التداخلات بالصلاحيات, مما سبب فشلاً في الأداء.
تحديد الصلاحيات والالتزام بها, عَمَلٌ ينم عن احترام القانون, ويؤتي بالنتائج المتوخاة من العمل المناط؛ لكن لا يحلو لبعضهم, أن يكون محترماً! لكي يشعر بوجوده, يعمل على التدخُل فيما لا يعنيه! كونه يشعر بالنقص.
حكمت دولة القانون دورتين حكوميتين, إتسمت بالفشل لاعتمادها على أبوقٍ, بشرية تطلقُ نهيقاً, ليس منكراٌ فقط, بل إنه يُربِكُ تفكير المواطن, على الأخص أولئك الذين اختلطت عليهم, معرفة ألغَثِ من السمين.
مهاجمة الرموز وتأويل الأحداث, سمة الفاشلين والفاسدين, لتحويل الأنظار عن عدم نجاحهم, وتغطية ما هو معلوم من فسادهم, لا يعلمون أن سد النقص, لا يأتي من خلال الطعن بالآخرين.
لم أكن راغباً, أن أذكر اسم ذلك الناهق, الذي قضى وقته ما بين الخمور, لا يُدرك إلا موطئ قدميه, لفقدان عقله من خلال المُسكر, فتراه بمقابلاته الفضائية, مسطول الفكر, لا يعلم غير التمجيد بقائدهِ الضرورة.
تراه في التلفاز محللاً سياسياً, لاعتقاده أنه ضليع بما يدور, فشارب المُنكَرِ يرى نفسه, فوق كل ذي عِلم, فمشاجرة بين حماية مسؤول, تمت بها شكوى بمركز شرطة, تتحول في تحليله, إلى أنها جريمة خاطف! مع انه ليس في لجنة أمنية!
إنه سعد المطلبي ذلك القيادي, بقائمة الفشل والفساد المالكية, وقد طالب مؤخراً, بفتح محلات بيع الخمور, معللاً ذلك الطلب, بانتهاء زيارة الأربعين! وحدد يوم الجمعة لذلك! مستأنفا كلامه على أن تكون بغداد, مدينة انفتاح بعيدا عن التعصب الديني!
فهل سمع المواطن العراقي, بمثل هكذا حِمار, قيل قديماً: إن الطيور على أشكالها تقع, فانفتحت قريحته عن يغير بدل الطيور ليكون, إن الحمير على أشكالها تقع.
فَيا لَحرية القريشي, الذي يرى ارتباطا بين التشدد والانفتاح, كأسُ خَمرٍ مُتاح, فقد اشتاق لرؤية الشيطان, قبل ذكرى وفاة سيد الأنام.

*[email protected]